هشام المظلوم لـ"سيِّدتي": 26 دولة تشارك في مهرجان الفنون الإسلامية ديسمبر المقبل

4 صور
لاشك أن إمارة الشارقة لها مشروعها الثقافي المهم الذي تسهم به حضارياً، وهناك الكثير ممن ينفذون هذا المشروع بدءاً من حاكم الشارقة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ومروراً بكل من أوكلت إليهم مهمة تنفيذ هذا المشروع الثقافي الكبير، إذ تشهد الشارقة كل يوم على مدار العام فعاليات ثقافية وفنية، والقائمون على هذه الفعاليات كثيرون.
"سيِّدتي" التقت بمدير إدارة الفنون في الشارقة الفنان التشكيلي هشام المظلوم خلال استعداده لمهرجان الفنون الإسلامية الـ17، والذي سينطلق في ديسمبر المقبل.
وتحدث المظلوم عن مهمته في تنفيذ المشروع الثقافي، وبزوغ نجم الفن التشكيلي، والكثير من المحطات المهمة التي مرّ بها، من خلال هذا الحوار.

- ما الدور الذي تقوم به بوصفك مدير إدارة الفنون في إمارة الشارقة؟
أقوم بدوافع المسؤولية الوطنية وشغفي الفني وحبي لعملي على تنفيذ المشروع الثقافي لإدارة الفنون ورفده بالجديد وتطويره ليواكب التطلعات المعاصرة لأبناء الشارقة، هذا المشروع الذي يحدد دور إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة، ولا يمكن لهذا النوع من العمل أن يحقق غاياته ونجاحاته دون تكاتف الجهود المتناغمة التي تبذلها كوادر الإدارة بتخصصاتها المتنوعة في المركز الرئيسي ومكاتب المنطقتين الوسطى والشرقية وكل المرافق الفنية المنتشرة في الإمارة، لنرى الفنون البصرية في حالة من التألق إلى جانب ذائقة جمالية رفيعة وانتشار واسع للثقافة الفنية بين أبناء الشارقة.
- أنتم الآن بصدد التحضير للدورة الـ17 من مهرجان الفنون الإسلامية الذي سيقام في ديسمبر 2014، ماذا عنه؟
يلقي مهرجان الفنون الإسلامية منذ انطلاقته الضوء على الفن الإسلامي ويزيح الستار عن الفكر الجمالي المرتبط بهذا الفن تاريخياً، وبهذه الدورة حددنا فكرة المهرجان على أساس الكشف عن رؤية فنية معاصرة تلامس الجوانب العلمية المرتبطة بالعرب والمسلمين لتكون بعنوان "فنون وعلوم"، فتستحضر الأعمال الفنية بصرياً ابتكارات علمية تاريخية ونظريات وضعها العرب والمسلمون، وسيقام 54 معرضاً في أماكن متعددة يتصدرها متحف الشارقة في الجناح الشرقي منه، بمشاركة 26 دولة، واستضافة 51 شخصية، فضلاً عن استقبال 199 فناناً، لتحتفي الشارقة بأعمال فنية يبلغ عددها 513 عملاً، وبمشاركة 43 مؤسسة، وستقام العديد من الورش الفنية والدورات التدريبية وعروض الفيديو إضافة إلى الندوات والمحاضرات التي ستعقد طيلة أيام المهرجان، ويبلغ إجمالي الورش مائة وأربع ورشات، وستدار 30 ندوة ومحاضرة، وسيعرض 17 فيلماً وثائقياً فنياً، فضلاً عن الندوة الفكرية الدولية التي تستضيف سبعة باحثين عرب للمشاركة في جلساتها، أمَّا فيما يخص المنطقة الشرقية من الشارقة فسننظم 18 معرضاً لنعرض 154 عملاً، وسيشارك في فعاليات الشرقية 67 فناناً، وسنقيم 39 ورشة فنية.
-هل ترى أن الشارقة تساهم في بزوغ نجم الفن التشكيلي؟ وكيف؟
بالطبع، فالشارقة تلعب دوراً مهماً من أجل تعزيز حراك فني على صعيد التشكيل منذ عدة عقود يؤسس لحركة تشكيلية محلية، وبالتالي هوية فنية واضحة المعالم ومهمة دولياً، ولها روادها وأجيالها المتعاقبة، غير أنَّ نتاجها الفني واسع الانتشار ومحل اهتمام، وأشير إلى أنَّ جمعية الإمارات للفنون التشكيلية التي تقوم بنشاط فعال منذ تأسيسها ولدت في الشارقة، وهي ترعى شؤون الفن على امتداد الدولة.
- لحاكم الشارقة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي أيادٍ بيضاء على الثقافة والفنون، كيف كان دوره في دعم الفن التشكيلي في الشارقة؟
إن لعضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي -حفظه الله- الدور الأكبر في هذا الشأن، فمن خلال تطبيق توجيهاته برز هذا الدور الكبير الذي تحدثت عنه للشارقة، إذ يؤكد الدكتور سلطان على الاهتمام بشؤون هذا الفن من خلال الاهتمام بالفنانين ودعمهم بالصورة التي تليق بهم وبفنون التشكيل، وبالتالي يدعو إلى تأسيس عوامل تألقه كواحد من الفنون التي تمثل لغة جمالية حضارية معاصرة، ولغة خطاب بصرية يعبر من خلالها الفنانون عن أفكارهم وعواطفهم وهويتهم الوطنية، ومن خلال نافذة التراث التاريخي الإنساني الفني الذي تكتنزه الشارقة، فإن دعواته لإحياء هذا التراث توجه الأنظار للاهتمام بالفن عامة، خصوصاً التشكيل والفن الإسلامي.
وفي النهاية، فإنَّ كلَّ هذا التوجه يرتقي بالذائقة الجمالية للمجتمع، مما يعني مواكبة حقيقية للفن التشكيلي المعاصر على الساحة العالمية، وتفاعلاً مع هذا التوجه تحتفي الشارقة بتظاهرات فنية كبرى، منها: مهرجان الفنون الإسلامية، وملتقى الشارقة للخط، وبينالي الشارقة للفن المعاصر، وبينالي الشارقة لفن الطفل، وصيف الفنون، وجائزة الشارقة للبحث النقدي، ولقاء مارس.

تفاصيل أخرى عن المهرجان في "سيِّدتي" بالأعداد المقبلة