مايا نصري: مقارنتي بمنّة شلبي لم تشغلني ولم أستغلّ خطيبي لأفوز بدور في الفيلم

إستطاعت الفنانة اللبنانية مايا نصري أن تقدّم نفسها بشكل مختلف تماماً عمّا عهدناها عليه كمطربة. فقد قدّمت هذا العام دورين تمثيليين مختلفين تماماً: الأول في مسلسل «وكالة عطية» والآخر في مسلسل «رجال الحسم». كما أطلّت علينا من خلال فيلم «الديكتاتور» بدور ثالث تميّزت في تقديمه بشكل طبيعي وتلقائي، فدخلت قلوب الناس دون تردّد وقدّمت أوراق اعتمادها كممثلة. «سيدتي» إلتقتها في حوار عن هذه الأعمال ومحاور أخرى:

 

ألم تخشي دخول أولى بطولاتك التلفزيونية بمسلسل عن الجاسوسية وهو «رجال الحسم»؟

بالعكس. فقد أعجبتني الفكرة جداً بمجرّد أن انتهيت من قراءة السيناريو، حيث وجدت أنها فكرة ممتازة إذا نفّذت بشكل جيد. وأعتقد أن هذا ما حدث والحمدلله.

هل أزعجك عرض مسلسلي «رجال الحسم» و«وكالة عطية» في الشهر نفسه؟

لم أتوقّع عرضهما في التوقيت نفسه، لكن هذا الأمر لم يزعجني، وإن كنت أتمنّى عرضهما في مواسم مختلفة حتى يأخذ كل منهما حقه في العرض، ويأخذ الجمهور فرصته في الحكم عليّ. فمسلسل «وكالة عطية» كان من المقرّر عرضه في شهر رمضان من العام الماضي، لكنه أجّل لأسباب إنتاجية ولأسباب مرتبطة بطول مدّة التصوير، ممّا اضطرّ المخرج رأفت الميهي لتأجيله للعام التالي. فعرض في نفس العام مع «رجال الحسم»، وكانت مفاجأة بالنسبة إلي.

 

نقطة إيجابية

قدّمت شخصيتين مختلفتين تماماً في كل منهما. ففي أحدهما فلسطينية وفي الآخر إسرائيلية؟

كان هذا أصعب اختبار بالنسبة إلي، حيث سيراني الجمهور في الشخصية ونقيضها، لكنها كانت نقطة إيجابية في صالحي في حال إجادتي للدورين، وهو ما أتمنّى أن أكون قد حقّقته.

هل واجهت صعوبة في التعامل مع المخرج رأفت الميهي في مسلسل «وكالة عطية»؟

رأفت الميهي مخرج مهم، وله تاريخ سينمائي طويل. وقد تعاقدت معه على بطولة المسلسل قبل أن أقرأ السيناريو لأنني أثق في قدراته في الكتابة والإخراج. وبعد أن قرأت السيناريو، إنبهرت وتأكّدت أنه سيناريست مميّز. وعندما شاهدت المسلسل، تأكّدت أنه مخرج مميّز أيضاً.

لكن عدداً كبيراً من الممثلين يرفضون التعامل معه، لأن أعماله غالباً ما تكون غير مفهومة للجمهور ولا حتى لأبطال العمل نفسه؟

لم أنظر للأمر بهذه الطريقة، بل نظرت إليه باعتباره مخرجاً له رؤية مختلفة ومميّزة. والتعامل مع مخرج صاحب رؤية مختلفة، مهم لأي ممثل. وأعتقد أن مسلسل «وكالة عطية» سيوضع في أرشيفي، لأن التعامل مع مخرج بحجم رأفت الميهي شرف لي.

 

لا أخشى منّة شلبي

ألم تخشي المقارنة بينك وبين منّة شلبي، لاسيما وأن مسلسل كل منكما تدور أحداثه في إطار الدراما الجاسوسية؟

عندما أقبلت على تقديم مسلسل «رجال الحسم»، لم أكن أعرف أن منّة شلبي تقدّم مسلسلاً تدور أحداثه في إطار ملفات المخابرات. فنحن زميلتان في مجال واحد، لكن العلاقة بيننا لا تسمح لي بأن أسألها عن جديدها قبل أن أقدّم عملاً فنياً جديداً حتى لا تتشابه الأعمال. وهي علاقة غير موجودة في الوسط الفني أصلاً، فالناس لا تتعامل بهذه الطريقة. ومن جهتي، لم أضع المنافسة بيني وبين منّة شلبي في الحسبان لأنني أولاً لا أخشى المواجهات، وثانياً لم أكن أعرف بطبيعة مسلسل «حرب الجواسيٍس».

هل تابعت مســلســل «حرب الجواسيس»؟

لم أتابع أي مسلسلات هذا العام بحكم انشغالي بتصوير الفيلم. لذا، لن أستطيع أن أبدي رأيي في المسلسل. لكن، من الممكن أن أبدي رأيي في منّة شلبي، حيث أرى أنها من أهم الممثلات في مصر، ولديها إمكانيات تمثيلية عالية جداً. وأنا من أشدّ المعجبات بها كممثلة.

هل أنت راضية عن ردود الأفعال حول المسلسلين «رجال الحسم» و«وكالة عطية»؟

المقارنة بين العملين ستكون ظالمة لمسلسل «رجال الحسم»، لأنه لم يعرض على قنوات عرض مصرية بل خليجية فقط، ومنها أبو ظبي. بينما عرض «وكالة عطية» على قناة «الحياة» وهي من أكثر القنوات مشاهدة في رمضان. وبشكل عام، أتصوّر أن العرض الثاني للعملين سيكون أفضل لكليهما.



