إحذري النظام الغذائي الخالي من "الغلوتين"

3 صور

يعتقد كثيرون أنّ النظام الغذائي الخالي من "الغلوتين" يتمتّع بفوائد صحيّة عدّة، ولا سيما في مجال إنقاص الوزن،
ما يجعلهم يتقيّدون به، على الرغم من بعض المخاطر المترتبة عليه، إذ تفيد دراسة صادرة أخيراً،
ومنشورة في مجلّة "جورنال أوف نيوتريشن إدوكايشن أند بيهيفيور" الطبيّة، أن هذا النظام الغذائي ليس ضليعاً في خفض الوزن، وأن الأطعمة الخالية من "الغلوتين" المكرّر فقيرة في الفيتامينات والمعادن، وتحتّم على مستهلكها أن يعوّض هذا النقص من خلال المكملات الغذائيّة.
وبهدف تسليط الضوء على المفاهيم الخاطئة لدى الناس المتعلّقة بالنظام الغذائي الخالي من "الغلوتين"، طلب معدّو هذه الدراسة من 97 طالباً تقييم الفوائد الصحيّة للأطعمة الخالية من "الغلوتين"؛ فربطت نسبة 60% منهم بين النظام الغذائي الخالي من "الغلوتين" وعلاج بعض الأمراض، فيما رأت 35% منهم أن النظام الغذائي المذكور يحسّن مشكلات الهضم،
وأنه أكثر فائدة للصحّة، فيما رجّحت 32% منهم أن الأطباء يدعون مرضاهم إلى اتباع هذا النظام لإنقاص أوزانهم!
ولعلّ المشكلة أن بعض النساء، اللواتي يتمتعن بصحةّ جيدة، يخترن النظام الغذائي الخالي من "الغلوتين"، لأنهن يعتقدن أنه قد يساعدهن على إنقاص أوزانهن، وأنّه يسمح لهن بالحظي ببشرة جميلة!
ولكن، تجدر الإشارة إلى أن النظام الغذائي الخالي من "الغلوتين" خاص بمن يشكون من اضطرابات في الهضم حصراً،
وهو ليس حمية صحيّة لإنقاص الوزن، علماً أن الإصابة بحساسيّة تجاه القمح، تجعل المريض عاجزاً عن احتمال بعض بروتينات "الغلوتين" بشكل دائم، وتسبّب ضموراً زغابياً، أي تدمّر الزغب في الأمعاء الدقيقة، ما يؤدي إلى سوء امتصاص العناصر الغذائية، خصوصاً الحديد والكالسيوم وحمض الفوليك.
وتشمل أعراض هذه الحالة، عند استهلاك الأطعمة الغنيّة بــ"الغلوتين": الإسهال المزمن وانتفاخ المعدة وفقر الدم... ويبدو إتباع نظام غذائي خال من "الغلوتين" للأبد العلاج الوحيد للحساسية تجاه القمح، حصراً!

شاهدي أيضاً:

تعرّفي إلى بُدع الحميات الرائجة

التفاح والماء سرّ الحمية الناجحة

8 نصائح تحميك من البدانة