شاب يحول صياغة الذهب إلى شهادة أكاديمية في السويد

لم يتوقف طموح أحد الشبان العراقيين عند العمل في المهنة التي عمل بها آباؤه وأجداده، وهي صياغة الذهب يدوياً، بل حولها إلى فن راقٍ وفرع تعليمي يدرسه الطلاب في إحدى الأكاديميات السويدية بعد أن نال اهتمام الصحافة السويدية والأوساط الأكاديمية في مجال صياغة الذهب.

ويمتاز إقدام رشيد خضير "42 عاماً" بأنه شق طريقه بسرعة نحو الاندماج في المجتمع السويدي لدى وصوله عام 2008 من خلال تعلمه اللغة السويدية، وإيجاد عمل بمجال مهنته، وتمكنه من إثبات تفوقه في فن صياغة الذهب والمجوهرات وحصوله على شهادة أكاديمية فيها، ثم ليصبح أول مدرس لها في أكاديمية "بوستاد" المهنية بجنوب السويد.

وأقامت الجمعية الأوروبية للتنمية البشرية ومقرها في مالمو جنوب السويد فعالية استضافت خلالها هذا الفنان الذي استعرض مراحل عمل صناعة الذهب والمجوهرات، وشرح كيفية نقل الصياغة اليدوية الشرقية للذهب والمجوهرات إلى السويد وحولها إلى شهادة جامعية، حيث تخرج على يده العديد من الطلاب السويديين.

ويعتقد خضير أن صياغة الذهب اليدوية تحولت من مهنة إلى فن، من حيث استخدام التصاميم والنقوش وغيرها من الفنون، وقال: "إن هذا الفن من الفنون العريقة التي لا تموت، وإن الركود في تطور هذا الفن يعود للوضع الاقتصادي العالمي، وهو وضع مؤقت، فما أن يتحسن الوضع الاقتصادي حتى يعود الانتعاش للفنون ومن ضمنها الصياغة اليدوية".

الجدير بالذكر، تعتبر مهنة صياغة الذهب التقليدية من المهن الصعبة، حيث يستخدم صائغ الذهب النار لتطويع الذهب وتشكيله، لذا يحتاج الصائغ إلى المهارة والصبر لنقش الذهب وصقله.