كل عام وأنا بخدمتك ياوطني

8 صور

في اليوم الوطني تتعالى الأغنيات والأهازيج الوطنية، وتزدحم الشوارع، ويسود الفرح كل جانب، ملوحاً بالأعلام والشعارات التي تحمل عبارات الحب والولاء الوطني، فهل هذا كل شيء؟


الاحتفالات باليوم الوطني السعودي لم تعد جديدة، كما كانت قبل 10 سنوات، ماذا تغير على مر هذه السنوات في فكر ووعي الشباب السعودي لاستقبال هذا اليوم؟


«سيدتي» التقت بعض الشباب الذين قرروا أن تكون إنجازاتهم الذاتية والعملية والعلمية، هي أجمل هدية للوطن بعامه الجديد.. كيف؟


فيلم قصير لأبطال الحدود

ياسر قاروت، مخرج ومنتج أفلام، وموظف حكومي، 29 عاماً، قال: (خطتي لهذا العام أن أقدم لوطني فيلماً قصيراً لرسائل من أطفالنا، يبعثونها بكل حب وامتنان لحماة الوطن وأبطاله، الذين يقفون بالحدود الجنوبية، واخترت الأطفال لأنهم أبلغ في إيصال الرسالة بعفوية؛ للتعبير عن المشاعر الصادقة).


أطور ذاتي لأطور مجتمعي
وأكدت وديان عقاد، طالبة جامعية، 23 عاماً، على أهمية تطوير الذات، ووضع ذلك ضمن خطط الخدمات المجتمعية والوطنية، قائلة: "كل عام، لا يمر اليوم الوطني دون أن أفكر بتقديم مساهمة بتطويره، من خلال تطوير ذاتي، والعمل على فعاليات تحفيزية، أو عقد مناقشات لقضايا اجتماعية، ومحاولة تعلم مهارات جديدة، أخدم بها فئة معينة من المجتمع، كتعلم لغة الصم والبكم مثلاً، فرب عمل بسيط يسهم برفع بلدنا عالي".


بلدي بدون فقر أو جوع
أما رهى أبوالفرج طالبة جامعية، 22 عاماً، فقالت: "في هذا العام الجديد لبلدي قررت أن أساهم بقهر الجوع والفقر، فبدلاً من أن أشارك في توزيع الأغذية للبيوت في رمضان فقط، أفكر أن أخصص مؤونة شهرية، توزع على المحتاجين والمتعففين؛ لتغنيهم عن السؤال، وسأحرص على أن تكون المؤونة تكفي شهراً كاملاً لكل عائلة".


تخرجي هديتي لوطني
أحبت نهى هواري طالبة جامعية، 28 عاماً، أن تهدي وطنها في عامه الجديد تخرجها بامتياز وتفوق، كفنية أسنان من جامعة الملك عبدالعزيز، وتطمح بنشر بحث التخرج على مجلة علمية معتمدة عالمياً.
كما أجابت شقيقتها نبيهة هواري مبتعثة، 30 عاماً، بدافع من الحماس قائلة: "أنا مؤمنة أن كل شخص يجب أن يكون مؤثراً في مجتمعه بالتفاني في عمله، وفي عام وطني الجديد وضعت عدة خطط لألتحق ببرامج خاصة تزيد من هدفي التطويري؛ لأعطي وطني ما يستحقه من عطاء".


سأنمي مواهب أطفال متلازمة داون الفنية
وقرر فنان الجرافيتي حسام يماني، 22 عاماً، طالب جامعي، تنمية المهارات الفنية لأطفال متلازمة داون وتعليمهم الرسم ويقول: "هؤلاء الأطفال مبدعون، وبحاجة لاهتمام وتبن لمواهبهم، وأنا وضعت ذلك ضمن خططي لخدمة وطني في عامه الجديد بإذن الله".


استثمر ذاتك بعلم جديد تخدم به المجتمع
وتضيف مستشارة التنمية والتطوير البشري، غادة تركستاني، نصيحة للشباب في البحث عما يخدم وطنهم فتقول: "يجب أن يكون لكل مواطن فكر متجدد وإقدام؛ لتعلم العلوم الجديدة واستثمارها في خدمة الوطن، فلكي تكون مبدعاً وتنتج ما يفيد وطنك، يجب أن يكون لديك علم متفرد، تخلق من خلاله عملاً ريادياً إبداعياً يخدم المجتمع".


وأكدت تركستاني أنها ككل الشباب تفكر في هذا اليوم العزيز على قلوب كل المواطنين، أن تقدم شيئاً للوطن، فكانت خطتها إعادة صياغة لمفهوم العمل الإنساني، وفائدة الخدمة المجتمعية وتسخيرها للعمل الإنساني، فيجب على كل مواطن أن يكون لديه كامل الاستعداد لمساعدة وإغاثة أخيه الإنسان، مهما كانت الحدود والقيود.