طفلي يكسر كل شيء!

ولدي عمره سنة وتسعة أشهر، حركاته كثيرة ونشاطه زائد، لا يحب أن يجلس هادئاً، كثير التكسير والتخريب والرمي لكل شيء أمامه في البيت أو عند الآخرين، جربت معه كل شيء: الضرب والتوبيخ وحتى الحنان، من دون جدوى, هو أيضاً يضرب الصغار حوله, ويحمل بيده الأشياء الخطيرة ويرميها وأخاف أن يتأذى أحد بسببه, وعندما يلعب مع الصغار يأخذ منهم ألعابهم، تعبت منه ولا أعرف كيف أتصرف معه، خاصة وأنني مقبلة على ولادة، وأخاف أن يؤذي المولود برميه على الأرض كأي لعبة.

أم ريان

 

أختي السائلة

من أهم حقوق الطفل على والديه العناية بصحته النفسية والجسدية ووقايته من الأذى الذي قد يقع عليه, فاتخذي أنت ووالده القرار السريع  في مراجعة  الطبيب النفسي المختص في طب الأطفال، قبل أن تضطري لمعالجة إصاباته.

قد تقولين إنكِ حريصة على وقايته من تلك الأشياء، ولكن لا تنتظري نصائح مباشرة في كيفية التعامل مع طفل لم يكمل عاميه الأولين، ولن يجدي معه الضرب أو الزجر، بل ما يصدر منكِ هو نوع من الإساءة له، وإن كانت نيتكِ تأديبه أو ضبط سلوكه، لأنّ المساعدة الحقيقية تتمثل في فحصه عضوياً ونفسياً  وتقييم حركته الزائدة, وربما كانت هناك خصائص أخرى تسبب اضطرابات الطفولة، ومن خلال معاينة ومتابعة حالته، ستكون نصائح الطبيب عملية وواقعية.

الاختصاصي سليمان القحطاني  حاصل على ماجستير في علم النفس العيادي
يعمل حالياً بوحدة الخدمات الإرشادية لمشاكل الطلاب في وزارة التربية في السعودية