كنت أترك الأستديو كل ساعتين لأذهب لإرضاعه

يتشوق الكثيرون لمعرفة أخبار النجمات أثناء حملهن وولادتهن، سيدتي وطفلك التقت الفنانة الصرية وفاء عامر، لتعرف بعض التفاصيل عن حملها وولادتها وطريقة تربيتها لابنها عمر.

*ماذا عن قدوم عمر ابنك، وماذا كان شعورك؟
هذه الفترة لا يمكن نسيانها إطلاقاً، رغم مشقة الحمل التي صاحبت قدومه، حيث شعرت عند قدومه بميلاد حياة بزغ من داخلي، كم كان هذا الشعور جميلاً ومبهجاً لي ولأبيه ولمن حولي كلهم.


*ماذا تذكرين من تلك الفترة حتى الآن؟
أتذكر الكثير، ففي فترة رضاعته كان لديّ عمل لابد من إتمامه، وأعتقد أنه كان أثناء تصوير مسلسل «ليالي الحلمية»، فكنت أتركه في المنزل، وحينما يحين موعد رضاعته كنت أجيء من أستديو الهرم بالسيارة؛ لإرضاعه ثم أعود إلى تصوير مشاهد المسلسل، وهكذا كل ساعتين كما حدد لي طبيب الولادة.


*من الذي كان يعتني به في حالة عدم وجودك بالمنزل؟
والدتي كانت ترافقني خلال تلك الفترة، وكنت أترك لها رقم تليفون لتتصل إذا حدثت أي مشكلة، أو جاء موعد الرضاعة، وقد مرت تلك الفترة رغم متاعبها لكنها كانت ممتعة.


*هل عمر بدأ شقاوته مبكراً؟
عمر منذ رضاعته كان شقياً، وأذكر عندما بدأ التحرك في أجواء البيت زاحفاً، فوجئت بأمي مرة تتصل بي وتسألني عنه؛ فلم تجده، الأمر الذي أصابني بالذعر، وعلى الفور ذهبت للبيت وبالبحث عنه وجدته غلب عليه النوم تحت سريري الخاص، فبمجرد العثور عليه ضحكت وأمي، وطلبت منها أن تضع في رجله شيئاً يعرفنا مكانه من خلال إصدار صوت.


*بعد أن استطاع السير على قدميه كيف كنت تعاملينه؟
الطفل هو الطفل كما رأته أمه لحظة ميلاده، فلا يمكن أن يتحرك في أي مكان إلا وأنا أو الخادمة أو أمي بصحبته، هذه القواعد رغم تمرده عليها، لكن كان لابد من تنفيذها لحرصي الشديد عليه.


*هل كسر مرة هذه القاعدة، وخرج دون أن يكون معه أحد؟
خرج في إحدى المرات دون أذن مني، وبدون اصطحاب أحد، وعلمت بذلك من أمي التي أعلمتني بعدم وجوده بالمنزل، وكنت خلالها في تصوير فعدت قبل مجيئه، عندما حضر فوجئ بوجودي، وتلعثم عندما سألته أين كان، فأجاب بعد أن صفعته على وجهه بأنه كان بصحبة جاره الذي يسكن في الدور الذي نسكن فيه، وبكى أمامي مما جعلني أربت عليه وأحضنه، مع أمي لدرجة أني بكيت من ذلك الموقف.