مايا والمخرج نجدت أنزور في مشهد من مسلسل رجال الحسم

قال خطيبي: أنت وجه السعد

كيف تمّ ترشيحك لدورك في فيلم «الديكتاتور»؟

في البداية، كنا نجهّز لفيلم آخر وهو بعنوان «بيت ميمي»، لكنه تعطّل إنتاجياً. وفي الوقت نفسه، تلقّيت سيناريو «الديكتاتور» وكان وقتها يحمل إسم «بمبوذيا». وحصل الفيلم على الموافقة الرقابية، فقال لي المخرج إيهاب لمعي إنني «وش» (وجه) الخير عليهم، وطلب مني أن أقرأ دور «المعلمة». وبشكل عام، أعجبني السيناريو وتحديداً دوري، فوافقت دون تردّد لأن الفكرة جريئة وتحتوي على أبعاد مختلفة.

لكن دورك في الفيلم مساحته أصغر منه في أفلامك السابقة؟

في فيلم «كود 36»، دوري كانت مساحته كبيرة. أما في فيلم «خارج على القانون»، فقد كانت لي عشرة مشاهد بالضبط. لذا، فالموضوع لا علاقة له بحجم الدور أو مساحته، بل بمدى تأثيره في الفيلم ككل.

رأى البعض أن الأغاني في الفيلم لم يكن لها مبرّر درامي، بل كانت مقحمة استغلالاً لوجودك كمطربة؟

الأغاني في الفيلم كان لها مبرّر درامي قوي، وتمّ توظيفها بشكل جيد، سواء الأغنية الأولى التي غنّيتها مع الأطفال أو الأخرى التي جاءت قبل الخطوبة.

هل استغرقت وقتاً طويلاً في التجهيز للفيلم؟

إستغرقت حوالي خمسة أشهر في التجهيز للفيلم. ولا أرى أن هذا وقت طويل، بل هو مناسب لممثلة ستقدّم دوراً محورياً في أحداث فيلم سينمائي وليست ضيفة شرف.

ألم تخشي خوض تجربة المشاركة في فيلم سياسي من الألف للياء؟

أنا لبنانية، والشعب اللبناني تجري السياسة في دمه. وقد وافقت على فكرة الفيلم لأنها تحمل عمقاً سياسياً، وليست مجرّد فكرة سياسية سطحية مثل بعض الأفكار التي نراها، حيث تتحدّث عن الديكتاتورية في كل البلاد وحرية الشعوب المفقودة من خلال العديد من الإسقاطات السياسية، إذ تدور أحداث الفيلم في بلد فانتازي.

ألم تتردّدي بالتعامل مع ممثل يخوض تجربة البطولة للمرّة الأولى؟

خالد سرحان ممثل جيد، وسبق له أن شارك في أفلام الفنان عادل إمام وأثبت نفسه فيها. وأنا إن لم أقف بجانبه في أولى بطولاته، فمن الذي سيقف بجانبي؟ عندما كنت جديدة على الساحة الغنائية، كنت بحاجة لأن يقف الشعراء والملحّنون بجانبي. وبالفعل، وقف عدد منهم بجانبي لأنهم وثقوا في قدراتي.

هل وافقت لأنك اقتنعت بالفيلم، أم هي مجاملة منك لخطيبك المخرج إيهاب لمعي؟

لا مجاملات في مجال العمل، وإيهاب مخرج ذكي. ولا علاقة بين خطوبتي وعملي في أفلامه، فهذا الربط بحدّ ذاته يعدّ إهانة لكلينا. بالإضافة إلى نقطة مهمة، وهي أنني عندما وافقت على الفيلم لم أكن خطيبته حيث تمّت خطوبتنا بعدها.

هل اختيارك لهذه الأدوار نابع من رغبتك في تقديم سينما محافظة والإبتعاد عن أدوار الإغراء التي اشتهرت بها اللبنانيات؟

هذا غير حقيقي لسببين، الأول هو أن اللبنانيات لسن وحدهن من يقدّمن هذه الأدوار، وكذلك لسن كلّهن يقدّمن هذه الأدوار. كما أن المصريات أيضاً يقدّمن أدوار الإغراء، ففاتن حمامة رغم أنها من رواد السينما النظيفة إلا أنها قدّمت أدواراً فيها إغراء وكذلك أم كلثوم. ومع ذلك، كلّهن نجمات قديرات.



ومع باسل خياط

«روتانا» تراجعت عن اتّفاقها

لماذا توقّفت شركة «روتانا» عن إنتاج ألبومات جديدة لك؟

لقد تراجعوا عن الإتّفاق المبرم بيننا والذي كان ينصّ على إنتاج خمسة ألبومات، لكنهم عادوا واتّفقوا معي على إنتاج ألبومين فقط.

هل ستتّجهين لإنتاج ألبوماتك بنفسك كما يفعل عدد من المطربات؟

في الوقت الحالي، لا توجد لديّ الإمكانيات المادية التي تؤهّلني لإنتاج ألبوماتي بنفسي، لكنني قد أتّجه لهذه الخطوة في الفترة المقبلة.

هل كان لاتّجاهك للتمثيل تأثير سلبي عليك كمطربة؟

أنا لم أهمل نفسي كمطربة، فالتأخير كان بسبب شركة «روتانا» ولا علاقة له باتّجاهي للتمثيل أو غيره.