تنشغل الأم الحامل كثيراً في التّفكير بولادتها الأولى، خصوصاً في أشهرها الأخيرة، واضعة أمامها أسئلة متعددة، منها: كيف ستتم الولادة؟ متى يحين موعدها؟ كيف أعلم بعلامات الولادة؟ ويصاحب تلك التساؤلات حل لجأت له الكثير من السيدات في الآونة الأخيرة، والذي يتمثل في الولادة القيصرية هروباً من آلام الولادة الطبيعية، وليصبح قرار الولادة تحدده الأم وفقاً لرغباتها وهزماً لمخاوفها وليس لأسباب صحية تجبرها على اللجوء إليها.


"سيِّدتي نت" يكشف لك الإجابات على جميع الأسئلة التي تدور في أذهان الأمهات الجدد المقبلات على استقبال مواليدهن لتخطي مرحلة الولادة دون خوف أو قلق تقدمها دكتورة النساء والتوليد فاطمة سعيد فايز.

بداية تقول الدكتورة فاطمة: "على كل أم جديدة أن تتمتع بتلك المرحلة التي تعيشها وأن تقبل عليها بحب وسعادة وتفاؤل بعيداً عن الخوف والقلق والهواجس التي تثير قلقها المفرط، والذي يؤثر كذلك على صحتها النفسية والجسدية".


- علامات الولادة القيصرية
تلجأ العديد من النساء في ولاداتهن الأولى إلى عمليات الولادة القيصرية دون دوافع طبية تحتم عليهن ذلك على أمل أن تريحهن من عناء الألم الذي يسمعن عنه من خلال التجارب التي مرت بها الأمهات الأخريات، ولكن الولادة الطبيعية تعتبر أكثر أماناً والأفضل صحياً طالما لا تستدعي حالة الحامل تدخلاً جراحياً.
وأضافت الدكتورة فاطمة: "بعض الفتيات للأسف تنقصهن التوعية في ذلك الشأن، حيث يرغبن في تقليد غيرهن من صديقاتهن والبعد عن المخاوف المتراكمة في أذهانهن عن صورة الولادة، كما تلجأ بعضهن إليها بعد قيامهن بتحديد موعد ولادة أطفالهن حسب تاريخ مميز بالنسبة لهن، وجميعها أمور لا تمثل أهمية كبرى بجانب صحة الأم والجنين، ودائماً يجد الطبيب أن الولادة الطبيعية أفضل لصحة الأم طالما حالتها الصحية تسمح بذلك".


- علامات الولادة الطبيعية
للولادة الطبيعية إيجابيات متعددة، فهي تبعدك عن المخاطر التي قد تتعرضين لها نتيجة التدخل الجراحي، كذلك فترة تعافي الأم بعد الولادة أقل في حالات الولادة الطبيعية، بالإضافة إلى أن حركة الأم ونشاطها أفضل بكثير من القيصرية التي تجعلها تعاني من جرح يصعب عليها الحركة، مما يزيد من نشاط وحيوية الأم ويبعدها عن اكتئاب ما بعد الحمل.
علامات تشير إلى أنك على وشك الولادة
هناك 5 علامات تعلمك بأن موعد ولادتك قريب، وهي:
1. الشعور بتقلصات شديدة ومتقاربة في أسفل البطن والظهر.
2. الإحساس بأن رأس الجنين أخذ الموضع إلى أسفل وأن ثقل الجنين أصبح أسفل البطن.
3. ظهور إفراز مهبلي بني اللون أو مصاحب لبعض الدماء.
4. الضغط الشديد على المثانة والتبول بصورة متكررة.
5. نزول الماء بسبب انفجار كيس الماء، وهو أهم إشارة إلى بلوغك وقت الولادة، ويجب حينها التوجه فوراً إلى المستشفى لمتابعة الحالة والوضع وتحديد الموعد المقدر لك بعد معاينة اتساع عنق الرحم.


- الولادة المبكرة
ترى الدكتورة فاطمة أنه لابد أن لا نهمل حالات الولادة المبكرة، ففي كثير من الأوقات يولد الرضع مبكراً في الشهر السابع قبل بلوغ الشهر التاسع، فلا يمكث الجنين المدة الطبيعية داخل الرحم، ويتسبب حدوث التشنجات بفتح عنق الرحم، وقد يكون ذلك لأسباب عديدة، من أهمها: الإجهاد الشديد، وعدم الحصول على راحة ما قبل الولادة، كما أن لعادة التدخين لدى النساء دوراً كبيراً في التسبب بالولادة المبكرة، بالإضافة إلى عامل السن للأم، فكلما كبر عمر المرأة كلما أصبحت عرضة أكثر للولادة المبكرة، وللإصابة ببعض الأعراض الصحية أثر كبير، مثل: ارتفاع ضغط الدم، تسمم الحمل، السكري، اضطرابات تخثر الدم، الالتهابات، زيادة الوزن أو انخفاضه بصورة كبرى، الإهمال في التغذية السليمة والصحيحة للحامل.


أعراض الولادة المبكرة
تتمثل أعراض الولادة المبكرة في ما يلي:
- آلام متباعدة في أسفل الظهر.
- ظهور نزيف مهبلي.
- تشنجات في أسفل البطن.
- الإسهال.
- زيادة الإفرازات المهبلية.
وعند حدوث أي من هذه الأعراض يجب الإسراع في الذهاب إلى الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة ومتابعة الحالة الخاصة بك استعداداً للولادة.