هل للوالدين خيار عندما يتعلق الأمر باللقاحات؟

بعض الأمهات بما فيهن النجمة التلفزيونية كريستين كافالري، يرفضن إعطاء أبنائهن اللقاحات؛ خوفا من تعرضهم لمرض التوحد، كما تشيع الدراسات، ولكن هل هذا الاختيار سليم؟ نعم

على الوالدين أن يقررا بنفسيهما
تتذكر جايني فريزر، مؤلفة وأم لطفلين، الوقوف خارج عيادة الطبيب، ومعها طفلة بانتظار الحصول على تطعيم لها، لحظتها شعرت، كما تقول، برهبة تسري في جسدها، تشرح قائلة: «كان الخوف منتشراً من الحصبة والنكاف والحميراء MMR، وإن ساء الوضع مع الحقنة فسألوم نفسي، وإن رفضت ولم تحصل ابنتي على اللقاحات فلن تكون محمية، في لحظة الخوف تلك أصر الطبيب أن أدخلها ليحقنها، كنت سأحارب الموضوع بشدة، ولكنني خرجت ومشيت حول المبنى في تردد، وفي نهاية الأمر أخذتها؛ لتحصل على اللقاح ولكنني ممتنة أن الأمر كان قراري أنا، وهذا هو المبدأ. وإن أصبحت اللقاحات إجبارية فسيمهد ذلك الطريق لكثير من الأمور الضرورية الأخرى، ولكن أين سينتهي الأمر حينها؟».

لا.. لحماية الأطفال
يقول الدكتور هشام عبدالله، طبيب أطفال ووالد لأربعة أطفال: على مر السنوات ظهرت مخاوف صحية تثني الأهل عن إعطاء اللقاحات لأطفالهم خاصة في فترة 1998، حيث تم الربط بين لقاح الحصبة والنكاف والحميراء MMR وبين التوحد، ولكن كان لذلك آثاره الجدية، فقد عانينا العام الماضي من اندلاع الحصبة، وتأثر هؤلاء الأطفال ممن لم ينالوا اللقاح.

لديّ أربع أطفال قمت بإعطائهم اللقاح جميعاً وأنا أحث الأهل على ذلك، فبعد حملة متابعة خفت حالات مرضى الحصبة، وقد لا يكون إجبار الأهل أمراً مثالياً، ولكنه قد يكون الحل الأمثل؛ لمنع تكرار أوضاع عام 1998.


نصائح
لمنع التوتر الناجم عن الحقن

ألهي طفلك
أي الفتِي نظره بلعبة جديدة أو قديمة يميزها؛ حتى ينظر إليها بدلاً من الحقنة، واحرصي على جذب انتباهه خلال الحقن أيضاً.

أريحيه
إن كان طفلك يرضع، فقومي بإرضاعه خلال الحقن، وقد تساعدك لعبة في ذلك بعد أن يهدأ.

دلّكي جلده
إن دلك جلد الطفل قريباً من مكان الحقن سيساعد على إلهائه، وتخفيف الألم وعدم الإحساس بالوخز.