5 صور

قد تمرُّ الأُم الحامل بمفاجآت من النوع المقلق أثناء حملها، ما يؤثر في نفسيتها وبالتالي على جنينها، ومنها سكري الحمل، الذي يصيب بعض النساء أثناء فترة الحمل.
«سيدتي وطفلك» التقت بالدكتور مازن بشارة، استشاري أمراض النساء والتوليد والعقم، ليوضح لنا ما هو سكري الحمل ولماذا يحدث؟


• ما هو سكري الحمل وما هي أنواعه؟
هو الحالة التي يتم فيها تشخيص الحامل بالإصابة بارتفاع سكري الدم وهو نوعان:
نوع يتم تشخيصه لأول مرَّة خلال فترة الحمل ويسمى سكري الحمل. والنوع الثاني هو السكري الموجود لدى المرأة قبل الحمل ويطلق عليه سكري ما قبل الحمل.


• ومن أكثر النساء عرضة للإصابة به؟
من يعانين من السمنة والوزن الزائد، والحوامل اللواتي تزيد أعمارهنَّ عن الخامسة والعشرين، وأيضاً من تم تشخيص إصابتها بالمرض في حمل سابق، ومن تعاني أساساً من السكري قبل الحمل.


• هل للحمل في سن متأخرة علاقة بسكري الحمل؟
نعم، فاحتماليَّة إصابة المرأة بسكري الحمل تقل إلى النصف عند النساء الصغيرات عنه لدى النساء بعد سن الثلاثين.


• ما الخطوات الواجب اتخاذها لتفادي الإصابة؟
من المهم اعتماد نظام غذائي متوازن يحتوي على الكربوهيدرات، والحبوب الكاملة، والبروتينات، واللحوم الصافية الخالية من الدهن وإضافة الدهون الصحيَّة فقط للطعام كزيت الزيتون وزيت دوار الشمس.
وممارسة التمارين الرياضيَّة تساهم بشكل كبير في السيطرة على مستويات السكر في الدم، ويفضل ممارسة رياضات مختلفة أثناء الحمل مثل اليوجا، والبيلاتس، والمشي، والسباحة حتى تستطيع الحامل التحكم في زيادة الوزن. والإقلاع عن التدخين، فهذه العادة السيئة من أكثر ما يضر الأُم والطفل من قبل أن يولد، وتزيد من مخاطر الإصابة بسكري الحمل.


• في حال الإصابة هل يتوجب على الحامل اتباع نمط حياة معين؟
بالطبع، يجب بالنظام الغذائي والتمارين الرياضيَّة، والابتعاد عن الحلويات والمشروبات الغازيَّة وغيرها التي تحتوي على نسب عالية من السكر.


• ما تأثير هذا المرض على صحة الأُم والجنين؟
يمكن أن يسبب الوفاة المفاجئة للجنين داخل رحم أُمه، أو إلى زيادة حجم الجنين، ومن الممكن أن يتجاوز وزنه 4،5 كجم وذلك يؤدي إلى تعسر الولادة ما يضطر الطبيب إلى اللجوء للعمليَّة القيصريَّة.
كما يمكن أن يؤدي إلى زيادة نسبة الماء وبالتالي احتمال حدوث ولادة مبكرة على الرغم من نقص نمو الجنين، وقد يسبب نقص كفاءة الكبد في هذا العمر المبكر وإصابة المولود باليرقان الذي يظهر على هيئة إصفرار في العين والجلد، أما نقص نمو الرئتين فيصيب الطفل بضيق التنفس، فيوضع المولود في أجهزة التنفس الصناعي، ومستقبلا قد يعرضه للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. يسبب خللاً في وظيفة المشيمة وبالتالي خللاً في نمو الجنين داخل الرحم ونقص الكالسيوم لديه.
أما عند الأم فيؤدي سكري الحمل إلى نزيف ما بعد الولادة بسبب كبر حجم الجنين، وإلى نوبات من الاختلاجات والتشنجات النفاسيَّة نتيجة ارتفاع ضغط الدم لديها، وإلى التهابات في الجهاز البولي.


• هل من علاج لسكري الحمل؟

تعديل نوع وكميَّة الغذاء والتركيز على الخضراوات والألياف وتناول الأطعمة التي تحتوي على البصل والثوم؛ لأنَّها تقلل من نسبة الجلوكوز في الدم وتحد من أعراض المرض.

• وما هي احتماليَّة الشفا أو استمراره بعد الولادة؟
قد يستمر المرض لأربعة أشهر بعد الولادة، وفي بعض الحالات القليلة قد يتطور إلى النوع الثاني من مرض السكري، وذلك بسبب الإهمال.
• في حال استمراره بعد الولادة، هل تعتبر الرضاعة الطبيعيَّة آمنة للطفل؟
ليس أفضل من الرضاعة الطبيعيَّة لصحتها وصحة الطفل، لأح حليبها يساعد على تحقيق الاستقرار في نسبة السكر الموجودة في دم الطفل بعد الولادة، وسوف توفر له الرضاعة الطبيعيَّة بداية موفقة لحياة صحيَّة، وهذا ما نتمناه.