"ميسيا" قصة عطر لا تنسى من شانيل Chanel

2 صور

إنّ ميسيا Misiaهي ببساطة ميسيا من دون القاب، حتى لو تزوجت من 3 أشحاص ساهمو في الكشف عن جانب مختلف من شخصيتها المتعدّدة الأوجه، كشغفها بالفنون والأدب، والجاه والسلطة، والحبّ والحياة. هذه ميسيا صديقة غابرييل شانيل لكن ماذا عن ميسيا العطر؟


MISIA
أنّ اسمها الأوّل كان يجسّد على الدوام وهجها الفريد، وجاذبيّة شخصٍ قدره أن يكشف المواهب، ويوحّد القدرات ويحفّز الطاقات الإبداعية. وقد كانت ميسياMISIA بحدّ ذاتها طاقة صرفة، وهي القوة التي التحمت مع غابرييل شانيل Gabrielle Chanel وساعدتها لتنمو بدورها. جمعت بين ميسيا وشانيل صداقة متينة وعميقة. وبفضل حدسها الذي لا يخطئ، استشفّت في تلك الشابّة السمراء امرأةً ستحدث ثورة في أسلوب النساء. منحت شانيل ميسيا وظيفة في دار الأزياء الخاص بها تحت ذرائع مختلفة. وقد صممت ثيابها ومنحتها أسلوباً مميّزاً في اللباس. في أحد الأيام خطرت ببال ميسيا فكرة مسلية فألمحت إلى شانيل أنها ينبغي أن تطلق عطراً خاصّاً بها يكون "ماء عطر شانيل." وأما شانيل، فحوّلت هذا التلميح الصغير إلى واقع "عملاق". وتطوّرت الفكرة في ذهنها. وفي يوليو 1919، أي قبل عامين من ابتكار العطر N°5، عمدت ميسيا إلى تسجيل العلامة التجارية Eau Chanel باسم شانيل، نزولاً عند رغبة صديقتها. ومن الطبيعي أن تمنح ميسيا نفسها، في مذكّراتها، الفضل كاملاً في ابتكار العطر، ولكن بعض الإثباتات التاريخيّة تؤكّد بالفعل أن لـ"ميسيا" دوراً مهمّاً في قصة عطرN°5 .

MISIA العطر
لو قُدّر للامسيات الأسطورية أن تتركّز في عطر واحد، فإن البنفسج هو أكثر العطور تجسيداً لها. وترفض هذه الزهرة الرقيقة، ذات نفحات البودرة، الإفصاح عن أسرارها خلال مرحلة الاستخراج، إلا أنها تستذكر رائحة بودرة الزمن الغابر وماكياج كل العصور. ولكي تتلخّص زهور البنفسج في عطر ما، عليها أن تقدّم أثمن خصائصها وأعلاها جودة. ولا شكّ أن المواد الاصطناعية ربما تقلّد هذه الزهور نادرة، إلا أنها تحتاج إلى إطار استثنائي لتكشف عن ذاتها بالكامل. ومن هذا المنطلق، عمد أوليفييه بولدج إلى إلباسها نفحات من ورود غراس، وهي الورود التي تتفتّح فقط في شهر مايو والتي تحجز محاصيلها لصالح بعض العطور الأسطورية لدى شانيل CHANEL. ثمّ أضاف الوردة التركيّة العذبة والخلابة، وزهرة السوسن التي تعدّ من فصائل البنفسج، مع نفحة من الرفاهية. وكمثل الإحساس العذب برفاهية الفرو والمخمل، ينسدل عطر ميسيا على البشرة ليطيل البقاء، مع العطر المغلّف الذي لفول التونكا والجاوي من لاوس. وفي نفحة واحدة كالنسيم، يهبّ عبق الأنوثة الأبدية، ، وكل عناصر الباليه التي غابت في الحقبة الغابرة، لتظهر من جديد في زوبعة عطريّة لا تقاوم. وها هي ميسيا تلوح ثانية، وإن للحظة من الزمن.