هل التباعد العاطفي سببه مواقع التواصل الاجتماعي؟

خبيرة الإنترنت المهندسة هناء الرملي، تحدثت عن مواقع التواصل الاجتماعي، وتساءلت إن كانت السبب في التباعد العاطفي بين الناس، فأشارت إلى أنها قربت البعيد وبعدت القريب، وأننا أصبحنا نتابع أخبار وأفكار ومشاعر من يفصلنا عنهم مسافات جغرافية كبيرة، ونسينا أو تناسينا من حولنا، أفراد الأسرة الواحدة في البيت الواحد أو العلاقات بين الأقارب والجيران، كما لو أنها تحولت من وسائل اتصال وتواصل إلى أداة انفصال وانقطاع بين الأفراد في الواقع؛ لأن القريب لا يطرق باب قريبه، ويكتفي بـ«مسج، أو كومنت، أو هشتاك». مثلاً يظهر به التحية أو التهنئة أو المواساة، إضافة إلى معرفة أخبار الآخرين، ممن يفترض أن نزورهم في بيوتهم مثلاً، وتتبع ما يحدث معهم من بعيد لبعيد.
وعلى ذلك تقدم المهندسة الرملي النصائح الآتية للحد من تأثير هذه الوسائل:
ـ تحديد عدد ساعات استخدام الإنترنت، والاتفاق على وقت في اليوم أو في الأسبوع تغلق بها الأجهزة، وتخصص هذه الساعات للجلسات العائلية.
ـ منع استخدام الأجهزة خلال أوقات الطعام الرئيسية، وكذلك عند زيارة الأهل والأقارب.
ـ تخصيص وقت للبحث والقراءة عن موضوع ما بواسطة الإنترنت، والمشاركة في جلسة لمناقشة هذا الموضوع.
ـ استعادة الأنشطة الأسرية المحببة لهم، مثل حضور فيلم أو برنامج تلفزيوني أسبوعي. القيام برحلة سياحية. زيارة المكتبة العامة، الاشتراك في نادٍ رياضي.
ـ ممارسة الهوايات المحببة التي كانت تشغلهم قبل انتشار استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
ـ فتح باب صداقات جديدة مع من يجمعهم اهتمامات وأمور مشتركة.
ـ فتح باب الحوار والمناقشة بين الأفراد حول الإنترنت وإيجابياتها، والفرص التي تفتحها للمستخدمين في مجال التعليم والعمل، وتنمية الهوايات والمهارات والاطلاع على المستجدات وغيرها.
- فتح باب الحوار حول سلبيات الإنترنت، وما هي الأمور والمواقف التي تواجههم أثناء استخدامهم للإنترنت.
-مناقشة موضوع «أثر مواقع التواصل الاجتماعي على تباعد أفراد الأسرة، وسرقة ساعات من يومهم وحياتهم»، وأهمية التواصل بين أفراد الأسرة الواحدة والأقارب والأصدقاء فيما بينهم في الواقع.
- ألا ننغش بلحظات الاستمتاع والتواصل مع الغرباء، وما يصنعه من خيال ووهم جميل ومحبب، فظهورهم السريع في حياتنا يؤدي إلى اختفائهم سريعاً أيضاً، ولا يبقى لكل منا سوى من هم معه في حياة الواقع في الأسرة والأقارب والأصدقاء.
تواصلوا معنا عبر الهاشتاك #فيمتو_خلنا_نجتمع