كيف نعى الفنانون الطفل السوري الغريق؟

21 صور

بعد أن اهتز الرأي العالمي بالأمس، لموت الطفل السوري، الذي وجد جثة هامدة على شاطئ بود روم في تركيا، خلال محاولة أهله الهرب من جحيم الحرب في سوريا، تحرك ضمير بعض الفنانين العرب، لرثائه ورثاء وضع الأمة، التي تنهش بعضها قتلاً وذبحاً ودماراً، فيما انشغل آخرون بنشر صورهم وهم يستعرضون سروايلهم الممزقة أو "شورتاتهم" القصيرة، أو أطباق الطعام المفضلة لديهم، وكأنهم في غيبوبة تامة عما يجري من حولهم.

الطفل السوري، ابن الثلاث أعوام، لفظته بالأمس، أمواج البحر الأبيض المتوسط على شواطئ تركيا، مع 11 جثة للاجئين آخرين، بعد غرق قاربين، غادرا من تركيا باتجاه اليونان، وقبله لفظ البحر جثثاً كثيراً، لا يلفت إليها العرب، إلا إذا تحولت إلى قضية رأي عام في الإعلام الغربي.

الفنانون العرب، التفتوا في وقت متأخر أن الطفولة تذبح في كل الدول العربية، وليس في سوريا وحدها، ولكن التفاتتهم ستكون ابنة لحضظتها، وسوف ينشرون بعد خمس دقائق، على "تويتر" تغريدات تتعلق بألبوماتهم وأفلامهم وخلافاتهم، وسوف يزينون موقع "إنستغرام" بصور وتعليقات لا لون ولا طعم لها، لا يبغون من خلالها سوى التذكير أنهم موجودون وأن لديهم "فانز" يحبونهم ويتابعونهم.

بعض الفنانين، تفننوا في نشر صورة جسد الطفل السوري الصغير، منهم من أضاف إليه أجنحة، للإيحاء بأنه ملاك صغير، ومنهم من علق بكلمات وجدانية، وآخرون نشروا صورته وسط زعماء العالم، ووضعوها برسم مجلس الأمن الدولي، والبعض نشر صورة الطفل في السماء، للإشارة إلى أنه أصبح الآن في مكان أكثر دفئاً، فيما اختار آخرون صورة الطفل على هاتف خليوي مع أصبع موجه على علامة "ريتويت" للتأكيد على كيفية تعامل العرب مع المأساة، في الإشارة إلى أنهم سيكتفون بتداول الصورة، على "تويتر".

داليدا خليل كتبت: "يا رب أثق أنك تراك وتشعر بي"، بينما علّقت شكران مرتجى: "أطفالنا أكبادنا يصعدون إلى السماء". أما تيم حسن فعلق: "يا رب لطفك بسوريا وأهلها ونسائها وشيوخها وأطفالها. دعاكم للمساكين المشردين والغارقين والجرحى والشهداء"، ومضيفاً: "بالله عليكم بلا سياسة"، للتأكيد على المعنى الإنساني والوجداني لما يحصل، بعيداً عن الاختلافات السياسية.

فيفي عبده اكتفت بالكتابة: "حسبي الله ونعم الوكيل"، أما درّة زروق، فعلقت: "هنا يموت الكلام وينعقد اللسان"، وكتب سعد المجرّد: "لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"، بينما كتبت أصالة: "يا الله يا الله يا الله لو هاد ثمن الحرية فلتحيا العبودية، وبيكفينا ذلّ وقهر وغصّة، يا حرام على إنسانيتنا اللي انتحرت بالمجموعات وصار السوري شاب منبوذ وما حدا من أهله بيفتحله بيته وأمه عقابها مثله لأنها جابته وأبوه مصيره الحسرة وأكبر أمنياته يلاقوله مكان لما يموت وأطفالنا بكل مطرح عمّ بيموتوا وكل واحد بطريقته وبواب بوجهم بتتسكر"، وبتتعاطف وبنرجع ننسى، بدنا الشعب السوري يتوحّد ويقول يا الله وبس اللي بيقدر يحلّها لأنه اللي خلقهم الله ليحسّوا ببعض، وليواسوا بعض بطلوا بدهم هالشعور، يمكن لأن الشعور بدّه فعل والفعل بدّه إنسان والإنسان مثل هالولد.. ما بتعرف كيف مات".

 

تابعوا أيضاً:

أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين

ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"