كيف تنعمين بعلاقة حميمة في ظل وجود الأطفال؟

إن الحياة الجنسية المشبعة تمنح قوة وحماية للعلاقة الزوجية، إلا أن معظم المتزوجين يشعرون بارتباك في حياتهم الجنسية عندما يكون الأطفال في البيت، لاسيما حينما يكونون في سن حرجة تستلزم العناية الدائمة والحرص المستمر، ويؤدي عدم وجود الخصوصية والإجهاد الناتج عن طلبات الأطفال التي لا تنتهي إلى تعطل في التواصل، فهل اهتمامك بطلبات الأطفال ومحاولتك تأمين احتياجاتهم طوال الوقت يعرض علاقتك الحميمة للخطر؟ وهل تدركين تأثير أي خطأ قد يجعل طفلك يشاهدك أثناء العلاقة وتأثير ذلك عليه؟


المستشارة الأسرية أسماء حفظي تحدثنا عن العلاقة الحميمة في ظل وجود الأطفال في السطور التالية :


بداية تقول أسماء: "مما لاشك فيه أن القسط الأكبر من العملية التربوية يكون بطريقة لا شعورية، وذلك من خلال أثر الوالدين كنموذج وقدوة لأبنائهما من خلال المعايشة والسلوك اليومي، لذلك فمن غير المناسب أن يمارس الزوجان الجنس أمام الأطفال، وذلك لخصوصية هذه العلاقة بين الزوجين، إذ لا يجوز أن يشاهد أحد هذه العلاقة ذات الطبيعة الخاصة جداً بين اثنين أصبحا بالزواج جسداً واحداً، ومن المعروف أن عقل الطفل وقلبه كآلة التصوير التي إذا انطبعت عليها أي صورة من الصور فإنها تبقى كما هي حتى نهاية حياته لتشكل كيانه وتتحكم في تصرفاته".


وتستدرك أسماء: "لكن هناك بعض السلوكيات المسموح إظهارها أمام الأبناء كأن يقبل الزوج زوجته على خدها أو رأسها أو يدها، أو يضم الزوج زوجته بيديه إلى صدره، كما قد يحدث العكس، وقد يدلك الزوج ظهر زوجته أمام الأبناء، وقد تفعل الزوجة نفس الأمر مع زوجها، أو أن تتزين الزوجة للزوج وتظهر بعض المفاتن، ومن المناسب أن يمسك الزوج يد زوجته ويلاطفها في الكلام، وليس عيباً أن يدغدغ الزوج زوجته لكي تضحك، وقد تفعل الزوجة نفس الأمر مع زوجها، وأن يحمل الزوج زوجته أمام الأبناء، ومن اللائق أن يسمع الزوج زوجته كلمات الشوق والعشق والغرام".


ولكي تتمتعي بحياة جنسية سعيدة في ظل وجود أطفال تنصحك حفظي بما يأتي:
1. يجب مراعاة العديد من الأمور التي يجب أن تُبذل للمحافظة على خصوصية العلاقة الجنسية بين الوالدين بعيداً عن أعين الصغار الذين قد ينامون بنفس الغرفة لصغر سنهم أو احتياجهم للرضاعة ليلاً حتى لا تحدث مقاطعات لم تكن متوقعة، وفي حال حدوثها على الوالدين أن يكونا على استعداد تام لتقديم إجابات عندما يحتاج الأمر إلى ذلك.
2. على الزوجين ألا يجعلا الأطفال مبرراً للتقصير في واجبات العلاقة.
3. سرقة اللحظات الحميمة سوياً، فذلك يعطي نكهة مميزة للعلاقة الحميمة.
4. للزوجة: علاقتك الحميمة مع زوجك فرصة لتخفيف أعبائك والحفاظ على المرأة التي بداخلك، فأنت بحاجة لعلاقة جنسية رومانسية ربما أكثر من زوجك.
5. للزوج: بعد أن تمر المرأة بمرحلة الحمل والوضع والرضاعة، تشعر بأنها أصبحت غير مثيرة بالنسبة لزوجها، الأمر الذي يبعدها عن العلاقة الحميمة، فعليك طمأنتها أن أي تغيرات طرأت عليها لا تعني له الكثير، وأنها لازالت أكثر امرأة مثيرة بالنسبة له.