أسبوعا ما قبل الامتحانات.. بين مراجعة المواد وحفلة نهاية العام؟

6 صور

أيام الامتحانات.. هذه الفترة التي نعيشها الآن غالباً ما يسودها التوتر والخوف، سواء من قبل الأهالي أو الأبناء، خاصة أسبوعي ما قبل الامتحانات، فتسود حالة طورائ وتخفيض الدوام الدراسي، وهو ما يزعج معظم الأهالي فيعتبرونه مضيعة للوقت، عكس بعضهم الآخر الذي يعدَّه فرصة جيِّدة لمراجعة الدروس. وبين هذا وهذاك تختلف الآراء.


«سيدتي» سألت أمهات طالبات في مختلف المراحل عن رأيهنَّ في حضور بناتهنَّ في أسبوعي ما قبل الامتحانات، وجاءت الأجوبة على النحو الآتي:


فقط للعمل الإداري
سارة شعيري (32 عاماً) معلمة أوضحت: في هذين الأسبوعين المفترض أن تتم مراجعة لبعض المواد، خصوصاً المواد التي تجد الطالبة صعوبة في استذكارها، لكن هذه الفترة بالفعل تكون مفعمة بالعمل الإداري واستكمال الدرجات ووضع الأسئلة التي تطلبها الإدارة، مع العلم أنَّ المعلمة تحاول قدر المستطاع توصيل المعلومة للطالبة وحلَّ الواجبات، خصوصاً ما يصعب حله من قبل الطالبة بمفردها، وعلى الطالبة أيضاً المذاكرة باستمرار، وعند أخذ الدرس مباشرة لترسخ المعلومة وليس تراكمها إلى حين وقت الامتحانات، وهذا مع الأسف ما يحدث مع جيل الوقت الحالي.

إجازة مبكرة
وأوضحت أمل الريمي (31 عاماً)، أم لأبناء في المرحلة الابتدائيَّة، ومعلمة في مدرسة حكوميَّة: للأسف بعض المعلمات يعتبرن هذه الفترة راحة لهنَّ واستغلالها بالاستئذان مبكراً من الدوام، أو لتبادل الأحاديث من دون الاكتراث بالطالبات وتركهنَّ في الفصول، وبعضهنَّ يحرصن على استغلال هذه الفترة بوضع أسئلة مراجعة تساعد الطالبات وحلها معهنَّ.
وهنا أيضاً يأتي دور الأهل في استغلال هذا الأسبوع لتكثيف متابعتهم لأبنائهم واعتبار ذلك فرصة لإكمال ما ينقصهم وعمل جدول بالدروس التي يفضل مراجعتها مع معلمة المادَّة، وتهيئة المنزل بالهدوء والراحة.

مضيعة للوقت
وأضافت لمياء مصطفى (45 عاماً) والدة أبناء بالمرحلتين المتوسطة والثانويَّة: أواجه مشكلة في تلك الفترة بإجبار ابنتي على الذهاب إلى المدرسة فقط خوفاً من أن تتأثر علامات السلوك والمواظبة لتشديد المدرسة على ذلك، مع علمي بأنَّه لا توجد مراجعة لهنَّ في المدرسة، ومضيعة نصف اليوم في المدرسة، ونصفه الآخر في النوم، لأجبر قرب الامتحانات بإحضار مدرسات خصوصيات لبعض المواد لتغطية المنهج.

حفلة نهاية العام
وتقول «مروة. م» (35 عاماً)، أم لطالبة بالصف السادس الابتدائي: المدرسة تفرض على ابنتي الدوام في فترة ما قبل الاختبارات يومياً بالإضافة للمشكلة الأكثر ازعاجاً لي وهي أنَّ ابنتي تشارك في حفل الختام في المدرسة مثل حفل التخريج والبرامج الاذاعيَّة التابعة للحفل، وهذا يؤدي إلى ارهاق ابنتي، فتضيِّع وقتها بين حفل الختام والحضور اليومي في فترة ما قبل الاختبار، فلو كانوا يمنحون بناتنا في هذه الفترة بعض الوقت للمراجعة واستذكار دروسهنَّ لكان الوضع مريحاً وغير مزعج لي ولباقي الأمهات ممن يعانين من هذه المشكلة.

الأسرة والمدرسة
أما رائعة جمل اليل، مشرفة اجتماعيَّة فأوضحت قائلة: مسؤوليَّة تعليم الأبناء وتهيئتهم للامتحانات لا تقع فقط على عاتق المدرسة ومنسوبيها، بل لا بد أن يتحمل الأهل جزءاً من هذه المسؤوليَّة، فيتابعون أبناءهم من بداية الفصل الدراسي ويحرصون على أداء واجباتهم، وحفظ ما يحتاج إلى الحفظ حتى يكونوا في حالة استعداد تام من دون الدخول في حالة طوارئ يصاحبها الخوف والهلع.
أما عن حفلات نهاية العام الدراسي ففيها نوع من التحفيز لاجتهاد الطالبات والتعبير عن فرحتهنَّ بقطف ثمار جهدهنَّ طوال العام، ولكن يفضل ألا تصل المبالغة فيها لدرجة البذخ والوصول بها لدرجة مشابهة لحفلات الزواج والخروج عن هدفها السامي وهو إظهار الفرحة وقطف الثمار.

الرأي التربوي
المستشارة الدكتورة بيهان اليماني من مركز تناغم الحياة للاستشارات، ومديرة مدرسة أهليَّة، أوضحت للأمهات أنَّ المدرسة تركز على الترتيبات الداخليَّة بين إعادة اختبار الطالبات المتأخرات وحصد الدرجات وتهيئة قاعات الامتحانات .
أما بالنسبة إلى ما يزعج الأهالي من الدوام الأجباري في تلك الفترة فهو نظام وعليه درجات للحضور والمواظبة، وهو قانون الزامي على جميع المدارس وفي مصلحة الطالبة أولاً وأخيراً .
ويوجد بالفعل في هذه الفترة مراجعة لبعض المواد للطالبات، ووضع وتصميم جدول الأمتحانات باستشارة الطالبات بما يناسبهنَّ. لذلك من ألافضل حضورهنَّ للاستفادة من المراجعة أيضاً.