قاتل «سعودية وابنتها» للنيابة: «مش ندمان وخططت في الكويت»

ببرود أعصاب وقف قاتل السيدة السعودية وابنتها أمام مدير نيابة المنيا في صعيد مصر، واعترف بتفاصيل جريمته قائلاً: إنه عمل لدى الضحيتين قرابة 14 سنة، وقبل عودته إلى القاهرة خطط لتنفيذ الجريمة من خلال إقناعه للسيدة «موضة العقيلي»، 55 سنة، وابنتها «عقيل»، 27 سنة، بالسفر معه إلى القاهرة للاستثمار العقاري والزراعي، وعندما وافقتا على عرض المتهم عبد التواب.م، 42 سنة، أجرى المتهم اتصالاً بزوج شقيقته سيد، وأبلغه بأن يكون موجوداً في مطار القاهرة؛ لاستقبال السيدة التي يعمل لديها في موعد وصول الطائرة، وأنه غير نادم على جريمته التي خطط لها، ونجح في الاستيلاء على مليون ونصف مليون جنيه منهما، مشيراً إلى أنه لو استمر في العمل معهم طوال عمره في الكويت لم يستطع أخذ نصف هذا المبلغ.
القاتل واصل اعترافه أمام النيابة، وأنه اصطحب السيدة وابنتها إلى فندق شهير، وبعدها بيومين إلى مزرعة يملكها في قريته بمحافظة أسيوط، ونجح خلالها في إقناع الأم بسحب مبلغ 35 ألف دينار كويتي؛ لشراء شقة في منطقة الدقي بالجيزة، وبالفعل سحبت السيدة من رصيدها 35 ألف دينار كويتي (نحو مليون ونصف مليون جنيه)، كما اتفق معها على الشراكة معه في مشروعات زراعية، وفى الليلة الأخيرة التي قرر فيها تنفيذ خطته، استدرج المتهم السيدة وابنتها وخرجوا من المزرعة، بحجة الهروب من حرارة الجو، واستقل سيارته، مصطحباً الأم وابنتها، ثم سار بهما في طريق مهجور، ثم أوقف السيارة، وقال إنها تعطلت، وطالبهما بالنزول، ثم أخرج سكيناً كان يخبئها في ملابسه، ما أصاب الأم وابنتها بالذعر، وحاولتا الفرار، لكن من دون جدوى، فقد تمكن من اللحاق بهما وجذب الأم من شعرها ثم ذبحها، فسقطت تصارع الموت، بينما انهال على ابنتها طعناً حتى لفظت أنفاسها، ثم حمل الجثتين بمعاونة باقي المتهمين وألقى بهما فى بئر مهجورة، ثم سارع بردمها لإخفاء الجثتين، ثم عاد إلى مزرعته، واستولى على المبلغ الذي كان في مزرعته وفر هارباً.
رسالة «واتس أب» أرسلتها المجني عليها الأولى إلى أقاربها في الكويت عندما شعرت بالخطر في رحلتها الأخيرة مع عبد التواب قبل تنفيذ الجريمة أسهمت في الكشف عن هوية القاتل وصديقه، وأرسلت رسالة إلى أقاربها في دولة الكويت، تفيد بأنها تعرّضت لواقعة اختطاف، وهذا ما ساعد رجال الشرطة على فك غموض الواقعة وتحديد مكان الجريمة، في قرية 4 التابعة لمركز سمالوط بالظهير الصحراوي الغربي، وتم تحديد مكان البئر التي توجد بها الجثتان.
وكشفت التحريات أن المجني عليها الأولى وابنتها غادرتا الكويت بتاريخ 27 أغسطس الماضي قاصدتين مصر، بهدف شراء شقة في مصر، وكانتا تقيمان في شقة فندقية بالقاهرة، وتحملان مبلغاً من المال قدره 35 ألف دينار كويتي، وقد أبلغت المجني عليها الأولى شقيقها في اتصال هاتفي، بأنها وضعت المبلغ في أحد البنوك المصرية، حتى تجد الشقة المناسبة لشرائها، وعند محاولة ذويهما الاتصال بهما، فوجئوا بأن الخط مغلق، وكان من المفترض أن تعودا إلى الكويت في شهر سبتمبر الماضي، فاضطر أقارب المفقودتين إلى إبلاغ وزارة الخارجية؛ للكشف عن تفاصيل اختفائهما.