عالجي إلتهاب المسالك البولية قبل أن يطال كليتيك

5 صور

إن حبس البول إرادياً يزيد من مخاطر إصابة النساء بإلتهابات المسالك البولية التناسلية، بسبب عرضة بطانات مثاناتهن لسموم البكتيريا لفترات طويلة. لذا، فإن النساء العاملات لأكثر من 6 ساعات، يومياً، هن الأكثر عرضة للإصابة. وعلى الرغم من سهولة وفعالية العلاج، إلا أن إهماله يصيب الكلية، وقد يتسبّب في إيقافها عن العمل. وفي حال الاستمرار في إهمال العلاج، تمتدّ العدوى لتصيب الكليتين، في أخطر أنواع العدوى المسمّاة بإلتهاب الكلية أو حوض الكلية.
"سيدتي نت" يطلع من الاستشاري في الأمراض الباطنية بمستشفى الدكتور عبد اللطيف جميل بجدة الدكتور محمد حسن على عوارض التهاب المثانة عند النساء، والعلاجات، وطرق الوقاية.

تتركز وظيفة جهاز المسالك البولية في التخلّص من الفضلات والسموم الضارة خارج الجسم، بدعم من الكليتين، وذلك عن طريق أنبوب طويل يتصل بالكلية لنقل البول إلى المثانة، التي تقوم بتخزين البول بشكل مؤقت. ثم، يخرج البول من المثانة عن طريق الإحليل، وهو أنبوب عضلي قصير ضيّق يقع أمام المهبل.

العوارض...
تشمل عوارض التهابات المسالك البولية: الاحساس بحرقان شديد في أثناء عمليّة التبول، وصعوبة في أثناء التبول، وانكسار في خروج البول من الإحليل، وكثرة التبوّل، والرغبة الملحّة في التبول دون وجود بول، وتغيّر لون البول إلى داكن مع رائحة نفاذة، والشعور ببعض الألم والضغط في أسفل البطن والظهر.
وبعض الحالات تُصاب بإرتفاع الحرارة، الذي يؤشر على إصابة الكلى بالعدوى.

التشخيص
يوصي الطبيب بإجراء فحص مخبري للبول، للتأكد من وجود بكتيريا من عدمه في الجهاز البولي.
وقد يقوم بعمل أشعة سينية لإستبعاد احتمالية الإصابة بحالات أكثر خطورة تتعلق بالجهاز البولي، كما يطلب من المريضة إجراء عملية بواسطة المنظار بهدف أخذ عينة من الكليتين، للتأكد من عدم إصابتهما بالعدوى.

حالات العدوى المهبلية وعلاجاتها
إن حالات العدوى المهبلية الأكثر شيوعاً بين النساء، هي:
• العدوى المهبلية المعتادة: تعود اسبابها الى عدوى بكتيرية، وتظهر عوارضها بالحكّة وحرقة في أثناء التبول، ونزول إفرازات مهبلية ذات رائحة نفّاذة.
وعلاجها يكون عبر أقراص فموية من المضادات الحيوية، ومرهم موضعي.
• الكانديدا: سببها الفطريات، وتظهر عوارضها بالحكّة، ونزول إفرازات بيضاء متكتلة والم في أثناء الجماع.
وعلاجها يكون بالمراهم المضادة الفطريات أو الاقماع المهبلية لتخفيف الحكّة وتلطيف المهبل، والأقراص الفموية المضادة للفطريات.

لمنع تكرار الإصابة...
يقترح الأطباء على المصابات، في خلال العلاج، إتباع الآتي:
1_ تخفيف الألم بالحرارة: ان وضع ضمّادة ساخنة على أسفل البطن، في أثناء تعاطي المضادات الحيوية، سيخفّف من الشعور بالتقلصات المؤلمة، والضغط المتزايد.
2_ تجنب مشروبات الكافيين: يُحذّر الأطباء من القهوة والشاي والمشروبات الغازية في الفترة الأولى من العلاج، نظراً إلى أنّ الكافيين مدرّ للبول، ويتسبّب في تهييج القناة البولية، والشعور بالحرقة.
3_ تجنب الحوامض: إن تناول العصائر والأطعمة ذات الطعم الحامض يساهم في إعداد بيئة مناسبة لنموّ البكتيريا في المثانة. لذا، لا ينصح بتناولها، في أثناء العلاج، لتسببها في زيادة التهيج.
4_ تجنب الأطعمة المحتوية على الأحماض الأمينية: ينصح بتجنب تناول صلصة الصويا، والمكسرات، والأجبان، والأسماك على سبيل المثال، بسبب تأثيرها الضار على الألياف العصبية الحسية بالمثانة، ما يزيد الرغبة الملحة بالتبول، والشعور بحرقان البول في أثناء العلاج.

وتجدر الإشارة إلى أن العدوى المهبلية عند النساء تتكرّر بعد سنّ انقطاع الطمث، بسبب نضوب هرمون "الاستروجين". لذا، ينُصح باستشارة الطبيب في شأن العلاج الهرموني البديل، ما يقوي الأنسجة في الإحليل والمهبل، ويساعد على منع العدوى.

نصائح وقائية
- غسل المنطقة التناسلية بعناية، يومياً، وذلك عن طريق مسحها من الأمام إلى الخلف، وذلك لتفادي انتقال البكتيريا الضارّة من فتحة الشرج إلى فتحة الإحليل.
_ شرب الماء بكميات وافرة للتخفيف من تركيز البول، وتركيز البكتيريا المسبّبة للعدوى فيه، وإزالة البكتيريا العالقة في المثانة.
_ الإبتعاد عن إستعمال المواد الكيميائية على المنطقة التناسلية، مثل مزيلات الرائحة، أو "الكريمات" الموضعية، أو المنتجات العطرية كالفوط المعطرة.. والإكتفاء بتنظيف المنطقة بالماء والصابون، لأنه أقل تسبباً بالتهيج في حال إصابتها بالعدوى.
_ إرتداء الملابس الداخلية القطنية، وتجنب تلك المصنوعة من خامات مخزنة للرطوبة التي تعرّض المنطقة التناسلية للعدوى البكتيرية.