إماراتيات يكسرن الروتين بالبحث عن الرشاقة

6 صور

760 سيدة من الإمارات، ومن جنسيات مختلفة، تجمعن في نادي سيدات الشارقة؛ للمشاركة في سباق النيون الليلي للسيدات، في يناير الماضي، وذلك بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، نائبة رئيس مجلس إدارة نادي سيدات الشارقة. أما هدف السباق فكان التواصل والرشاقة في جو من المرح والبهجة.


بدأت عملية الإحماء، ليبدأ السباق بعدها، وليتحرك الموكب الليلي الذي بدا مبهجاً بصيحات الحماس، التي ملأت المكان للتشجيع، وبالألوان البراقة الفسفورية، التي لونت المشاعر بالأضواء، مما خلق بيئة تشع بهجة وتحدياً، استلهمت من الإكسسوارات والملابس الرياضية، التي وزعت على المشاركات، بالإضافة إلى أضواء الشوارع والفقاعات المضيئة، التي أطلقت في جو السباق، الذي جمع ما بين الرياضة والمرح.


أما عن الطريق المخصص للسباق فقد تم التنسيق مع القيادة العامة لشرطة الشارقة، حيث تم تأمين سلامة طريق السباق، من قبل عناصر شرطية نسائية خلف المدينة الجامعية؛ لتوفير المزيد من الخصوصية أثناء الجري، الذي استمر من السادسة وحتى التاسعة مساء، أعقبه احتفالية ترفيهية للمشتركات على مسرح نصب في المكان نفسه، صاحبتها أنشطة حركية مصحوبة بموسيقى تناسب تمارين الزومبا، التي تمزج بين الرياضة والمتعة في آن واحد، وتعمل في الوقت نفسه على حرق السعرات الحرارية في الجسم، ولم يحرم النادي المسنات والمعاقات من المشاركة سواء بالمشي أو باستخدام الكراسي المتحركة.


كما كان هناك العديد من الجهات التي قدمت الدعم والخدمات للسباق، حيث تم توفير 3 سيارات إسعاف لمواجهة أي طارئ، كما قامت إدارة التثقيف الصحي بتوعية المشتركات بقواعد التغذية الصحيحة، وتقديم فحوصات مجانية لهن خلال «النيون»، وفي نهاية السباق تم توزيع الجوائز النقدية والقيّمة للفائزات.


وقد التقت «سيدتي» بعض النساء المشاركات للتحدث عن التجربة، وما يعنيه لهم هذا اليوم، فأعربت الإماراتية بدرية مفتاح، إدارية علاقات داخلية في جهة حكومية بالشارقة، عن سعادتها في المشاركة في سباق جري النيون للسنة الثانية على التوالي، مشيرة إلى أن هذا العام أفضل من ناحية الإثارة والتشويق، حيث أشاعت إضاءة النيون الليلية جواً من البهجة والفرح بين المتسابقات وألهبت حماسهن، فيما قالت مريم يوسف الحوسني، مديرة الاتصال المؤسسي في هيئة حكومية بالشارقة: موعد السباق ليلاً أتاح لنا المزيد من المتعة والخصوصية، حيث لم نضطر لاصطحاب أطفالنا معنا، فانطلقنا بحرية ومنحنا أنفسنا مساحة من الوقت للاستمتاع، وبمعنى آخر كسرنا الروتين، الذي يقيد الأم بين المسؤوليات اليومية ومتطلبات البيت والأبناء المعتادة، ونتمنى تكرار هذا السباق لعدة مرات في السنة؛ لأنه يبعث السعادة في نفوسنا نحن السيدات.


أما خلود خالد، وهي طالبة إماراتية من جامعة الشارقة، وتشارك للمرة الأولى في السباق فقد وجدت البيئة الرياضية مناسبة للمرأة بشكل عام، والإماراتية بشكل خاص، وقالت: مثل هذه الفعاليات تساهم في تعزيز دور المرأة البارز في المجتمع، والارتقاء بالخدمات والوسائل المقدمة لها ولأطفالها، لقد استمتعنا كثيراً وتعتبر ممارسة الرياضة بشكل عام من الأساسيات المهمة في حياتنا، من ناحية الحفاظ على الوزن والوقاية من العديد من الأمراض مثل السمنة، والسكري وأمراض القلب، كما أنها تساعد على تقوية عضلات الجسم، والتخفيف من مشاكل أمراض المفاصل وهشاشة العظام، وتحسين الحالة النفسية والمعنوية، وتخفف كذلك من القلق والاكتئاب والمشاكل النفسية.


جديد السباق
خولة السركال، مديرة نادي سيدات الشارقة، أكدت أن النادي لا يطمح فقط في الحصول على الجوائز العالمية، وإنما الهدف الأكبر هو توعية المرأة بضرورة الاهتمام بصحتها ورشاقتها، خاصة وقد انتشرت في الآونة الأخيرة الكثير من أمراض السمنة والسكر بين سكان الدولة، وأضافت أن السباق سيستمر للأعوام القادمة، إلا أنه سيفاجئ مشتركاته بحلة جديدة كل عام، من أجل خلق نوع من التحفيز، وتابعت السركال قائلة لـ«سيدتي»: ينظم النادي العديد من النشاطات والفعاليات الفنية والرياضية والترفيهية والثقافية والصحية على مدار العام، والمخصصة للسيدات وأطفالهن، ويسعى لتعزيز مساهمة المرأة في بناء مجتمع متقدم وإيجابي، وانطلاقاً من اهتمام إدارة النادي بالمرأة وصحتها حرص على تنظيم مسابقة جري السيدات للسنة الثانية على التوالي، وجديد السباق هذا الموسم هو تخصيصه في الفترة المسائية، مع إضفاء أجواء الإضاءة الملونة بأنوار النيون، ومن هنا جاءت تسمية «النيون»، وخصصنا حقيبة لكل مشتركة تحتوي على إكسسوارات ملونة بألوان فسفورية مضيئة، بالإضافة إلى ملابس رياضية ملونة، وتم إغلاق إضاءة الشوارع التي شهدت السباق، واعتمدنا إضاءات فسفورية من النيون؛ لتتلاءم مع أجواء السباق من أجل إضفاء البهجة والفرحة بين المشتركات، أما عن كيفية الوصول للسيدات، فكشفت السركال كيف قامت إدارة النادي بالتواصل مع المجموعات النسائية المواطنة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لوحظ وجود مجموعات على «الانستغرام» خصصت للسيدات الراغبات في ممارسة رياضة الجري، حيث تم التواصل معهن وضمهن للمسابقة، علاوة على إقبال الموظفات المواطنات من الدوائر والهيئات الحكومية المحلية.


أرقام من السباق
بلغ عدد المشاركات هذا الموسم 760 مشتركة، بينهن 352 مواطنة، حيث شاركت هذا العام موظفات إماراتيات من الدوائر الحكومية المحلية؛ مما أعطى المنافسة زخماً كبيراً، فيما لم يتجاوز عددهن 400 مشتركة العام الماضي، منهن 60 مواطنة فقط، وتضمن السباق ثلاث فئات هي كيلو مترين وهي فئة مستحدثة، و5 كيلو مترات، و10 كيلو مترات، وسبقه تمارين رياضية قبل انطلاقته.