تأثير القمر على حالتك الجسمانية والمزاجية

الحقيقة قد تبدو عكس ما يظهر في كثير من الأحيان، فالقمر رمز النقاء والضياء حين يكتمل بدراً فيكمل جماله وبهاؤه، ويبدأ الشعراء بالتغزل به، ويبدأ كل عاشق بوصف عشيقته بأنها كبدر التمام، وتبلغ اللحظات الرومانسية الخاصة أوجها تحت ضياء البدر الجميل، بيد أن الحقائق العلمية المتعلقة بهذا القمر الجميل حين يكتمل بدراً منيراً في منتصف كل شهر عربي أيام 13 ،14 ، 15 تشير إلى أن له تأثيرات بالغة الأهمية والخطورة على الأرض وعلى الإنسان أيضاً وحالته الصحية والمزاجية.


دكتور الطاقة الحيوية والطب التكميلي محمد وهدان يخبرنا بالعديد من الحقائق الشيقة حول الموضوع من خلال السطور التالية:


• نظرة علمية
بداية يقول الدكتور وهدان: "لحركة القمر تأثير على الإنسان والحيوان وسائر الكائنات الحية، كما أن له تأثيراً على الأرض والبحر، ولو تطرقنا لتأثيره من الناحية العلمية قبل أن نتطرق لتأثيره على صحة الإنسان ومزاجه، سنجد أن قطر القمر يبلغ 3478 كيلومتراً فقط، كما تبلغ كتلته جزءاً من 80 جزء من كتلة الأرض، ويبلغ من القرب وسطياً 385000كم تجعل قوى جذبه ذات تأثير عظيم، فالمحيطات ترتفع لتكون المد، ونسغ الأشجار يبدأ هو الآخر في الارتفاع، وحتى الحيوانات يكون نشاطها التكاثري في أوجه في هذه الأيام، حتى محارات المحيطات تنتج بويضاتها الكثيرة في هذه الأيام القمرية".

• تأثير القمر على الإنسان
هل يعلم العشاق المتغزلون في القمر ليالي اكتماله أن هذه الليالي تشهد أعلى معدل نسب جرائم قتل واغتصاب حول العالم، وأن هذه الأيام تزيد فيها نسب الطلاق بشكل رهيب وكذلك الخلافات الزوجية؟ فما السبب يا ترى؟
سألنا الدكتور وهدان فأجاب قائلاً: "للقمر تأثير خلال تطور ظهوره في السماء على حركتي المد والجزر لمياه البحار والمحيطات، وبما أن جسم الإنسان مثل سطح الأرض يتكون من 80% ماء فإن أعضاء الجسم تتأثر هي الأخرى، لذلك فهناك علاقة قوية بين العدوان البشري والدورة القمرية وخاصة بين مدمني الكحول ممن لديهم ميول عصبية؛ لأن اكتمال القمر يؤدي لارتفاع مستوى الدم في الجسم وجعله يتهيج حتى يبلغ حده الأقصى، وبالتالي يحرك كل الترسبات والشوائب الدموية المترسبة على جدران الأوعية الدموية، مما يجعل الإنسان في حالة هيجان وعصبية في هذه الأيام، لذا ترتفع معدلات جرائم القتل والاغتصاب؛ لأن الإنسان يكون ضعيف النفس، ويصعب التحكم في شهوته".

وينصح وهدان النساء في هذه الأيام بالابتعاد عن مواضع الخلاف والنزاع مع الزوج والرؤساء في العمل، كذلك مراقبة الأبناء جيداً في تصرفاتهم مع زملائهم والمحيطين بهم لكي لا يتعرضوا لحوادث التحرش أو الاعتداء وعدم اللجوء لعمليات الحجامة أو استئصال اللوز لعدم التعرض لأخطار النزيف، واللجوء للمهدئات الطبيعية كالمشروبات الدافئة.