كيف تفاعل معلمو ومعلمات جدة مع قرار النقل الخارجي؟

2 صور

تفاعل معلمي ومعلمات التعليم العام بجدة مع قرار وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل والذي أشار إلى ضم المعينين الجدد من المعلمين والمعلمات لحركة النقل الخارجي ، والتقت سيدتي ببعض المعلمين والمعلمات لعمل استطلاع صحفي للتعبير عن وجات نظرهم المختلفة بخصوص هذا القرار!.
فعبرت صبرية هوسه 31 سنة عن سعادتها بهذا القرار بقولها: "يعتبر قرار دخول المعلمات الجدد في حرك النقل الخارجي، قراراً موفقاً وسديداً، لان المعلمات وإن أقررن بالموافقة وقت التقديم فان ذلك لحاجتهم لهذه الوظائف ، لكن بعدهن عن مناطق سكنهم وعن أهلهم وأبنائهم يشكل لديهن قلق وهاجس بسبب طول المدة التي يقضينها بعيداً عن بيوتهن ، لكن هذا القرار أعاد الأمل إلى النفوس بأن تقصر المدة بدخولهن في حركة النقل لهذا العام ، كما أن من إيجابياته أنه سيعطي المعلمات امل ودافع اكبر للعطاء، ربما يكون هناك عوز واحتياج في مقررات معينة ويكون القدرة على سده من خلال المعلمات الجدد، فيها تيسير للمعلمات بسرعة عودتهن الى مدنهن وبيوتهن ولم شملهن بأسرهن او تقريب المسافات بينهم.
فيما أقرت مها المالكي 38 سنة أن انضمام المعلمين والمعلمات الجدد لعملية النقل الخارجي أنه حق من حقوقهم، وطالبت بإلغاء قرار السنتين بحيث تدخل المعلمة في نظام النقل، حيث أن الكثير من المعلمات قد تم تعيينهن بعد عناء وانتظار طويل، وفي أماكن بعيدة عن مقرات سكنهن، والبعض منهن غير متزوجات وليس لديهن عائل يوصلهم لأماكن تعيينهن، وذكرت أن ابنة خالتها قد تعينت هذه السنة، والدتها كبيرة في السن ولديها هشاشة عظام، كما أن والدها مريض وكبير في السن كذلك، ولم تداوم إلا لمدة أسبوعين منذ بداية الدراسة، ثم بدأت بأخذ الاجازات لعدم تمكن أحد من الذهاب معها!.
أما أميرة الهتاني 32 سنة، فكان لها رأي مخالف للباقين، حيث ذكرت أن هذا القرار لن يسهم في تسريع حركة النقل ولن تتأثر به، ولكن عبرت من وجهة نظرها أن من حق المعلمات الجدد الدخول في حركة النقل، لأن سنة واحدة كافية لتقييم المعلم إذا كان صالحاً للعمل أم لا!.. كما ذكرت أن موضوع السنتين ليس له أي هدف ليطبق!.
فيما ذكر المعلم صالح الزهراني من تعليم القويعية، وهو أحد المشاركين في حركة النقل الخارجي الختامية برعاية معالي وزير التعليم: "تعدّ حركة النقل الخارجي هاجساً لكل المغتربين والمغتربات من المعلمين والمعلمات، ولمن يبحث عن الاستقرار الأسري والنفسي والوظيفي، فلا يكاد يمرّ عام حتى يصدم طالبي النقل بعدم نقلهم وتحقيق رغباتهم ليرسموا معاناة سنة قادمة ، وقد سعت الوزارة لتبني هذا الملف وعقدت ثلاث ورشة للنقل الخارجي في مكاتب التعليم وإدارات التعليم والورشة الختامية لإشراك الميدان في القرار وتلمس آراء المعلمين والمعلمات، ونوقشت عدة بنود كلها من رأيي غير مجدية في احداث حركة نقل قوية، كما يتخيلها البعض! سوى أنها أصبحت أكثر عدلاً ومرونة من ذي قبل، ولكنها لا تعدّ حلاً جذرياً لأن النقل يقوم على توظيف واحتياج ناتج عن تقاعد أو وفاة أو تسرب، وقد طالبت أنا وغيري بأن يكون من ضمن الحلول تخفيض الحصص الدراسية وسن التقاعد، ولكن هذا يحتاج إلى جهات تشاركية مثل الخدمة المدنية ومصلحة التقاعد، والمالية على وجه الخصوص".