كيف تتخذين القرارات الصائبة؟

يكون المرء ناجحاً بقدر ما يكون لديه القدرة على اتخاذ القرار الصائب، الأمر الذي يعتمد أحياناً على شخصية المرء وطريقة تفكيره، ولكن الأهم في اتخاذ القرار عدم التردد، وتحديد الهدف بوضوح والتقدير السليم للإمكانات المتوافرة، بالإضافة إلى جمع المعلومات.


ولأن اتخاذ القرار أفضل من عدم اتخاذه وان كان في القرار أخطاء، فعدم اتخاذ القرار يصيب الإنسان بالعجز في مواجهة الأحداث وحل المشكلات، كما أن الأشخاص الذين لا يبتون في الأمور ولا يتخذون قراراً بل يبقونها معلقة، يدورون في حلقة مفرغة، ليمرّ الوقت من دون أن ينجزوا شيئاً.
إذا كنت ممن يترددون في اتخاذ القرار الصائب، أو حتى عاجزة عن اتخاذ أي قرار، إليك بعض النصائح من مجلة Psychologies؛ لتجنب اتخاذ القرار الخاطئ:

المشروع
الحياة عبارة عن قرارات لمعضلات كبيرة: "هل يجب أن نأخذ هذا العمل؟ هل يمكن المازفة باستثمار الملايين في مشروع جديد؟"، إلى اختيارات صغيرة خلال اليوم. ومع ذلك فعدد قليل منا تعلم فن اتخاذ القرار.. هل من الأفضل أن تتبعي حدسك؟ أم هناك قوائم من الإيجابيات والسلبيات؟

الهدف
اتخاذ القرارات يستغرق وقتاً طويلاً، وهو أمر مرهق يؤدي إلى التعب ويستهلك الطاقة، لذا فخيارات لاحقة قد تأخذينها، وفي قت لاحق من اليوم قد تكون أسوأ. لكن الأمر في الاستثمار بكمية مناسبة من التفكير (ليس القليل جداً، وليس كثيراً) في أي مشكلة معينة، من السهل دخول «شلل التحليل» على أمل الحصول على الحل المثالي.

النظرية
الكثير منا مبالغون، يحاولون اتخاذ أفضل قرار في كل مرة، ولكن في كثير من الأحيان من الأفضل الرضا والاكتفاء. أولاً يجب معرفة ما يمكن أن يكون نتيجة جيدة بما فيه الكفاية، ثم اختيار الخيار الأول الذي يطابقها. تخيلي حجز مكان لهذا الحدث: أنت في حاجة إلى غرفة ذات قدرة معينة، مع بعض التسهيلات، مقابل ثمن معين. قد يمضي المُبالغ أياماً؛ بحثاً عن المكان (المثالي)، في حين أن القنوع سيختار أول مكان يلبي هذه المتطلبات.

 

لا تفترضي أن القرارات الكبيرة تتطلب دائماً دراسة متأنية، إذ تشير بعض الدراسات إلى عكس ذلك. القرارات الضخمة معقدة بحيث ينصح باتباع حدسك.

جربي مايلي:
- استخدمي طريقة رمي العملة: هذا لا يعني بالطبع ترك القرارات للحظ. فعندما تواجهين معضلة كبيرة، اختاري وجهاً وارمي عملة... ولكن لا تنظري إليها، بل اسألي نفسك عن النتيجة التي تأملينها سراً، وبذلك تحصلين على الجواب.

- اسألي شخصاً تثقين به: نعتقد كلنا أننا فريدون، ولكن في سياقات عديدة، فالأمر غير صحيح. سوف تقومين باتخاذ قرار جيد بسؤال شخص قد تعرض لنفس الأمر.

- استخدام تقنية الوقت: تخيلي أنك في المستقبل، هل سيهم القرار بعد عام من الآن؟ إذا لم يكن كذلك، فهو يستحق كماً متواضعاً من الجهد، وإذا لم يهم بعد شهر أو أسبوع، فاتخذي أي خيار؛ إذ إنه لا يستحق القلق.