نساء يعترفن.. نعم نحن كاذبات!

10 صور

سلاح ذو حدين، قد يصلح علاقة أو يهدم بيتاً، أضراره أكثر من منافعه، يستخدمه الرجال والنساء والأطفال، وإن كانت النساء أكثر من يستخدمه، ويتمثل سبب استخدامه في الخوف من العقاب، أو الخوف على من نحب.
فلماذا تكذب السيدات؟ وما هي أشهر كذباتهن؟ ومتى يكذبن؟ وما هي آراء الرجال في زوجاتهم الكاذبات؟ كل هذا وأكثر في سطور هذا التحقيق.

أشهر كذبات السيدات
قالت إيثار أحمد «محاسبة»: «مع احترامي للجميع؛ فجميع البشر يكذبون، ليس النساء فقط، وكذاب من يقول إنه لا يكذب؛ فأنا أكذب عند الشعور بالغيرة، أو للخروج من مأزق، أو للإصلاح بين الأشخاص، وأشهر كذبة عند النساء لبعضهن البعض تكمن في أي شيء يتعلق بالتسوق والسفر، كما أن أشهر كذبات السيدات على الأزواج قبل الزواج، إخبارهم بمدى مدح الناس لهن سواء بجمالهن، أو صغر سنهن، وبعد الزواج يكذبن على أزواجهن بحبهن للحماة وتقبلهن لكل عيوبها، وأرى أن للكذب ألواناً: كذبة بيضاء تخفف من حدة النقاش من غير ضرر، وكذبة سوداء مدروسة تدمر العلاقات، ولكن الكذب كذب بجميع حالاته وكافة ألوانه».
فيما تقول سلافة الجفري «أخصائية تطوير منتجات غذائية»: «أشهر كذبات النساء تتمثل بعدم ذكرهن أعمارهن الحقيقية أمام أي شخص؛ خشية من هاجس الكبر في السن، أما أشهر الكذبات على الأزواج؛ فهي إخبار المرأة زوجها بأنها تكتفي بكلماته الرقيقة عوضاً عن الهدايا الثمينة».

كذب بالجملة
من جانبها تقول أميرة الهبدان «ربة منزل»: «تكذب المرأة كثيراً في اليوم الواحد؛ فعندما تقابل صديقاتها تكذب في تدليل زوجها لها، وتكذب على زوجها بأنها لم تقم بإجراء عملية تجميل، وتكذب عليه أيضاً بأنها ستظل رشيقة، وأحياناً تكذب عليه بمكان تواجدها خارج المنزل؛ فقد تذهب لإحدى صديقاتها وتخبره بأنها تتسوق، وبالنسبة لي أستعمل الكذب في الأغلب مع أبنائي، عندما أخبرهم بأشياء تخصني في الماضي؛ لأحفزهم على الدراسة، وأكذب على زوجي في ثمن المشتريات؛ لأحصل على مصروف مضاعف».
أما أسماء عادل، فتقول: «المرأة تكذب طيلة فترة حياتها؛ فتكذب في أسعار ملابسها، وتكذب باختلاق قصص عن أشخاص خياليين معجبين بجمالها، وتكذب على أهلها في تحصيلها الدراسي ودرجاتها، كما تكذب على من تحب عندما تخبره بأن ملابسه متناسقة، وقد تكون في حقيقة الأمر بشعة، وتكذب على زوجها بأنها تحب متابعة الرياضة وهي تتمنى مشاهدة المسلسل التركي، فالمرأة تكذب بطبعها؛ لكي تبرئ نفسها وتضمن ولاء محبيها».

إذا كذبت زوجتك
يقول وليد الشمري «محلل برامج»: «السيدات بشر، ولا يوجد إنسان لا يخطئ ولا يكذب، لذلك السيدات يكذبن في بعض الأحيان، وإذا اكتشفت أن زوجتي تكذب أي كذبة من الممكن أن أسامحها عليها مهما كانت بشرط واحد، أنها لا تقدم على تكرار الكذبة وتفعل نفس الخطأ، وذلك لأننا بشر، وجميعنا نخطئ، والإنسان يستخدم الكذب أحياناً على أنه سلاح، رغم أنه قد يدمر صاحبه».


أما فيصل باخشوين، «طالب دراسات عليا»؛ فيقول: «أي كذبة يتم تكرارها بخصوص موضوع معين، لن أسامح زوجتي عليها، وأعتبرها كاذبة وليست مخطئة، أما باقي الكذبات؛ فتغتفر طالما أنها لأول مرة ولا تمس الشرف والسمعة».
كما قال المهندس خالد مكي: «لا أغفر أي كذبة بسهولة لزوجتي، وكذبها يفقدني الثقة بها ويجعل بيني وبينها فجوة، بالإضافة إلى أنها تفقد من أنوثتها وبراءتها الكثير، ولا أسامح إلا في كذبات الخير».
أما مهاب البطران، «موظف حكومي»؛ فقال: «كذبت عليّ زوجتي عدة مرات قبل الزواج، وأشهر كذبات المرأة أنها تثق بنفسها ولا تغار من أحد، وهي في الواقع تكون أسخن من جمر النار، وفي كل مرة تكذب زوجتي أعتب عليها وأهجرها قليلاً، وأعود من جديد؛ فقد أكون أنا الكاذب القادم».

