ماذا تعرفين عن الكلف؟ وكيف تتخلصين منه نهائياً ؟

4 صور
يعتبر الكلف مشكلة 90% من النساء العربيات؛ لهذا ستطلعك على تفاصيله الدكتورة جيهان عبد القادر، الرئيس التنفيذية لمستشفى الأكاديميا الأمريكية للجراحة التجميلية، فتقول:

صفاء البشرة وتوحيد لونها أكثر ما تسعى إليه النساء، كما الرجال، منذ قديم الزمان؛ لذلك يعتبر الكلف من المشاكل المزعجة نفسياً وشكلياً لدى الجنسين. ويعرف الكلف بسمرة التصبّغات الجلدية التي تظهر على شكل بقع بنية اللون، تتوزع على الوجه، وتتمركز بأشكال مختلفة، تكون ـ في أغلب الأحيان ـ على منطقة الخدين و الجبين و أحياناً في أعلى منطقة الشفة العليا أو حول منطقة الفم و الرقبة، في وقت يرتبط ظهورها بالحمل، وتسمى أحياناً بقناع الحمل بسبب التغيرات الهرمونية وعوامل أشعة الشمس المهيّجة لهذه التصبّغات في فترة الحمل.
الكلف هو حالة غير مرضية تصيب الجلد، فتزعج المتضررين بها كثيراً، بغضّ النظر عن نوعها.
والكلف أكثر شيوعاً عند النساء من الرجال. تتأثر أمرأة واحدة من بين كلّ 4 نساء بالأمر، فيما يتأثر رجل واحد من بين كلّ 20 رجلاً. تعتمد النتائج على الفئة السكانية المدروسة، ما بين الـ20 عاماً و الـ40 عاماً.
مسببات الكلف :تعتبر مسبّبات الكلف معقّدة، إلا أن هناك ثلاثة عوامل رئيسيّة ليتطوّر الكلف: الاستعداد والقابلية الوراثية والهرمونات الأنثوية.
أحد أهم أسباب بروز التصبّغات الجلدية:
النساء الحوامل لديهنّ زيادة في هرمون البروجسترون، والاستروجين، والهرمون المنشط للخلايا الصباغية في الثلث الثاني والثالث من الحمل. وثمة اعتقاد بارتباط الكلف بالحمل، بسبب الزيادة في مستويات هرمون البروجسترون، وليس بسبب الخلايا الصبغية المنشطة أو هرمون الاستروجين. ويلعب العلاج الهرموني الدور الكبير في التصبّغات الجلدية، إذ تعتبر حبوب منع الحمل، التي تحتوي على هرمون الاستروجين و/أو البروجسترون، والهرمونات البديلة ووسائل منع الحمل الرحمية، هي سبب إصابه حوالى ربع النساء المتضررة بالكلف.
وقد أظهرت الدراسات أيضاً أنّ النساء، بعد سن اليأس، اللواتي يتناولن هرمون البروجسترون (العلاج بالهرمونات البديلة)، عرضة لخطر تطوير الكلف عند النساء.
باختصار، يمكن أن نلاحظ أن البروجسترون هو السبب الرئيسي للكلف، حسب ما أظهرت أحدث الدراسات العلمية، التي ناقضت الاعتقاد السابق بأن هرمون الاستروجين هو المسبب الرئيسي .
ضوء الشمس ، والتعرض للشمس يعتبر أهمّ و أخطر العوامل المسبّبة للتصبّغات الجلدية. و لكن ـ بلا شكّ ـ يمكن للإنسان أن يتجنبه، ويستطيع أن يتعامل مع ضوء الشمس بإيجابية، إذا كانت لديه الثقافة الكاملة، منذ بداية حياته. يتعرض جلدنا للأشعة ما فوق البنفسجية، من نوع (أ)، 20 مرة أكثر من تعرضه للأشعة ما فوق البنفسجية، من نوع (ب)، إذ تصل الأشعة ما فوق البنفسجية، من نوع (أ)، الطبقة العليا من الجلد، أي القشرة Epidermis ، فيما الأشعة ما فوق البنفسجية، من نوع (ب)، تخترق الجلد بشكل أعمق للوصول إلى الأدمة العميقة dermis. و التعرض لهذه الأشعة، لوقت طويل، يمكن أن يُسبّب الإصابة بسرطان الجلد، كونها عنصراً رئيسياً، في ضوء الشمس، الذي يسبب السرطان، خصوصاً بالنسبة لنوع الجلد ١ و ٢ و من نوع فيتزباتريك، حسب التقسيمة العلمية لأنواع الجلد .
وللتعرف إلى نشاط هذه الأشعة وكيفية التعامل معها؛ فمثلاً الأشعة ما فوق البنفسجية، من نوع (ب)، هي الأقوى، من الساعة 10 صباحاً إلى الساعة 4 ظهراً، خصوصاً في منتصف اليوم، أي عند الثانية عشرة ظهراً. لذلك يجب تجنّبها والوقاية منها في هذه الفترة، في حين أن الأشعة ما فوق البنفسجية، من نوع (أ)، تتبع الاختلاف في الضوء المرئي .

وضع واقٍ من الشمس أمر لا بدّ منه في كلّ الحالات للوقاية والحماية من أضرار أشعة الشمس، التي تسبّب التصبّغات الجلدية والشيخوخة المبكرة. اختيار الواقي من الشمس المناسب هو جزء أساسيّ من الحماية في حياتنا اليومية ضد تأثير الأشعة ما فوق البنفسجية، من نوعي (أ) و (ب).
تقديم نصائح للأطفال، خصوصاً في فصل الصيف وفترة السباحة، يقيهم من التعرض للحروق؛ وذلك بتجنب الأشعة المباشرة في منتصف النهار ووضع واقٍ من الشمس بدرجة حماية مناسبة لبشرتهم.