نيويورك أبوظبي تستضيف "مرايا للأمراء"

2 صور
تتيح المعارض الفنية للجمهور الفرصة لدراسة وشراء الفن والأعمال التي ينتجها الفنانون، ومن ضمن هذه المعارض ما سيقدمه معرض فنون جامعة نيويورك أبوظبي الذي يعدّ الأكثر طموحاً والأكبر حجماً حتى الآن، وهو معرض "مرايا للأمراء" لفناني مجموعة "السلاف والتتار".

حيث سيقوم الناشر السويسري جيه آر بي رنغيير بتكليف من معرض فنون جامعة نيويورك أبوظبي بنشر كتاب بعنوان "مرايا للأمراء"، والذي حرّره أنطوني داوني من مؤسسة "إبراز"، ويعد مزيجاً بين البحوث العلمية والأعمال الفنية الأصلية، ويستكشف موضوع البحث الحالي للفنانين "الكتيبات الإرشادية لحكام العصور الوسطى والمتداولة بين الأراضي المسيحية والإسلامية"، ويعد كتاب "الأمير" لميكيافيلي المثال الأكثر شهرة لهذا النوع من الكتب.

ومن خلال هذه الدورة من معرض "مرايا للأمراء"، ينظر الفنانون إلى هذا النوع من أدب النصيحة باعتباره سابقة ملحة، إذ يعد دراسة حالة حول كيفية تحقيق التوازن بين العقيدة والدولة، وبين الضيافة والانتقاد، هذه القضايا التي لايزال يتردد صداها في الشرق الأوسط وأميركا الشمالية وأوروبا حتى اليوم.

وخلال المعرض يجتاز الزوار ثلاث بيئات تختلف كل واحدة تماماً عن الأخرى، حيث تضم أول بيئة عملاً فنياً ناطقاً يلقي مقتنيات من كتاب باللغة التركية يعود تاريخ كتابته للقرن الحادي عشر ويحمل عنوان "كوتادجو بيليج " بمعنى "حكمة العزة الملكية"، وهو بخمس لغات هي: التركية، والويغورية، والبولندية، والألمانية، والعربية، ويمر الزائر خلال المرحلة التالية بمنطقة عرض مظلمة تحوي أعمالاً نحتية تتوهج في الظلام وتتعلق بالكتابات عن التزيّن، وأخيراً يدخل الزوار إلى غرفة هادئة للقراءة واحتساء الشاي، حيث يتم تنسيق الكتب المتاحة للقراءة من قبل مسؤولي مكتبة جامعة نيويورك أبوظبي، وتشتهر المجموعة باستخدامها نمط عرض هزلياً من أجل تجريد المشاهدين، وجعلهم ينخرطون في محتوى البحوث التي يقدّمونها.

يشار إلى أن مجموعة "السلاف والتتار" تشكلت عام 2006، وهي عبارة عن مجموعة فنّية تصف نفسها بأنّها فصيلة جداليّة منسجمة ومكرّسة لمنطقة تقع شرق جدار برلين السابق وغرب سور الصين العظيم وتُعرف باسم أوراسيا، وتغطي أعمال المجموعة مجالات عدة ووسائل إعلامية، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من السجلات الثقافيّة.