لماذا نكذب؟
يفسر لنا استشاري الأمراض النفسية بمستشفى «دلة»، الدكتور عبدالواحد أبو جازية، استعمالنا للكذب بأنه وسيلة لتصوير واقع «أفضل» بنظر الكاذب لتحقيق خططه، وغالباً تكون عدم الثقة بالنفس هي الأساس في هذا التصرف، وللكذب أشكال كثيرة، منها: الكذب الاجتماعي، والكذب الانتقامي، والكذب المرضي، ويعتبر الكذب من الأمور التي تعكس قلة الثقة لدى الفرد والخوف من تحمل المسؤولية حول مواقف الحياة، وخوفه من النتيجة المترتبة على قول الحقيقة حسب اعتقاده، ومن الممكن أن يكون الكذب لإظهار الذات؛ ما يظهر صورة عكسية عن حقيقة الفرد المتصف بالكذب، أي أنه يقول عكس ما يرغب أو عكس ما هو فيه، كأن يظهر نفسه بأنه غني، وهو فقير، أو يكذب بأنه في مرتبة علمية أو وظيفية عالية، وهو لم ينتهِ من دراسته، وأضاف: «هناك كذب يضر من يكذب، وكذب انتقامي يحطم من حوله، باختلاق قصص وهمية خيالية لا أساس لها من الصحة، وإلصاقها بغيره لتحطيمه، وفي كل الأحوال، الشخص الكاذب هو مريض نفسي بحاجة إلى معرفة حجمه الحقيقي، وكسر الأذى الذي يتواجد بداخله، أما الشخص كثير الكذب؛ فيعيش في كذبة كبيرة ويصدقها، وبالفعل يبدأ عقله بالاستجابة لكذبته والعيش فيها؛ لأنه يرى أن ذلك أفضل من الواقع بكثير، وأنا هنا أحلل الشخصية التي تستعمل الكذب أكثر من الحقيقة في حياتها، حتى وإن كان قولها للحقيقة لن يضرها؛ فقد اعتادت على الكذب ووجدته أسهل وأول ما ينطق به لسانها، أما الأشخاص الذين يكذبون بين الحين والآخر؛ خوفاً على فقدان أحبائهم أو مضايقتهم؛ فهذه أخطاء يمكن أن تغتفر ويمكن تمريرها بدون علاج، وبخصوص الذين يكثرون من الكذب؛ فننصحهم بالقرب الديني والمعالجة النفسية وتأهيل ثقتهم بأنفسهم».


لغة الجسد والكذب
إذا كان هناك «كرسي الاعتراف»، أو كما يقال جهاز كشف الكذب؛ فمن خلال خطوات بسيطة تستطيع أن تعرف الشخص الكاذب وتتمكن من كشفه بسهولة، وذلك من خلال علم لغة الجسد؛ فقد تبين من خلال الدراسة التي قام بها عالم النفس الأميركي، ألبرت ميهرابين، أن لغة الجسد تتحكم في إيصال المعلومة والكلام بنسبة 55%، والكلام يعبر بنسبة 7%، ونبرة الصوت بنسبة 38%؛ حيث كشفت الدراسة أن هناك علامات يستطيع الشخص من خلالها معرفة صدق حديث من أمامه أو كذبه؛ فإذا حك الشخص البالغ أنفه مروراً سريعاً، يدل هذا على كذب حديثه، أما الأطفال فإذا قاموا بوضع أيديهم على فمهم، يعني ذلك أنهم يكذبون على ذويهم، وفي حالة حك الفم بشكل سريع، يعني ذلك أن الفتاة المراهقة تكذب في حديثها، والشخص الكاذب يمكنه معرفة ما إذا كان من أمامه يصدقه أم أنه شعر بكذبته؛ فإذا ضاق بؤبؤ عين المستمع، يعني ذلك أنه غير قادر على التصديق، أما إذا رفع حاجباً واحداً؛ فيعني ذلك أنه علم بأنها كذبة.


أشهر الكذبات النسائية
من أشهر كذبات النساء عندما يخبرن صديقاتهن، أو أزواجهن بأنهن في خلال 10 دقائق سيكنّ جاهزات للخروج، وعندما تخبر إحداهما الأخرى بأنها خسرت الكثير من وزنها.
وهناك دراسة بريطانية أجريت على 1000 سيدة، اتضح أن نصفهن يكذبن بشأن أسعار أحذيتهن، مطبقات قول مارلين مونرو: «أعطِ الفتاة الحذاء المناسب، وهي ستتمكن من السيطرة على العالم».
كما تكذب النساء بشأن مدح من حولهن لهن، وبشأن تدليل أزواجهن لهن، أما أسعار الملابس وأماكنها؛ فهي سر من أسرار الدولة العسكرية، وإن خرج لك فسيكون حتماً كذبة كبيرة.