التهاب رئوي يتسبب في فقد أم بريطانية لأطرافها

قد يتهاون بعض المرضى بإصابتهم بالالتهابات البسيطة لتتفاقم مشاكلهم وإصاباتهم لتصبح خطيرة جداً مثل ما حصل مع البريطانية "ترايسي رالف" الذي تبلغ من العمر 34 عامًا حيث تضاعفت التبعات السلبية للالتهاب الرئوي البسيط الذي عانت منه ليؤدي ذلك حتى الآن إلى بتر أطرافها السفلية من تحت الركبة وأصابع يديها.

وكانت "ترايسي" وهي أم لطفلين قد شعرت بإعياء شديد وضيق حاد في التنفس خلال الدقائق الأولى من مشاركتها في سباق خيري للجري وبعد محاولة علاجها ميدانيًّا تم نقلها إلى أقرب مستشفى ليكتشف الأطباء تدهور حالتها الصحية إلى حد بعيد نتيجة لاصابتها بالتهاب رئوي خطير، ودخلت في غيبوبة خلال تلقيها العلاج في المستشفى ليتبين من الفحوصات أنها تعاني من التهاب السحايا وتسمم وجلطات في الدم ونزيف حاد في الدماغ وفشل في وظائف بعض أجهزة الجسم. وفي إحدى المراحل اضطر زوجها "براد" مكرهًا إلى الموافقة على بتر ساقيها من تحت الركبة وأصابع يديها العشرة لإنقاذ حياتها بعد موت هذه الأعضاء وتسممها بالغرغرينا.

وبالرغم من انتظام العلاج المكثف والمحاولات العديدة لمساعدتها إلا أنّ حالة "ترايسي" لم يطرأ عليها أي تحسن وما زالت طريحة الفراش في غرفة العناية المكثفة وتخضع لمراقبة دقيقة على مدار الساعة، وذلك حسب جريدة الرياض.

يشار إلى أنّ الأطباء يحذرون دائمًا من إهمال علاج الالتهاب الرئوي في بدايته مما يجعله يتطور إلى عدوى فيروسية خطيرة تسبب نقص الأكسجين في الدماغ والقلب وينتج عن ذلك تسمم الدم وموت الأطراف، وغالبًا ما ينتهي الأمر بعد خروجه عن السيطرة إلى الوفاة.