بين المساواة وحقوق النساء.. هل تضيع حقوق الرجال؟

8 صور

هل نالت المرأة الإماراتية حقوقها.. وأكثر؟ وبالتالي، أبدأت تسحب البساط من تحت قدمي الرجل؟ وهل الرجل هو فعلاً الحلقة الأضعف في معادلة الالتزامات المالية الأسرية؛ لأنه يتحمل وحده كل المصاريف في كثير من الأحيان؟ هذه الأسئلة بدأت تثيرالجدل حولها، خاصة بعد أن تم طرحها في ندوة للجامعة الكندية في دبي على لسان أستاذ الثقافة الإسلامية فيها الدكتور سيف الجابري الذي دعا الجهات المسؤولة عن شؤون الموظفين في كل القطاعات الأخذ بعين الاعتبار الأعباء المالية التي تقع على عاتق الرجل وحده بمجرد إتمامه مراسم الزواج؛ ما أثار عاصفة من الإعجاب لدى كثير من الرجال.
«سيدتي» حاولت تقصّي حقيقة هذا الأمر من خلال آراء العديد من الرجال والنساء في الإمارات. ولم تكتف بذلك، بل توجهت إلى المختصين.

تميزنا لا ينقص قيمة الرجل
ترى شيخة المطيري، موظفة إماراتية 35 سنة، أن المرأة الإماراتية أصبحت تحصل على حقوقها مثل الرجل تماماً، وتقول: «توفر الدولة لنا مناخاً يقوم على العدل والمساواة، ولكل من الرجل والمرأة مسؤولية خاصة به، ولا يمكن لأحد منهما أن يسحب البساط من تحت قدمَيّ الآخر».
وتؤيدها سيدة الأعمال الإماراتية شيخة الأحمدي بقولها: «ما تميزنا به دولتنا الحبيبة لا يعني إنكار حقوق الرجل، بل سعي لتحقيق المساواة، وتأكيد على أهمية المرأة في مختلف القطاعات؛ وهذا لا ينقص من قيمة الرجل».

رجل مهما حدث
تجد ربة المنزل المصرية نور عادل، 23 عاماً، أن مسؤولية المنزل المادية تقع كاملة على عاتق الرجل، ولكن في حال عمل زوجته؛ فعليها أن تساعده مادياً. وتضيف: «في الإمارات حصلت المرأة على حقوقها كاملة، سواء من ناحية الخدمات أو الوظائف، والرجل رجل مهما حدث».
ومثلها خولة أحمد، موظفة، 35 عاماً، التي تقول: «أساعد زوجي في المصاريف المنزلية، رغم أنه كثيراً ما يرفض ذلك، ولكني أرغب أن أكون بجانبه».

حقوق الجميع محفوظة
عباس فرض الله إماراتي، 32 عاماً، مدير خدمة عملاء لا يرى أن المرأة سحبت البساط؛ لأن لكل وظيفته ومهامه وبالتالي حقوق الجميع محفوظة، مؤكداً على أن بعض النساء يرغبن في الاحتفاظ برواتبهن كنوع من الادخار فقط.

الرجال قوامون
ويقول محمد إبراهيم إماراتي، موظف 31 عاماً: «رغم أن المرأة أصبحت تتمتع بالكثير من الحقوق، لكننا في النهاية رجال، ويجب أن نتحمل كل ما يتعلق بأمور المنزل المادية». ويضيف: «في بعض الأسر تضطر المرأة لمساعدة زوجها في مصاريف المنزل، وهذا لا ينقص من قيمة أحدهما».
وذات الرؤية لدى الموظف الإماراتي خالد الكعبي، 40 عاماً، الذي يقول: «إن سنة الله في الأرض أن يكون الرجال قوامين على النساء، إذ طالما الرجل في استطاعته أن يصرف على المنزل؛ فلا داعي أن تشاركه زوجته».
ويعتبر محمد النابلسي، سوري، 24 عاماً، موظف، أن المرأة نصف المجتمع، وفي حال قدرتها على مساعدة زوجها في الالتزامات الأسرية فهذا واجب عليها. ويضيف: «في الإمارات نالت المرأة حقوقها كاملة، وربما أصبحت كثير من النساء في غنى عن الرجال مادياً».

حقوق الرجل ضائعة
لخلود البديوي إماراتية 24 سنة موظفة، وجهة نظر مغايرة؛ إذ تقول: «المرأة الإماراتية أصبحت الآن أفضل من الرجل، وبالفعل سحبت البساط من تحت قدميه؛ لأنها باتت تشارك في كل مناحي الحياة، حتى الخدمة الوطنية أصبحت تؤديها».
ومثلها الموظفة الإماراتية إيمان اليوسف، 28 عاماً، التي تعتبر أن المرأة تتفوق بالعطاء على الرجل، لكنها تستدرك: «المنافسة الموجودة بين الرجل والمرأة تجعل الفرص والحظوظ متساوية بينهما».
ويؤكد أسامة سعد، محاسب مصري 31 عاماً، على أن حقوق الرجل ضائعة في ظل القوانين التي تحفظ حقوق المرأة؛ لأن بعض النساء يستغللن هذه الحقوق لتحميل الرجل جميع الأعباء المالية.

الإسلام ضمن حقوق المرأة
أما رأي الدين، فيوضحه عبد الله موسى، اختصاصي أول في دائرة الشؤون الإسلامية بدبي، ومستشار العلاقات الأسرية، قائلاً: «إن الإسلام ضمن حقوق المرأة كاملة، ومساعدتها لزوجها ليس فيها عيب أو حرج؛ لأن الدين أوصانا بذلك، حيث كان الرسول الكريم يساعد زوجاته في أمور المنزل». ويضيف: «الإمارات أنصفت المرأة بشكل كبير، وهذا لا ينتقص من قيمة الرجل أو هيبته».