4 نصائح لتعب الستة أشهر بعد الولادة

ها قد مرت ستة أشهر على ولادة مولودك. وفجأة تشعرين بحالة من التعب والإنهاك، قد لا تعرفين السبب أو قد لا تنتبهين للمرحلة التي أنت بها الآن، ولكن دعينا نحدثك عن هذه المرحلة، وهي مرحلة تمر فيها أمهات كثيرات بعد مرور ستة أشهر على ولادتهن، فبعد الأسابيع الأولى من فرحة استقبال المولود وانشغال من حولك به، وحصولك على الدعم وعروض المساعدة من الصديقات والقريبات، تنتهي هذه المرحلة لتمرِّين بشهور من الاعتماد على النفس واكتشاف مولودك ورعايته وتلبية احتياجاته، مع تعلمك الكثير والجديد في كل يوم، كل هذا يضيف ضغوطاً تدريجية لن تشعري بها إلا بعد حوالي مرور ستة أشهر من ولادة مولودك. عن هذه المرحلة تحدثت الكاتبة (سارة أووكول) في كتابها (baby calm).

لذا، إن كنت في هذه المرحلة الآن، أو على مشارفها، فاستمعي إلى هذه النصائح، وطبقيها أو استعدي لها:

- إيجابية التعب: لا تنظري للتعب على أنه حالة سلبية، بل فكري أن هذا التعب دلالة على جهدك الكبير، الذي تبذلينه لرعاية مولودك وعطائك الدائم. أكدي لنفسك أن تعب اليوم لن يستمر طويلاً، وأنك بالتأكيد ستكونين أفضل في الفترة المقبلة. إنها مرحلة وستمضي فاستمتعي بتعبها الإيجابي.

- واجهي مخاوفك: لا تحاولي منع نفسك من القلق أو محاربة مخاوفك. قد تقلقين على أي تفاصيل صغيرة كانت أم كبيرة، كصحة مولودك ونموه، صحتك، علاقتك بزوجك، أو كثرة النصائح والإرشادات من والدتك أو والدة زوجك، حاولي أن تفتحي قلبك لصديقاتك الأمهات، فقد يشعرن بنفس الحالة والمشاركة معاً، ومواجهة الوضع تساعد في حله؛ فلا تتهربي.

- لا تتوقعي الكثير: نسبة تصل إلى 50% من المواليد ينامون نوماً متواصلاً بدون استيقاظ خلال الليل في عمر ستة الأشهر، لذا كوني مستعدة لليالٍ متقطعة لن ترتاحي فيها كثيراً كي لا تحبطي. إن نام مولودك فستفرحين وترتاحين ويكون حدثاً غير متوقع، أما إن لم ينم فلن يخيب ظنك لو توقعتِ ذلك مسبقاً.

- غيّري من نفسك لا مولودك: لن تستطيعي السيطرة دائماً على مولودك، ولكن بإمكانك أن تكوني أقوى من خلال حصولك على المساعدة والدعم. مفتاح نجاحك وتأقلمك مع هذه المرحلة هو في تغييرك طريقة تفكيرك؛ لتستطيعي مواجهة كل التحديات التي ستواجهينها مع مولودك.