أثر نمط الحياة على صحة العظام خطوة بخطوة

6 صور

لنمط الحياة اليومي المتبع، بالغ الأثر على صحّة العظام، التي تمنح القوام شكله العام. في ما يلي حوار مع الإختصاصي في طب العظام الدكتور روي عيد، يطلع قارئات "سيدتي نت"، حول هذا الموضوع وطرق الوقاية والعلاج:

كيف يؤثر نمط الحياة على صحة العظام؟


_ الجلوس: يؤدي الجلوس لساعات طويلة إلى ضغط مستمر على العمود الفقري و"الديسك". كما يؤدي الوقوف بطريقة منحنية الى الأمام، مع حمل الأوزان، الى الحال عينها. ما يتسبب بآلام في الظهر والقدمين، مع التأثير على قوة العضلات في الحالات المتقدمة، وعند الإصابة بـ"الديسك".
لذا، يُنصح الذين يعانون من "الديسك" بتجنب الجلوس لفترات طويلة، ومحاولة المشي لمدة 10 دقائق كل ساعتين. كما الإستعانة بالكراسي الطبية التي تتكيف مع وضعيات الجسم المختلفة، وممارسة التمارين التي تعمل على تقوية عضلات المعدة، فضلاً عن التمدد للتخفيف من الضغط على "الديسك".
أما الأصحاء الذين يضطرون للجلوس لفترات طويلة، فيمكن أن يصابوا بكسل وخمول في عضلات الظهر وأوجاع يمكن أن تلازمهم طويلاً.
تُعالج الأوجاع المزمنة بعقاقير مضادة للالتهابات لفترة محدودة، مع وجوب تغيير نمط الحياة المتبع، بإلقاء الظهر على مسند الكرسي بزاوية 90 درجة مئوية، عند الجلوس، والإمتناع عن الانحناء إلى الأمام، فضلاً عن المشي بإستقامة ومراعاة رفع الكتفين، وممارسة التمرينات الرياضية، كــ"اليوغا" و"البيلاتس" للتخفيف من تشنّج العضلات.
_ المناخ البارد: يغيب أي دليل علمي يشير الى أن التعرّض للبرد يتسبّب بمشكلة في العظام، إلا أن المناخ البارد يكشف أعراض مشكلات العظام، إذ أن من يعانون من التكلّس يشعرون بمزيد من الألم خلال الشتاء، لذا يُنصح بتأمين الدفء للجسم.
_ ممارسة الرياضة: مما لا شك فيه أن لمزاولة الرياضة فوائد جسمانية عديدة، لكن من المهم أن تكون تحت إشراف مدرّب رياضي متخصص. ويدعو الأطباء من يعانون من مشكلات صحية مرتبطة بالعظام الى إختيار الرياضات الملائمة لكل حالة، والإكتفاء بمزاولتها لأربع مرات في الأسبوع، ولمدة ساعة من الوقت.
_ التقدّم بالسن: العظام والصمغ الذي يغلّفها داخل المفصل، هما عبارة عن أنسجة تتأثر بالتقدم في السن. فتتكلّس المفاصل نتيجة تآكل الصمغ، ما يستدعي تناول العقاقير المسكنة للآلام، وفي بعض الحالات اللجوء إلى الحقن أو الجراحة.
ويسبّب التقدّم بالسن الإصابة بترقّق العظام بسبب نقص كثافتها، فتصبح عرضة للكسور. خصوصاً لدى النساء بعد سنّ إنقطاع الطمث، والرجال بعد سنّ الستين.
الوقاية من هشاشة العظام "المرض الصامت"، تكمن بإتباع أنظمة غذائية غنية بالكالسيوم والفيتامين "دي"، مع ضرورة تناول المكملات الغذائية بعد بلوغ سن معينة.
_ السمنة: تلعب البدانة دوراً سلبياً في مجال صحّة العظام والمفاصل، حيث تضغط كيلوغرامات الجسم الزائدة على مفاصل الركبتين والوركين، فتؤدي الى ضررها.
وينصح الأطباء من يشكون من التكلّس في مراحل الإصابة الأولى، بتخفيض أوزانهم لتجنّب الوصول الى الجراحة، علماً أن البدانة تعرقل العمل الجراحي، وتزيد من نسبة المضاعفات، كالالتهابات والجلطات الدموية، مثلاً.
_ العقاقير الطبية: إن تناول بعض العقاقير الطبية كالـ"كورتيزول"، لمدة تفوق 3 أسابيع، على سبيل المثال، يعمل على تفتيت العظام ويصيبها بالهشاشة. كذلك تفعل تلك التي توصف لعلاج الصرع.
كما أن الفشل الكلوي المزمن، يتسبب بـ هشاشة العظام، بسبب فقدان الجسم للفيتامين "دي".
_ التدخين: لقد أصبح من الثابت ضرر التدخين على الجسم كافة، وخصوصاً العظام، وتسببه بعدم التئام الجروح والكسور، لأنه يحول دون وصول الغذاء الى العظام عبر شرايين الجسم الصغيرة.
_ الأحذية: تسبب بعض الأحذية إعوجاجاً في إبهام القدم، ولا سيما تلك المحمّلة بكعوب عالية، والمدببة عند أجزائها الأمامية.


نصائح عامة لحماية العظام


_ مارسي الرياضات الخفيفة كالمشي في الهواء الطلق، والسباحة بشكل منتظم لتقوية العظام.
- حاربي البدانة عبر التقيّد بنظام غذائي منوّع وصحي.
- إمتنعي عن التدخين بكافة أشكاله.
- عرّضي بشرتك لأشعة الشمس بصورة معتدلة، بغية الحصول على كمّ كاف من الفيتامين "دي".
- إستشيري الطبيب المختص عند الشعور بأوجاع في العظام.