استمعي للموسيقى لتحسين مزاجك

2 صور

يقول أرسطو: "الموسيقى وسيلة نموذجية للشفاء من الأمراض، إذا حاكت النفس البشرية".


وللموسيقى سحرها وتأثيرها الخاص على النفس البشرية، فهي لغة عالمية يفهمها ويشعر بها جميع البشر من مختلف الأجناس، وهي من أقوى الفنون في تأثيرها على النفس، لأنها لغة الانفعال والعاطفة، ولهذا تستخدم الموسيقى في علاج كثير من الأمراض والاضطرابات النفسية، وتعمل كذلك على تحقيق التوازن النفسي والاسترخاء، وفيها شفاء الروح.


وسواء كنت من يعزفها أو يستمع إليها، يمكن للموسيقى تعزيز مزاجك وإرضائك وتحسين صحتك أيضاً بحسب خبراء علم النفس، كما يمكنها أن تزيد سعادتك (فضلاً عن سعادة من حولك).

تأثير إيجابي
النظرية تقول: "يمكن للموسيقى رفع الروح المعنوية، ولكن العلم أثبت أيضاً أن لها تأثيراً إيجابياً على أجسادنا، فبينما نستمع إلى الموسيقى تؤثر النغمات على الجهاز العصبي اللاإرادي، المسؤول عن السيطرة على ضغط الدم وضربات القلب، وكذلك المسؤول عن المشاعر والعواطف، وقد وجدت 23 دراسة أجريت من قبل Bradt & Dileo (في عام 2009) وشملت ما يقرب من 1500 شخص أن الموسيقى تخفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب والقلق لدى المرضى الذين يعانون من أمراض القلب.


كما يمكن للموسيقى أن تفيد الصحة النفسية أيضاً، ففي بحث نشرته جامعة "ميسوري" في مجلة The Journal Of Positive Psychology، ورد أن الموسيقى النشطة لها تأثير إيجابي جداً على رفاه حياتنا، فقد نجح أفراد في تعزيز مزاجهم بشكل إيجابي طالما أن الموسيقى التي استمعوا إليها كانت مفرحة ومفائلة.


والمشاركة في صنع الموسيقى يمكنها أيضاً زيادة سعادتنا، والتعامل بشكل أفضل مع الآخرين. حيث وجدت دراسة فنلندية من عام 2013 أن ألفاً من التلاميذ الذين أخذوا دروساً في الغناء كانوا أكثر إنجازاً في المدرسة في كل مجال تقريباً.

ينصحك الخبراء بتجربة ما يأتي:
1- الاستماع إلى الموسيقى كل يوم: بمعدل 25 دقيقة يومياً، ولمدة 10 أيام على الأقل تساعد على منع آلام الظهر وتجعلك تنامين بشكل أفضل. استمري إلى ما بعد 10 أيام إن استطعت، ولاحظي الفرق.

2- الاستماع إلى الموسيقى أثناء ممارسة الرياضة: إذ يقول خبراء من كلية "هامبدن - سيدني" في ولاية فرجينيا الأمريكية، إن الاستماع إلى الموسيقى أثناء ممارسة الرياضة يمكن أن يساعد على إطلاق الأندروفين وزيادة القدرة على التحمل، وتعزيز المزاج، وصرف انتباهك من الانزعاج خلال جلسة التمرين.

3- اختيار الموسيقى التي تتناسب مع الوضع: فأي نوع من الموسيقى الكلاسيكية، مثل موزارت أو بيتهوفن، يمكن أن تساعد في تخفيف آلام العضلات، ولتمرين رياضي فعال ومفيد، ويقول الباحثون إن أفضل أنواع الموسيقى هي ذات الطاقة العالية، مثل الهيب هوب أو الموسيقا الراقصة.