في أبو ظبي: متابعة المحاكمة في قضية "شبح الريم"

استمعت المحكمة الاتحادية العليا، أمس، إلى شهود الإثبات في القضية المعروفة إعلامياً بـ«شبح الريم»، المتهم فيها آلاء بدر (30 عاماً)، بتهمة قتل معلمة الأطفال الأميركية أبوليا ريان، عمداً طعناً بالسكين، وشروعها في قتل القاطنين في إحدى شقق بناية الحبتور على كورنيش أبوظبي، من خلال وضع قنبلة يدوية الصنع قرب باب الشقة. وقد قررت اللجنة إبقاءها في محبسها، وعدم إدخالها إلى المصحة الطبية، نظراً لعدم حاجتها إلى البقاء في المصحة، وقررت إعفاء الشهود الذين تغيبوا عن الجلسات السابقة من الغرامة المترتبة عليهم بمبلغ 1000 درهم.
وقد كشف الشهود، إن امرأة ملثمة حضرت إلى منزل الطبيب الأميركي (من أصل عربي) قبل أسبوعين من وقوع الجريمة، واستفسرت عن امرأة أوروبية من السكان، دون أن تكشف عن هويتها.
وكانت النيابة العامة أحالت المتهمة آلاء بدر، للمحاكمة أيضاً بتهمة إنشاء وإدارة موقع إلكتروني على الإنترنت باسم «سلمة بنت اﻷكوع»، بقصد الترويج ﻷفكار تنظيم «داعش»، والإضرار بسمعة الإمارات ورمزها، كما أسندت إليها تهمة تقديم أموال لتنظيم «القاعدة» الإرهابي في اليمن، مع علمها باستخدام الأموال في ارتكاب جرائم إرهابية.
وتفصيلاً، أكد الشاهد الأول، الطبيب الأميركي (من أصل عربي) الذي استهدفته المتهمة هو وعائلته، أن زوجته اكتشفت القنبلة أمام باب شقته، ووجدت جسماً غريباً أمام باب المنزل وشكت في طريقة تركيبه، ما دفعها إلى الاتصال به على الفور، وبدوره اتصل بشرطة أبوظبي.
واستمعت النيابة إلى أقوال شاهدتين من جنسية دولة آسيوية، كانتا في «بوتيك مول» في جزيرة الريم، وقالتا إنهما كانتا في دورة مياه النساء عند وقوع الجريمة، وسمعتا صراخاً واستغاثة بين امرأتين، وكلمات عربية صدرت منهما، كما شاهدتا طرف عباءة سوداء ويد امرأة بيضاء تحاول دفع سكين كبير الحجم، من أسفل فتحة باب دورة المياه، ثم خرجت امرأة (لم تشاهدا منها سوى عينيها)، صارخة من دورة المياه: «هذه مجنونة»، ثم انطلقت خارج المركز التجاري.