نظافة المناطق الحميمة في حياة الطالبات

تشهد الطالبة تغيّرات فيزيولوجيّة ونفسيّة متعاقبة، من الطفولة إلى المراهقة، فالنضج، مع ما يستتبع ذلك من تغيّرات في الأحلام، والأفكار، والميول. ومع كل هذه المتغيّرات، وفي كل المراحل، تبقى الحاجة ماسة للحفاظ على النظافة الأنثوية للشعور دائماً بالراحة، والثقة بالنفس.
وللحصول على نظافة صحيّة، نقدّم في ما يأتي بعض النصائح عن كيفية الاعتناء بالمناطق الحساسة في جسمك، ونطلعك على حقائق الروائح والعطور الأنثوية لتتمتعي دائماً بالحيوية والثقة المطلقة:

*كيفية العناية بالمنطقة الحميمية؟
يترافق حدوث الطمث في حياة الفتاة، مع ظهور شعر العانة، وهذا ما يرتب عليها الاهتمام بنظافتها الشخصيّة، عن طريق إزالة شعر المنطقة الحميمة، والاهتمام بنظافة هذه الأخيرة، منعاً لتراكم البكتيريا المؤدية إلى أمراض جلدية، فضلاً عن الروائح المزعجة.
لذا، ينصح بغسل الأجزاء الخارجية من المنطقة الحميمة يومياً، خصوصاً بعد ممارسة التمرينات الرياضية، مع تجنب استعمال الصابون أو "اللوشن" المعطّر، بل الغسول المخصّص للعناية بالمنطقة الحساسة.
ويجب، كذلك، عدم إغفال تجفيف البشرة بمنشفة نظيفة، مع إمكانية استعمال المناديل المبللة المخصصة للمنطقة الحساسة.
وبالنسبة لإزالة شعر العانة جزئياً، يمكن اللجوء إلى وساطة مقصات خاصة لتشذيب الشعر.
وفي حال الرغبة من التخلّص من شعر العانة، كلياً، يمكن اللجوء إلى الحلاقة، من خلال شفرة حلاقة مرنة، على أن يتمّ حلق الشعر في اتجاه نمو الشعر، ثم في الاتجاه المعاكس لهذا الأخير.
كما يمكن استعمال "كريم" إزالة الشعر، شريطة اختيار علامة مصممة خصيصاً للمناطق الحميمة. ولنتيجة أكثر فعاليّة، يبقى الشمع أو الحلاوة الطريقة الأنجح، مع تجنّب أن يكون الشمع ساخناً حتى لا يسبّب حروق الجلد، مع عدم إغفال الزيت لنزع الشمع الزائد، وترطيب المنطقة الحسّاسة.
ولكلّ جسم رائحته الخاصّة المميزة؛ وعلى كل فتاة أن تتعرّف على رائحة جسمها، وأن تلاحظ المتغيّرات التي تطرأ عليه، كما هناك أخطاء شائعة، أبرزها إزالة هذه الرائحة باستخدام الكثير من المعطرات، والكريمات.
في الواقع، تنتج رائحة الأنثى الحميمة عن نشاط البكتيريا النافعة، التي تنظّف المهبل.
لذا، يستمر الجسم في إخراج الإفرازات.
وتتغيّر الرائحة الحميمة، في أوقات الدورة الشهرية المختلفة، بسبب تأثير الهرمونات، كما تتغير أيضاً طوال اليوم. فمثلاً: عندما تغتسل الأنثى، لا تكون هذه الرائحة ملحوظة. ولكن، بعد التمرّن في صالة الألعاب الرياضية، مباشرةً، تصبح هذه الرائحة أقوى قليلاً بسبب التعرّق.
لذا، ينصح بإزالة شعر المنطقة الحميمة جيداً، وبصورة مستمرة، بغية منع الروائح غير المرغوب فيها، كما استخدام الفوط اليومية لتمتص أي إفرازات في أثناء اليوم، مع ضرورة تبديلها كلّ ساعتين أو ساعات ثلاث.
والجدير بالذكر أن رائحة الجسم تتأثر بنوع الأطعمة المستهلكة، إذ تفيد بحوث أن تناول الحبوب الكاملة، والفاكهة، والخضراوات يجعل رائحة الجسم ألطف.
لذا، من المفضّل تناول كمية هامة من الخضراوات، والفاكهة، والزبادي.. لأنها تحتوي على بكتيريا يحتاجها المهبل ليحافظ على توازنه الصحي، مع شرب الماء بوفرة، وتجنب أكل السكريات والدهون.