سامية العمودي قاهرة السرطان تُصارعه بعد 9 سنوات

4 صور

سامية العمودي، ومنْ لا يعرف هذا الاسم في المجتمع السعودي؛ امرأة تحلت بالشجاعة والقوة والمقاومة لمرض أصيبت به، ولملمت قواها وخبرتها لمواجهته، إلى أن تحقق بفضله تعالى علاجها، وتماثلت للشفاء، وتوجت قصَّة علاجها بتحقيقها نجاحات في علاج المرأة من سرطان الثدي، وواصلت مسيرتها، وأصبحت المديرة التنفيذيَّة، والمؤسسة لمركز الشيخ محمد حسين العمودي، للتميُّز في الرعاية الصحيَّة لسرطان الثدي في جامعة الملك عبدالعزيز، ومشرفة البرنامج في المنطقة الغربيَّة.
لكن قدَّر الله تعالى أن تصاب الدكتورة سامية العمودي مجدداً بهذا المرض، ومازالت هي المرأة القويَّة التي ستقهر المرض؛ لأنَّ التفاؤل وحبّ الحياة، وقضيَّة المرأة كان همها الأول والأخير. وقد كتبت عبر صفحاتها كلمات أثرت في أصدقائها الذين يدعون لشفائها، وهذه بعض تعليقاتها:
- انتهت فحوصاتي، وغداً عمليتي لاستئصال الثدي بعد إصابتي الجديدة بالسرطان. لكل أمر حكمة، فمن رضي فله الرضا. اللهم زدني صبراً ورضا، وتقبلني قبولاً حسناً.
- ساعات فاصلة وأدخل العمليات؛ لاستئصال الثدي الأيسر كاملاً هذه المرَّة، ففي الإصابة السابقة عام ٢٠٠٦م تم استئصال الورم والإبقاء على الثدي الأيمن.
- يا رب امنحني فسحة في العمر لأبنائي، وفسحة لأكون عوناً لمن أصابهم السرطان، وهب لي فسحة أعمل فيها صالحاً ترضاه. توكلت عليك، وأسلمت روحي وجسدي لك.
- هل أنا حزينة؟ لا، فالله يهب، والله يأخذ حتى لو عضواً. هل أنا خائفة؟ نعم؛ فأنا بشر أقلق. هل أنا جزعة؟ لا والله، بل أشعر بكرم الله وفضله بكل هذه الدعوات.
وقد قالت الدكتورة سامية العمودي في تغريدتها عبر صفحتها في «تويتر»:
«لا أعرف كيف أجمّل حروفي الليلة يا أحبتي، فأنا أدخل التجربة مجدداً بعد استراحة محارب لتسعة أعوام، وأمس تم تشخيص ورم جديد عندي، فلك الحمد يا رب حتى ترضى»، وطالبت متابعيها عبر حسابها بالدعاء لها ودعمها؛ لتخطي حربها الثانية.
وكانت سامية العمودي دائماً تعتبر سرطان الثدي أهم وأخطر سرطان يصيب السيدات، وأكثره شيوعاً بينهن، ومن أهم مسببات الوفاة لديهن، ما استدعى العمل على اكتشافه مبكراً؛ للحدِّ من خطورته. فبدأت بجولات تعريفيَّة عن المرض في مدارس المرحلة الثانويَّة؛ لأنَّ تركيزها منصبٌّ على التمكين الصحي لفئة الفتيات؛ لأنهن سيدات المستقبل، والتغيير يبدأ من الجيل الجديد.

محطات في حياتها
• تسلّمت درع شخصيَّة عام 2014م في قضية السرطان، من أمير الرياض. والدرع مقدَّمة من جمعيَّة زهرة للأميرة هيفاء الفيصل.
• هي طبيبَّة سعوديَّة، وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز، أصيبت بسرطان الثدي عام 2006م.
• صُنِّفت من بين أشجع سبع نساء في العالم في عام ٢٠٠٧م.
• صُنِّفت كأول امرأة تتحدث عن إصابتها بالسرطان، وهي المديرة التنفيذيَّة لمركز الشيخ محمد حسين العمودي للتميُّز، في رعاية سرطان الثدي.
• عضو اللجنة التنفيذيَّة للمبادرة العالميَّة في صحَّة الثدي بالولايات المتحدة الأميركيَّة.
• مستشارة غير متفرغة لمنظمة الصحّة العالميَّة سابقًا. وفي 26 أغسطس 2012م، اختيرت أول امرأة خليجيَّة في عضويَّة مجلس إدارة الاتحاد الدولي لمكافحة مرض السرطان.
• أول عربيَّة تحصل على جائزة الحكومة الأميركيَّة لشجاعة المرأة عالمياً مع ١٠ نساء.