تشير الإحصائيات الطبية إلى أن مشاكل التبويض والمبيض تمثل حوالي 40% من أسباب تأخر الإنجاب لدى حواء، لذلك من المهم عند التخطيط للحمل والإنجاب التأكد أولاً من سلامة المبيض وعملية التبويض، والتعرف على أيام الإباضة، وكيف يمكن زيادة إنتاج البويضات، لابد أن تكون تحت إشراف طبي دقيق؛ للوصول إلى الهدف المنشود وتحقيق حلم الأمومة والإنجاب.


وفي هذا الإطار التقت «سيِّدتي وطفلك» بالدكتورة ابتسام المزيني، استشارية أطفال الأنابيب وعلاج العقم بمركز ذرية الطبي في الرياض، وكان معها الحوار الآتي...


معنى الإباضة
هي انطلاق بويضة جاهزة للإخصاب من المبيض سواء المبيض الأيمن أو المبيض الأيسر، ويختلف وقت التبويض أو الخصوبة من امرأة إلى أخرى، ولكنه غالباً ما يكون في الفترة الواقعة ما بين 12 إلى 16 من أول يوم من الدورة الشهرية، وفي حال الرغبة في الحمل يفضل ممارسة العلاقة الزوجية وبشكل منتظم أثناء هذه الأيام، أما في حال عدم الرغبة في الحمل والتنظيم وبشكل طبيعي فيفضل تجنب ممارسة العلاقة الزوجية في هذه الفترة، وفي الآونة الأخيرة أصبح من السهل التعرف على وقت التبويض من خلال أجهزة حديثة متوفرة في الصيدليات.

أعراضها
تكون مصحوبة أحياناً بتعب وارتفاع بسيط في درجة الحرارة، وآلام بسيطة في أسفل البطن من الجهة اليمنى أو اليسرى مع زيادة في الإفرازات المهبلية.

أسباب عدم الانتظام
يفرز جسم المرأة نوعين من الهرمونات، وهما الأستروجين وهو المسؤول عن نمو الأعضاء التناسلية وتحضير الرحم للحمل، والهرمون الثاني فهو البروجستيرون، وهو يعمل على تحضير الرحم وتهيئة عملية زرع البويضات المخصبة، خلال الدورة الشهرية، تكون مستويات هرمون الأستروجين والبروجيسترون منخفضة في الجزء الأول من الدورة الشهرية، ثم ترتفع في فترة التبويض، وتنخفض في نهاية الدورة الحيضية. وتؤدي إصابة المرأة بتغير الهرمونات إلى حدوث الحمل أو عدمه، وتوجد أسباب عديدة لخلل الهرمونات، وعدم حدوث التبويض، ومنها:


- تكيس المبايض أو وجود أكياس على المبيض.
- ارتفاع في هرمون الحليب.
- خلل في وظائف الغدة الدرقية.
- زيادة في هرمون الغدة النخامية.
- زيادة الوزن أو نقصانه في فترة قصيرة وممارسة الرياضة العنيفة.

يوم التبويض
لا يمكن معرفة حجم البويضة بالعين المجردة أو من خلال الأشعة الصوتية، ولكن يمكن مراقبة حجم الحويصلة التي تحتوي على البويضة عن طريق الأشعة الصوتية، وعندما يبلغ حجمها من 18 ملم إلى 24 ملم عادة تنطلق، وتخرج بعد ذلك من المبيض إلى قناة فالوب، ويطلق على هذا اليوم «يوم التبويض»، وهذه هي الفترة التي يحدث فيها الحمل عند حواء إذا رغبت بذلك.

توقيت التحليل
يمكن إجراء تحليل؛ لمعرفة نسبة هرمون الحمل بعد الإخصاب مباشرةً، حيث يبدأ جسم المرأة بإنتاج هرمون الحمل أو المعروف بالـ«HCG»، والذي يقوم بحثّ المبيضين على إنتاج المستويات الأعلى من الأستروجين والبروجيسترون، المطلوبة من أجل تثبيت الحمل.
وإذا كان الحمل بواسطة التلقيح الصناعي أو أطفال الأنابيب فيمكن إجراء التحليل بعد أسبوعين من إعادة الأجنة إلى الرحم، أما إذا كان الحمل طبيعياً فيفضل أن يتم التحليل بعد 3 -4 أيام من غياب الدورة الشهرية، وعادة يفضل عمل التحليل في الصباح عند الاستيقاظ من النوم؛ لأن كمية الهرمون تكون مركزة، وتعطي نتائج أكثر دقة.