سيلفي راتب: جيناتي الوراثية جعلتني أعشق الفن

19 صور

سيدة مصرية تعشق الفن والثقافة واللغات.. لديها جينات فنية وراثية أصيلة.. قررت أن تستغل موهبتها وفنها وإتقانها للغات المختلفة، إلى جانب عشقها للتراث المصري الأصيل بأن تكون شريكة مصرية في جاليري أم الدنيا، هذا الجاليري الذي يمثل منبراً ثقافياً وفنياً ذا طابع خاص جداً.
معها كان حوارنا الذي فتحت لنا من خلاله قلبها، وحكت لنا أدق تفاصيل أجمل مكان إلى نفسها وقلب أولادها، وبالطبع قلب الزبائن الذين يتوافدون عليه من كل الدنيا؛ ليتعرفوا أكثر وأكثر على المنتجات الأصيلة لأم الدنيا.


• عرّفينا بنفسك؟
سيلفي راتب خريجة مدارس راهبات، تعلمت اللغة الفرنسية، ثم دخلت كلية الآداب قسم حضارة أوروبية، تعلمت إيطالي.. يوناني.. إنجليزي.. ثم بعد إتمام دراستي الجامعية بأشهر قليلة، عملت بالجاليري مع أصحابه لوديفيك بينتانيدا وإيناس دوبياج، ثم أصبحت شريكة معهم.. متزوجة ولدي طفل وطفلة توأمان يعشقان الفن والتلوين، وحلمهما الأساسي أن يكون بيتهما جاليري مصغراً لأم الدنيا.

• هل أفادك مجال دراستك للحضارة الأوربية كثيراً؟
** أفادني جداً، فتعلمت الإيطالي، واليوناني، والإنجليزي، إلى جانب إتقاني للغة الفرنسية، وهذا ساعدني كثيراً في التعامل مع كل الجنسيات التي تتوافد على الجاليري، كما أفادني في استقبال وإرسال الإيميلات المتعلقة بالطلبيات المختلفة.


• لماذا اخترت مجال التخصص في المشغولات اليدوية «الهاند ميد»؟
أنا عاشقة للفن بكل ألوانه ولي جينات وراثية في هذا المجال، حالفني الحظ للتعرف على مدام إيناس فرنسية الجنسية وزوجها مستر لوديفيج وعملت معهما ثم أصبحت شريكة، وجاءت فكرة الجاليري ليكون منبر علم لنشر الثقافة الفرنسية وتعليم الأطفال اللغة والإتيكيت الفرنساوي، وكان هذا الهدف الأساسي وليس البيع والمكسب.. ثم تطورنا وقمنا بعمل المشغولات اليدوية، وتعرفنا على احتياجات الأجانب من خلال تواجدهم عندنا في الجاليري، فصممنا منتجات خصيصاً من أجلهم، وحرصنا من خلال الجاليري على نقل الثقافة والتراث المصري الأصيل إلى الخارج، إلى جانب اهتمامنا وحرصنا على تصميم مشغولات يدوية مصرية، تتماشى مع الذوق المصري مع اختيارنا الألوان، والأشكال، والتصاميم التي تجذب المصريين.. فأصبح جاليري أم الدنيا مكاناً يجمع الذوق والتراث المصري والفرنسي معاً، وعبق باقي الحضارات، فأصبح منبر علم وثقافة، وأصبحت رسالتنا تبادل الثقافات المصرية والأجنبية من خلال المعروضات والمصنوعات اليدوية المميزة، سواء الألوان أو الأشكال، إلى جانب الكتب ذات التراث المصري والفرنسي.


• هل تقومون بتصميم ورسم المنتجات بأنفسكم أم تستعينون بمهندسي ديكور؟
تقوم بتصميم المنتجات مدام إيناس وزوجها لوديفيج، فيقومان بتصميم الأفكار وتنفيذها، كما يستعينان بالأفكار المصرية الشرقية وأيدي أولاد البلد لصنع منتجات تتماشى والتراث المصري، فأصبحت أم الدنيا جاليري يتجانس فيه الذوق المصري والأوروبي معاً في مكان واحد.


• وكيف تختارون الألوان الجميلة والبراقة؟
اختيار الألوان والديكورات نابع من الذوق المصري الأصيل، إلى جانب الذوق الفرنسي والإيطالي، مما يعطي تجانساً ورقياً للمكان، فيظهر الجاليري بشكل مبهر كأنه تحفة فنية أصيلة للجمهور.. كما أن اختيار الألوان نابع أساساً من خلال معرفة شركائي بالسوق الأوروبي كله.


• لماذا نجد المنتجات الهاند ميد سعرها أغلى من المصنوعات الأخرى؟
** لقيمتها العالية، فهي نابعة من ذوق وفكر وإحساس إنسان يبذل قصارى جهده ويتعب ويجتهد ليخرج بتحفة فنية، على عكس من يعتقد أن الهاند ميد رخيص الثمن أو ناتج عن شغل فقير لجمعيات أهلية، إنما هو بالعكس ذو قيمة وإحساس عال.


• ما أكثر الكتب تداولاً في الجاليري؟
** الكتب التي تحكي عن التراث المصري والتراث الفرنسي والحملة الفرنسية.. أغلبها الكتب التاريخية الأصيلة، كما توجد لدينا كتب تحكي السيرة الذاتية لكل الأدباء المصريين والعرب منهم طه حسين.. والعقاد وعلاء الأسواني.


• وما أكثر المصنوعات اليدوية جذباً للأجانب والمصريين؟
** كل احتياجات المنزل المصري أو الأجنبي، فالاهتمام الأساسي يكون بالمفارش بأشكالها وألوانها، إلى جانب الملايات والكوفرتات وإكسسوارات المنازل والمصنوعات الخشبية والزجاجية.


• هل تقومون بالتصدير؟
** بالفعل أصبحنا مؤخراً نقوم بذلك من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بنا، وهناك العديد من المحلات في دبي وفرنسا تتعاون معنا؛ لنصدر لهم المنتجات المصرية الأصيلة.


• بما أن جاليري أم الدنيا بفروعها المختلفة تقدم منتجاً مصرياً أصيلاً يصدر لفرنسا وغيرها من بلدان العالم، فلماذا لم تفكروا في عمل مصنع خاص بكم؟
** بصراحة لم نفكر في مصنع، ولكن هدفنا مساعدة كل أصحاب المواهب لإظهار موهبتهم وقدراتهم الفنية الأصيلة من خلال الإبداع، وكثيراً ما قمنا بمساعدة من نكتشف أن لديه الموهبة.. والدليل على صدق كلامي تعاوننا مع شاب محترف، كان يعمل في مصنع ملابس، ساعدناه كثيراً إلى أن أصبح يمتلك مصنعاً صغيراً.. فتشجيع أصحاب المواهب لاكتشاف موهبتهم وقدراتهم من أهم أهداف جاليري أمّ الدنيا.