محكمة تنقذ طفلة من الموت وتلزم والدها بتسجيلها رسمياً

قد يتخلى بعض أولياء الأمور القاسين عن مواليدهم بعد أن يولدوا بخلل في أحد أعضاء الجسم أو أكثر منذ الولادة، هذا ما حصل مع طفلة بدأت معاناتها منذ ولادتها بعد أن رفض والدها الحضور لمستشفى الولادة والأطفال لإكمال إجراءات شهادة الولادة.

ولم تقف المشكلة عند هذا الحد، حيث شكت والدة الطفلة معاناتها التي بدأت منذ ولادة الطفلة حين رفض والدها الحضور لمستشفى الولادة والأطفال لإكمال الإجراءات، وبعد مخاطبات متواصلة من إدارة المستشفى، أرسل صورة من دفتر العائلة لإنهاء الإجراءات فقط، وما أن خرجت الطفلة من المستشفى، حتى انتكست حالتها بشكل كبير، فأعادتها والدتها إلى المستشفى الذي لم يكن لديه التقنية العالية لعلاج تشوّه القلب، فأحالها إلى مستشفى الأمير سلطان الذي استقبل حالتها وأجرى الفحوصات اللازمة لها، وتبيّن أن الطفلة تعاني من تشوه شديد، وأن علاجها يحتاج طبيباً بخبرة كبيرة، وغير موجود سوى في المستشفى العسكري الذي لا يمكن إحالة الطفلة إليه لعدم وجود أوراق ثبوتية، وذلك وفقاً لصحيفة "الحياة".

وتقدمت والدة الطفلة بشكوى لتقوم محكمة الأحوال الشخصية بمحافظة القطيف بإنقاذ الطفلة التي تبلغ عامها الأول من الموت، حيث ألزم الحكم الذي أصدره قاضٍ في المحكمة والدها بالاعتراف ببنوتها رسمياً، وإضافتها إلى سجل العائلة، وتسليم نسختين من الحكم، إحداهما إلى الأب الذي صدر الحكم غيابياً ضده، والآخر لإدارة الأحوال المدنية بالمنطقة الشرقية لتنفيذه، مما يمنح "شهد" صفة رسمية تتيح لها إجراء الإحالة إلى المستشفى العسكري والحصول على العلاج، وحالياً ترقد الطفلة "شهد" في المستشفى العسكري.

الجدير بالذكر، تحدث التشوهات الخلقية التي تصيب القلب خلال الحياة الجنينية، وتتراوح بين حالة أو ثقب بسيط يمكن أن يشفى لوحده وحتى حالات معقدة لا تتماشى مع الحياة أحياناً وتحتاج للإصلاح الجراحي المبكر بعد الولادة وأحياناً عند الجنين قبل الولادة.