باحثون: فيروس "إيبولا" لا ينتج طفرات أكثر شراسة

3 صور
وضعت جميع الدول الخطط الأمنية والطبية للحماية من انتشار فيروس "إيبولا" بعد أن فتك بالآلاف خلال هجماته وانتشاره في عدة مناطق، ونظراً للتخوف الكبير الذي أصبح يرافق فيروس "إيبولا" ومضاعفاته الخطيرة التي زعم أنها تنتشر بطفرات حديثة، أصدر باحثون بياناً يؤكدون فيه عدم وجود شواهد على أن فيروس "إيبولا" قد أنتج طفرات على نحو متزايد تجعله أكثر شراسة أو أنه يصبح مقاوماً للعقاقير واللقاحات التي يجري ابتكارها، وذلك على الرغم من مخاوف مبدئية بحدوث العكس.

وأشارت تحليلات سابقة إلى أن بعض الخبراء يرون أن الفيروس ربما ينتج طفرات بمعدل الضعف بالنسبة إلى ما شوهد في إصابات سابقة له، مما يثير القلق بأن يصبح أكثر فتكاً، إلا أن دراسة عضدت نتائجها المعاهد القومية الأمريكية للصحة ونشرت في دورية "ساينس" العلمية وجدت أن الفيروس يتغير بنفس المعدل السابق الذي كان قائماً في الإصابات السابقة.

وفقاً لـ"رويترز"، قال ديفيد سافرونتز المشارك في الدراسة وعالم الفيروسات بالمعهد القومي للحساسية والأمراض المعدية التابع للمعاهد القومية للصحة: "تظهر النتائج في حقيقة الأمر أن الفيروس لم يتغير بعد عما كان متوقعاً، لذا لا يبدو أنه سيصبح أكثر شراسة أو قدرة على الإصابة".

وذكر الباحثون أن التغيرات الجينية العادية توضح أن من غير المرجح أن تؤثر الطفرات الفيروسية على الاختبارات التشخيصية أو على مدى فعالية اللقاحات أو العقاقير التجريبية الخاصة بـ"إيبولا".

كما أشارت المعاهد الأمريكية للصحة إلى أن هناك لقاحين تجريبيين لعلاج "إيبولا" أحدهما من إنتاج شركة "جلاكسو سميثكلاين"، والآخر من شركة "نيولنك جينيتكس"، وقد اجتازا على ما يبدو اختبارات الأمان التي جرت لهما في ليبيريا.

واختبر اللقاحان بطريقة الحقن على أكثر من 600 شخص في ليبيريا لتأكيد اعتبارات الأمان والفعالية في اختبارات إكلينيكية أشرف عليها المعهد القومي للحساسية والأمراض المعدية التابع للمعاهد القومية للصحة.

واستناداً إلى نتائج الأمان المشجعة فقد تنتقل الدراسة إلى المرحلة التالية من اختبارات الفعالية، والتي تتضمن حقن المزيد من المتطوعين باللقاحين للتأكد من استجابة جهاز المناعة لهما من خلال إنتاج أجسام مضادة لفيروس "إيبولا".

وقال انطوني فاوسي مدير المعهد القومي للحساسية والأمراض المعدية في بيان له: "نشعر بالامتنان للشعب الليبيري الذي تطوع لهذا الاختبار الإكلينيكي المهم، ونحن متفائلون بنتائج الدراسة".

وسيواصل الباحثون إشراك المزيد من المتطوعين في الاختبارات حتى أواخر نيسان القادم، ويستهدفون 1500 شخص، كما يسعون في الوقت ذاته للاستعانة بمزيد من النساء كمتطوعات بعد أن كانت نسبتهن في الدراسة الأولى 16% للتأكد من عدم وجود آثار جانبية للقاحين أو اختلافات تتعلق بالنوع في الاستجابة المناعية.