ميركل غاضبة وأوباما يعتذر!

5 صور

أقوى نساء العالم غاضبة، وتشعر أن خصوصيتها انتهكت، خاصة بعد معرفتها بأن المخابرات الأميركية تتجسس على هاتفها، فهل سيكون هناك ردات فعل دولية على هذا الغضب وهل يكفي اعتذار أوباما منها لكي ترضى؟

التجسس لم يكن على أي امرأة بل على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ذاتها، فمنذ اعتزال رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة " مارغريت تاتشر" لم تشهد الساحة السياسية العالمية إمرأة ذات حضور سياسي مهم في المحافل الدولية مثلما حدث مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وبعد أن خلت الساحة السياسية من العنصر النسائي على مدى ربع قرن ف" ميركل" هي أول امرأة ألمانية تتولى منصب مستشار في ألمانيا وتوصف رحلة صعودها إلى هذا المنصب بالأقصر في تاريخ السياسين فقد استغرقت منها 16عاما من العمل السياسي وخوض المعارك السياسية .


تفاصيل القصة
ابدت ميركل مؤخرا غضبها بعد أن تم الكشف عن تعرض هاتفها الخاص للتجسس من قبل وكالة الأمن القومي الأميريكية فيما حاول الرئيس الأمريكي أوباما أن يسترضيها لأنها امرأة قوية ولها سطوتها السياسية فقد صرح بعد هذه الفضيحة أنه يستبعد حدوث عمليات تجسس مستقبلية على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ولم ينفي أن ذلك قد حدث سابقا فغضب أقوى امرأة في العالم والتي اختيرت لهذا اللقب في العام 2011 وظلت تحافظ على الصدارة في هذه القائمة لخمس سنوات سابقة حسبما رشحتها مجلة " فوريس" الاقتصادية الأمريكية لن يمر بسهولة على العلاقات بين الدولتين العظمتين.

من هي انجيلا ميركل
هي من مواليد هامبورج في ألمانيا في 17يوليو من العام 1954 ومتزوجة من أستاذ الكيمياء يواخيم زارو ولكن ليس لديها أولاد ولزوجها ولدان من زوجة سابقة وهي تتحدث بجانب لغتها الأم اللغة الروسية واللغة الإنجليزية كلغتين أجنبيتين وهي حائزة على شهادة الدكتوراه, من ناحية التحصيل العلمي الأكاديمي فقد درست الفيزياء في جامعة لايبزغ وقد كانت تعمل نادلة في حانة لتنفق على دراستها الجامعية وارتبطت بزوجها الأول أولريش ميركل الذي لا زالت تحمل اسمه حتى الآن وقد حازت بعد ذلك على شهادة الدكتوراة وعملت في مجال فيزياء الكم.


حياتها السياسية
في يوم 22 نوفمبر من العام 2005 أصبحت ميركل أول مستشارة لألمانيا وأول مستشار لجمهورية ألمانيا الاتحادية من شرق ألمانيا، حيث انتخبها البرلمان الألماني بالأغلبية وذلك بسبب سياستها فهي من الحزب المحافظ المعروف بكونه ضد الإنفاق الحكومي الباذخ ومع تضييق الخناق على العاطلين عن العمل, إلا أن سياستها تتميز بتسامح نسبي ومراعاة للطبقات الفقيرة وللعاطلين عن العمل. كما أن خططها الإصلاحية في الاقتصاد تراعي الطبقات الفقيرة أيضا
وقد تدرجت ميركل في عدة مناصب قبل أن تصل إلى هذا المنصب لأول مرة في تاريخ ألمانيا حيث شغلت منصب وزيرة شئون المرأة والشباب وفي العام 1994 أصبحت وزيرة البيئة وحماية الطبيعة والأمان النووي من 1994 - 1998 أيضاً في حكومة هلموت كول وقد أطلق عليها لقب " فتاة كول" بسبب قربها الفكري والحزبي من هلموت كول.

المستشارة غير سعيدة عائليا
أجرت إحدى الصحف الألمانية أثناء فترة حكمها الأولى استفتاء سألت فيه القراء إن كانوا يعتقدون أن المستشارة الألمانية سعيدة في حياتها أم لا فكانت النتيجة أن الغالبية من القراء تعتقد أنها غير سعيدة في حين يتكتم زوجها الاول على سبب الطلاق ولا أحد يعلم السر في استمرارها بحمل اسمه حتى بعد زواجها بآخر ولكن هذه التساؤلات التي لم تجد لها الصحافة اجابات شافية تجعل من ميركل بالفعل أقوى امرأة في العالم لأنها أبعدت حياتها الشخصية عن نجاحاتها الكبيرة في المعترك السياسي وهي فعلت ذلك على العكس من المستشار الألماني الأسبق شرودر والذي خصص مكتبا لزوجته في المستشارية فزوجها وحتى شقيقها وشقيقتها بعيدين تماما عن الحياة السياسية.


ميركل بعيدا عن السياسة
تعيش ميركل في شقة بالطابق الرابع في احدى البنايات مع زوجها الذي يتشهر بقلة الكلام حتى وصفه البعض ب" شبح الأوبروا" لأنه قليلا ما يظهر معها اعلاميا، وتقوم بالتسوق لوحدها وتحصل على راتب سنوي قدره 240 الف يورو سنويا، وترسل كل يوم 50رسالة نصية من هاتفها وتشرب 6فناجين من القهوة كما أنها تهوى موسيقى ريتشارد فاجنر وتحب التنزه والنوم لساعات طويلة ولا ترتدي خاتم زواج في أصبعها، ولا ترتدي ميركل الفساتين إلا في المناسبات الرسمية، وتهوى تغيير العقود في رقبتها واغلاهم عقدا من العنبر ثمنه 200يورو، كما أنها لا تنتعل الأحذية ذات الكعب العالي وتحب شعرها أحمرا وكثيفا وقصيرا.
وتهوى ميركل متابعة مباريات كرة القدم بشغف وتجلس في مدرج كبار الشخصيات لمتابعة فريق بلادها حتى كتب عنها أحد الصحفيين أن من يريد أن يرى شخصيتها الحقيقية فليتابعها أثناء مشاهدتها لمباراة كرة القدم فهي تشجع وتفرح وتغضب مثلها مثل أي مواطن عادي.


لماذا نجحت ميركل في هذا المنصب؟
هذا السؤال المثير والذي ردت عليه ميركل بجواب أكثر اثارة وهو أنها لو أصبحت أما لما كانت تستطيع أن تكون سياسية علاوة أنها قد تعلمت فن التحاور من والدها والذي كان قسيسا ورغم اختلافها معه في توجهه السياسي والديني إلا أنها تعلمت منه كيفية مواجهة الخصوم والتملص من الأخطاء.
وأخيرا هاتف لا يتعرض للمراقبة
ولأن ميركل شخصية استثنائية تجيد اجتياز المشاكل فهي تقتني حاليا هاتفا جديدا وبتقنية عالية لا يمكن اختراقه اطلاقا ويحمله رجالات الحكومة والسياسين خصوصا .