كثيرات من الحوامل تنتابهن مشاعر الخوف من تجربة الحمل، وما يتبعها من غثيان ووحام وتوقع لآلام الولادة لدرجة تصل إلى عدم الرغبة في الحمل من الأساس... وهذه الفوبيا تعد من الأمراض النفسية الخفيفة، وتعالج سلوكياً ببساطة شديدة؛ حفاظاً على صحة الحامل والجنين معاً؛ الذي يبدأ الإحساس بأمه بداية من الأسبوع الثالث.

الدكتور وائل البنا، استشاري أمراض النساء والتوليد بمستشفى حواء بالمنيل، وضع عشرات الطرق تخفف الفوبيا بشكل تدريجي.

*قومي بما يسمى بالعلاج المتدرج بالمواجهة؛ وذلك بصحبة الطبيب وعرضي نفسك للموقف، أو الظروف المؤدية للخوف والقلق وبشكل منتظم؛ حتى تصلي بسلسلة المواجهات إلى زوال تدريجي لمشاعر الخوف.
*تدربي على الاسترخاء العصبي والعضلي، ومارسي هذه التمرينات يومياً لمدة تستغرق مابين 20 -30 دقيقة في البداية، على أن تقل بعد ذلك.
*رددي لنفسك بصوت مسموع كلمة «استرخي»، ثم ركزي ذهنك -مثلاً- في إرخاء عضلاتك إلى أقصى ما تستطيعين، ثم كرري هذا عشرات المرات.


* اغمضي عينيك ومددي جسمك، اجعليه في حالة استرخاء داخل حجرة هادئة أو في مكان مريح، كما يمكنك ممارسة الاسترخاء، وأنت جالسة أيضاً.
* ابدئي عملية الاسترخاء بالتركيز على عضو واحد، وليكن الذراع اليسرى، وأغلقي راحة يدك بمنتهى القوة، وركزي انتباهك وتركيزك في عضلات قبضة اليد، وكرري التمرين مرتين وثلاثاً بنفس الطريقة، ثم توقفي وأرخي يدك تماماً وحاولي أن تشعري بالفرق بين حالة التوتر وحالة الاسترخاء...وهكذا في بقية أعضاء جسمك: اليد اليمنى، الرقبة، الأرجل، الكتفين، البطن، الركبة.


* اتركي مخاوفك وآلامك البسيطة، وحاولي التركيز على ما يحمله بطنك، فأكثري من الراحة والاسترخاء بقدر المستطاع، اقرئي وتحدثي إلى طفلك الذي لم يولد بعد؛ فهو يستطيع سماعك من الأسبوع 23 من الحمل تقريباً.
*تحدثي مع زوجك أو والدتك أو صديقة لها أطفال، ولا تخافي من الاعتراف بما تشعرين به من قلق على صحة طفلك، أو إذا كان سيولد سليماً وآمناً، فلست وحدك بالتأكيد التي تخاف تبعات الحمل.
*احرصي على تناول طعام صحي لتريحي ذهنك وجسمك، وحاولي اتباع نظام غذائي صحي مكون من أحماض أوميجا الدهنية الموجودة في الأسماك الزيتية، والمأكولات البحرية، فهي تحد من القلق والشعور بالاكتئاب، واسعي إلى شرب ستة إلى ثمانية أكواب من السوائل يومياً؛ فالجفاف يؤثر على المزاج.


*قومي ببعض التمرينات الرياضية، فهي تحافظ على تماسك عضلاتك بدون الضغط على مفاصلك، ولا مانع من المشي يومياً لمدة 20 دقيقة.
*زوري جناح الولادة واعرفي تفاصيل مايحدث أثناء المخاض، وتحدثي مع طبيبة التوليد عما سينتظرك في ذلك اليوم؛ حتى تشعري بالثقة والسيطرة وراحة البال.
* الأمومة تأتى بالتجربة...هيا اقضي بعض الوقت مع أطفال صديقاتك أو العائلة، وخذي المشورة من شخص قريب بعدما تحدثينه عن قلقك تجاه وضعك المالي، وظيفتك، أو علاقاتك.


* التدليك حل رائع للتخلص من التوتر؛ فهو يساعدك على الاسترخاء، اشتري كتباً أو شاهدي فيديو خاصاً بالتدليك وتعلمي منه.
*دللي نفسك، ابتسمي وابحثي عن الفرحة والمرح، اذهبي لصالون تجميل خاص بالحوامل وانعمي بالعلاجات التجميلية التي لاتستعملينها في الأوقات العادية؛ مثل تقليم أظافر قدميك.
* حاولي الإعداد والاستمتاع بعطلة نهاية الأسبوع، واستغلي وقتك لقضاء أمتع اللحظات مع زوجك أو أسرتك المحيطة.
* أما إذا ارتفعت مستويات شعورك بالخوف والقلق والتوتر لدرجة تشعرك بالإرهاق فاذهبي وتحدثي مع طبيبك؛ ليرشدك لإستراتيجية التأقلم حتى وقت ولادة الطفل.