كيف يختار البعوض ضحاياه؟

لا شك في أن الكثيرين يلاحظون في الأمسيات أن البعض يقضي وقته في صراع مع البعوض محاولاً طرده عنه أو على الأقل منعه من لمس جلده، في حين أن آخرين لا يشعرون بوجود البعوض نهائياً.
والسؤال هو: لماذا يكون البعض كالمغناطيس ينجذب البعوض إليه من دون غيره؟ وهل السبب في البعوضة أم في الشخص ذاته؟
كان شائعاً أن البعوض يلجأ إلى القرص من أجل الحصول على دم يتغذى عليه، لكن سرعان ما كشف العلماء أن هذه المقولة لا أساس لها من الصحة، فالبعوض لا يتغذى على الدم، بل كل همه هو الحصول عليه من أجل إنتاج بويضات ملقحة وناضجة لتفريخ بعوض جديد يعيث في الأرض قرصاً، وأن حوالي 20% من الناس يتعرضون لقرص البعوض بانتظام، ولم يستطع العلماء معرفة السبب بدقة، لكنهم توصلوا إلى مجموعة من العوامل التي تجعل البعض أكثر تعرضاً من غيره للقرص، ومن هذه العوامل:
- الوراثة: تلعب الوراثة دوراً في جعل البعوض يقرص أشخاصاً أكثر من غيرهم.
- غاز ثاني أكسيد الكربون: استطاع فريق علمي من جامعة روكفلر الأميركية أن يبين أن البعوض يستطيع عن طريق لاقطات خاصة في فكه العلوي التعرف إلى ضحاياه من خلال هواء الزفير المشبع بغاز ثاني أكسيد الكربون، وبما أن الأشخاص الكبار يطرحون كميات أكبر من الزفير فهذا ما يفسر سبب حوم البعوض حولهم أكثر من الأطفال.
- زمرة الدم: توصلت دراسة من خلال مراقبة مجموعة من الأشخاص من زمر دم مختلفة التوصل إلى نتيجة مفادها أن البعوض يحط على أشخاص من زمرة الدم (O) أكثر بمرتين من أولئك الذين يملكون زمرة الدم (A).
- جراثيم الجلد: وجد علماء من جامعة وغنينغين الهولندية أن البعوض لا يقترب من الأشخاص الذين لديهم أنواع كثيرة من الجراثيم على جلدهم؛ لأنها تردع البعوض، في المقابل فإن الأشخاص الذين يحتوي جلدهم على جراثيم قليلة التنوع وقريبة من بعضها يكونون ولائم شهية للبعوض.
- الحمل: خلصت دراسات مختلفة إلى أن الحوامل يتعرضن للسع البعوض أكثر بمرتين تقريباً من غيرهن.
ومن خلال التدابير الآتية يمكن أن نحمي أنفسنا من قرصات البعوض:
1- القضاء على أماكن تجمع البعوض وأماكن تكاثره، خصوصاً أماكن تجمع المياه الراكدة سواء في البيت أو في الحديقة أو في محيط المنزل.
2- استخدام الناموسية كغطاء للسرير.
4- استعمال طارد البعوض لحماية الجلد عند الخروج من المنزل، ويمكن رش الطارد على الأجزاء المكشوفة من الجسم أو على الثياب الخارجية.