السلام عليكم. أنا تعبانة جداً ومرهقة، وأطلب مساعدتكم لوجه الله تعالى، أنا كنت مخطوبة وعرسي قريب، ولكن فجأة خطيبي استغنى عني بعد 3 سنين، بسبب ظروف الحياة الصعبة والوضع المادي الصعب، وحاولت كثيراً إقناعه، بس بدون فائدة، هو أخذ قراراً ومتأكد منه، وأنا ضايعة مو عارفة أكمل طريقي بدونه، هو يحبني وكان إنساناً جدياً وممتازاً معي، لكن الظروف أقوى منه، أتمنى نصيحتك خالة. هل يوجد أوراد أو أدعية أو أذكار ممكن أن تريح قلبي وتعيده لي؟ أم يجب أن أنساه؟ أنا أعلم أن الله يخبئ لي الأجمل، ولكن أنا أتمنى رجوعه إلي لأنه أكثر شخص فهمني، ولا أستطيع تقبل شخص آخر غيره في حياتي، أصبحت أتمنى الموت.
(خولة)
الحل والنصائح من خالة حنان:
1 حبيبتي خولة، أول نصيحة من خالتك حنونة هو أن تنسي العبارة الأخيرة التي كتبتها في رسالتك.
2 لا تقولي يا حبيبتي إني أتمنى الموت، لأن هذا يتنافى مع إيمانك الذي يبدو أنك تتمسكين به، وسيكون هو أفضل حل إن شاء الله.
3 أنت فتاة عاقلة وطيبة، وهذه خصال تجعلك قريبة من الله عز وجل، فلا تتركي الشيطان يوسوس لك بالغم واليأس، صحيح أنك تمرين بمرحلة صعبة، ولكن عليك أن تتمسكي بالصبر، وفي نفس الوقت وبنفس الدرجة عليك أن تتمسكي بالحكمة والواقعية.
4 الآن كيف تتعاملين بواقعية مع مشكلتك؟ أقول لك يا حبيبتي: عليك أن تجلسي مع خطيبك وتتحدثان عن تفاصيل هذه المرحلة الصعبة، فهل هو فقير؟ أم هو عاطل لا يجد عملاً؟ وما هو وضعك أنت؟ ألا تستطيعين المساهمة في الإنفاق إلى أن يتحسن وضعه بإذن الله؟
5 الكلام العام في التصدي لمثل هذه المشاكل غير مفيد، والدعاء وحده من دون السعي يظل ناقصاً؛ لهذا يجب أن تحددا معاً المشكلة، وتساهمي باقتراحات، كأن تسكنان مع أهلك أو أهله في المرحلة الأولى، أو تتخليان عن مراسيم وتفاصيل، أو تحاولان تأجيل الزفاف عاماً آخر، إلى غير ذلك من الاقتراحات التي تساعد على الأمل بأن الغد أفضل بإذن الله.
6 قدمي كل هذا واستمري في الدعاء فهذا سيريح قلبك، أما إذا أصر على موقفه فربما يكون تصرفه إشارة إلى أن الله سبحانه يخبئ لك الأجمل فعلاً.
7 تذكري يا حبيبتي أن أرزاقنا بكل أنواعها هي على لوح مكتوب، فلا تتجاوزي حدود السعي الشرعي والمعقول، وسلمي أمرك إلى الله، وتوكلي عليه فهو أكرم الرازقين.
وللبنات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن "خالة حنان" عادت لتدعم كل الفتيات وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص [email protected]
