فريق "الأحلام" الإماراتي يسعى لتخطي عقبة "الكانغر" الأسترالي العنيد

2 صور
يسعى فريق الأحلام الإماراتي بقيادة نجمه الأول عمر عبد الرحمن (عموري) إلى تحقيق آمال جماهيره في الوصول إلى المباراة النهائية في كأس آسيا، لكن "منتخب الشجعان" لن يكون طريقه مفروشاً بالورود، ذلك لاصطدامه في نصف النهائي مع أصحاب الأرض والجمهور المنتخب الأسترالي القوي الذي يأمل بحصد اللقب بعد إخفاقه في تحقيقه في البطولة السابقة.
ويأمل "الأبيض" الإماراتي بتكرر حلمه الجميل عندما وصل عام 1996 إلى المباراة النهائية، قبل أن يخسر أمام السعودية بركلات الجزاء، بعد تعادل المنتخبين 0-0 بالوقت الأصلي.
ويملك المنتخب الإماراتي لاعبان يخشاهما الفريق الأسترالي ويضعان لهما ألف حساب وهما عموري ومبخوت اللذان أسهما بمهاراتهما وموهبتهما العالية إلى إقصاء حامل اللقب "الساموراي" الياباني من البطولة.
ويتميز المنتخب الإماراتي عن جميع فرق البطولة وعن أستراليا بالأداء الجماعي الذي يجمع بين التوازن التكتيكي ومهارة اللاعبين، وتعتبر تلك النقطة من أهم ما سيعتمد عليها مهدي علي عند مواجهته "الكانغر" الأسترالي غداً الثلاثاء.
وأجرى منتخب الإمارات أمس الأحد تدريباته الأساسية على ملعب ناشيونال في أستراليا بمشاركة جميع اللاعبين، إذ لم تشهد التدريبات غياب أحد من اللاعبين، وقام المدرب مهدي بالتركيز في تدريباته على رفع اللياقة البدنية والضغط على المنافس، بالإضافة إلى التسديد على المرمى، كما أجرى تقسيمة بسيطة بين اللاعبين ليتعرفوا على الخط التي سيلعبون بها في المباراة.
وأشادت الصحف الأسترالية بنجم "الأبيض" عموري إذ وصفته بميسي آسيا، وهذا دليل على مدى اعتراف الجميع بموهبته.
وقال المدير الفني للمنتخب الإماراتي مهديعلي في مؤتمر صحافي للحديث عن مباراة أستراليا: "المباراة ضد أستراليا ستكون صعبة للغاية، هناك يومان للراحة بالنسبة لنا، مقابل ثلاثة أيام لهم، نحن مضطرون للسفر إلى نيوكاسل من أجل خوض المباراة، علينا تحضير الفريق للمباراة المقبلة ولا نملك الكثير من الوقت، نأمل تقديم أداءً جيداً في المباراة المقبلة".

ورأى علي أن الضغط على أستراليا سيكون كبيراً في لقاء غداً الثلاثاء لأنها تلعب على أرضها، متوقعاً تهافت الجمهور الأسترالي إلى ملعب نيوكاسل لمؤازرة أصحاب الضيافة، لكن الفوز على اليابان سيمنحنا دفعة معنوية هامة لمباراة أستراليا."

أستراليا
تدرك أستراليا جيداً قبل مباراتها ضد المنتخب الإماراتي أن مهمتها للوصول للنهائي محفوفة بالمخاطر، لأنها تدرك أن باستطاعة "الأبيض" الذي قهر اليابان أن يخرجها من البطولة، لكنها ستعتمد بكل تأكيد على لياقتها البدنية العالية وسرعة لاعبيها.
ويعتمد "الكانغر" بشكل كبير على نجمه المتألق تيمكاهيل الذي قاد فريقه للفوز على الصين والتأهل إلى نصف النهائي، بعد تسجيله هدفين الخميس الماضي في بريزبين.

وحاول الأستراليون تخويف لاعبو الأبيض قبيل المواجهة بينهما وذلك على لسان مدافعهم ترنتساينسبوري الذي قال: "لا أعتقد أن الإمارات لديها قدرة التحمل لكي تجارينا لمدة 90 دقيقة، "ستكون المباراة كناية عن تحرك الكرة وتحرك اللاعبين بشكل سريع".
وواصل "وما إن نخسر الكرة، سنحاول استخلاصها مجدداً، سنحاول تضييق الخناق عليهم حتى يتحول لونهم إلى أزرق، لن يتمكنوا من التنفس".

لكن المدير الفني للمنتخب الأسترالي، أنجيبو ستيكوغلو، أكد أنه لا يقبل قيام الإعلام الأسترالي بتجريح عمرعبدالرحمن، مشيراً إلى أنه لاعب رائع محاط بمجموعة مميزة من اللاعبين.

ومن المؤكد أن الإستراليين سعداء بالخدمة التي قدمها لهم المنتخب الإماراتي بإزاحته اليابان من الطريق، خصوصاً أن "الساموراي" كان السبب في خروج أصحاب الضيافة من الدور ربع النهائي لنسخة 2007، وبحرمانه من اللقب في النسخة السابقة في 2011.