تلد أربعة توائم وهي في الـ 65.. ومن دون أب!

7 صور

في يوم الثلاثاء 14-04-2015، نشرت "سيدتي نت" قصة غريبة عن امرأة ألمانية في الخامسة والستّين حبلى بـ 4 توائم. في التحقيق السابق، رفض الأكثرية فكرة حمل هذه المرأة وإنجابها، ووصفوها بالمرأة المهووسة والمجنونة والأنانية وعديمة الأخلاق والمجرمة بحق هؤلاء الصغار الأربعة الذين أتت بهم للحياة من أجل إرضاء نزواتها وكأنهم دمى تريد أن تلعب بهم، فما حكاية هذه المرأة وما الذي دفعها إلى الحمل والإنجاب وهي في هذا السن المتأخر؟ وهل نجح العلماء في قلب موازين الساعة البيولوجية للمرأة؟ وهل حان الوقت لأن تقول النساء وداعاً لما يعرف بسن اليأس الذي يعني عدم القدرة على الانجاب؟

المرأة، التي تدعى "إنغريت راونيخ" أنجبت توائمها الأربع، وكان الخبر الذي نشرته صحيفة "Daily Mail " البريطانية حول ولادتها، كفيلاً بإشعال النقاشات الساخنة بين ملايين الناس حول العالم، والتي لاتزال قائمة حتى اليوم: بين قلة مؤيدة للمرأة كون ما فعلته حرية شخصية وأمر لا علاقة للآخرين به واصفين المرأة بمثال الخصوبة ورمز الأنوثة والمرأة الشجاعة التي لا ترفع الراية البيضاء.

رفض ألماني وقبول أوكراني
"إنغريت راونيخ" هي معلمة متقاعدة من مدينة برلين وأم لثلاثة عشر طفلاً أنجبتهم من خمسة آباء مختلفين رغم أنها لم تتزوج إلا مرةٍ واحدة في حياتها وهي أيضاً جّدة لسبعة أطفال، وقد لجأت إلى تقنية اللقاح المختبري الصناعي IVF لإنجاب ابنتها الصغرى (ليلى)، البالغة من العمر عشر سنوات، وفعلت الشيء نفسه مع بعض أبنائها الآخرين، وفجأة وبتشجيعٍ من ابنتها الصغرى التي تريد طفلاً تلعب معه، قررت هذه المرأة أن تنجب من جديد، لكن أطباء ألمانيا رفضوا إخضاعها لآلية الإخصاب المختبري IVF، لأنهم وجدوا أن جسمها قد لا يحتمل إجهاد الحمل والولادة وهي في هذه السن المتأخرة، ولكنها لم تيأس وقررت السفر إلى أوكرانيا وهنالك وافق الأطباء على استخدام بويضة من امرأةٍ متبرعة وحيامن من رجلٍ متبرع وزرعوا البويضة المخصبة في رحمهاـ وبعد فترة من الزمن جاءها الخبر الذي لم تكن تتوقعه: أنت حامل بأربعة توائم (ثلاثة ذكور وبنت)، وهذا يعني أن تعداد عائلتها سوف يصبح سبعة عشر ولداً وبنت، أكبرهم في الرابعة والأربعين من عمره وبذلك تدخل "موسوعة غينيس للأرقام القياسية"، بسبب ذلك وليس كونها أكبر أم في العالم، لأن امرأة إسبانية في السادسة والستين قد أخذت المكان قبلها كأكبر أم في العالم تنجب أربعة توائم.


الأطفال يشعرونني بالشباب
تتهيأ الأم هذه الأيام للخروج من إحدى مستشفيات برلين بعد أن تجاوز أطفالها الخّدج (ولدتهم في بعد حمل استمر ستة شهور ونصف الشهر) مرحلة الخطر بعد أن عانى بعضهم من وجود ثقب في الأمعاء أو مشاكل في التنفس ونقصان حاد في الوزن (بلغ وزن بعضهم عند الولادة أقل من كيلوغرام واحد)، وهي تنوي أخذهم إلى بيت اشترته في مكانٍ هادئ يبعد عن العاصمة برلين نحو 300 ميل، ويبدو أنها تتجاهل تماماً كل ما يقوله الناس عنها ولا تعير لغضبهم وشتائمهم أية أهمية إذ ترد عليهم قائلة: "كل إنسان حر في أن يعيش الحياة كما يريد، وأمر حملي وولادتي لا علاقة له بالأنانية وحب الذات، فأنا أحب الأطفال كثيراً لأنهم يشعرونني بالشباب".

وعن سبب إنجابها لأغلب أطفالها من دون أب قالت: "تزوجت مرة واحدة ولا أفكر كثيراً بالرجال لأن تجاربي معهم قد أوصلتني إلى حقيقة مفادها أني سوف لن أعثر على الرجل المناسب طوال حياتي!.