يثير تغيُّر الرجل شكوك زوجته ويقلقها أكثر وقد يحول حياتها إلى جحيم فتقابل ذلك إما بالصمت خوفاً من زيادة المشاكل، أو الغضب فتزداد الأمور تعقيداً.
ويعيش الزوجان في بداية حياتهما أياماً جميلة لا تنسى ما يبعث على التفاهم والمحبة إلا أنَّه بعد مرور أعوام عديدة قد يحدث بعض التغيُّر، خاصة من ناحية الزوج فقد يبدي انزعاجاً من تصرفات زوجته وقد لا تعجبه أي كلمة أو عبارة منها، الأمر الذي يجعله لا يطيق المنزل وقد يكثر الخروج منه، كما أنَّه من الممكن ألا يكون الحديث بين الزوجين كثيراً وعلى طريقة «موجودين، ولسنا موجودين»، ما يطرح أكثر من علامة استفهام، أين الحب؟ أين المودة؟ أين الكلمات الرومانسية، التي كانت لا تغادر الطرفين في بداية حياتهما؟.
«سيدتي نت» التقى بالمستشارة الأسريَّة والنفسيَّة والتربويَّة، الدكتورة عمادية محمد مدني، لتقدِّم لنا أهم النصائح:
بداية تقول عمادية لكي تكسب الزوجة شريك حياتها لا بد أن تستميله بالعودة إلى المرح والابتسامة وكذلك الاهتمام بشكلها ونظافتها ونظافة المنزل، إضافة إلى تقدير الزوج عبر احترام ضيوفه وأهله ورغباته إلى جانب إيجاد اهتمامات مشتركة وحديث مشترك بين الطرفين، وكذلك أهمية شعور الزوج برغبة شريكة حياته الجامحة واشتياقها الكبير له وأيضاً من المهم عدم الالتصاق المزعج بالزوج وعدم متابعته وتتبع عثراته.
• إليك أهم التغييرات التي تحدث من جانب الرجال وتشعر المرأة حينها أنَّه غريب عنها:
المظهر والنظافة الشخصيَّة:
يشعر الرجل عندما يمر وقت طويل بينة وبين شريكة حياته بأنَّه لم يعد بحاجة للاهتمام بمظهره، إذ إنَّ العديد من النساء عندما يشعرن بأنَّ الرجل لا يهتم بمظهره حين يكون بجانبها تبدأ بالقلق بأنَّه لم يعد مهتم برأيها وبالتالي لم يعد مهتماً بوجودها، ولذلك يعتبر من الجيد أن يظهر الرجل متأنقاً أمام شريكته ورائحته تفوح عطراً.
نسيان المواعيد المهمة:
عندما يبدأ الرجل بنسيان المواعيد المهمة والانشغال عنها، حيث إن مثل هذا التغيير يدفع المرأة للاعتقاد بأنَّ الرجل لا يبذل أقل مجهود للحفاظ على العلاقة وبأنَّه واثق بمدى تعلقها وارتباطها به، وهذا بدوره يزعج المرأة بشكل كبير.
التوقف عن المدح:
عندما تفعلين شيئاً مميزاً كتسريحة شعر أو تغيير نوع ملابسك التي ترتدينها، ولم يعبِّر عن مدى أعجابه به ولم يبد اعجابه بتلك الملابس، تشعر المرأة بأنَّ زوجها لم يعد ينتبه لوجودها وهذا شيء صعب على أي امرأة، فالمرأة تحتاج لقدر من الاهتمام الايجابي من قبل شريكها، فإنَّ لم تجد الاهتمام سوف تبحث عنه في مكان آخر.
الغضب:
عندما يتملك الغضب الرجل ولا يسيطر على نفسه بسهولة فإنَّ المرأة تشعر بالانزعاج، وذلك كون علاقتها كانت مع شخص معتدل المزاج وقادر على أن يسيطر على نفسه في معظم الأوضاع وهذا التغيير في حال استمراره يمكن أن يؤدي إلى حدوث ضغط نفسي كبير على المرأة.
تعزيز العلاقة:
يجب تعزيز العلاقة بين الحين والآخر مع شريكتك، فهذا له فوائد عظيمة في توطيد العلاقة بينكما فلا يجب على الرجل أن يتجاهل ذلك الأمر في اعجابه بشريكته.
وأخيراً تنصح عمادية بأن تحرص الزوجة على سؤال نفسها: هل تغيرت أنا أيضاً؟
• نصائح للزوجة
قبل أن تتضايقي من تصرفات زوجك أو يظلمك هو عليكما أن تحاسبا نفسيكما فمثلاً فكري بما يجب عليك فعله قبل اتهام زوجك بأنَّه تغيَّر. اسألي نفسك هل تغيرت أنت؟ أحياناً نشعر بتغير الآخرين ولا نشعر بتغيرنا نحن وهذا الكلام موجه أيضاً للزوج، كما أنَّه على الزوجة ترك مساحة من الحرية وعدم التفكير في تغيير سلوك زوجها وتلمس رغبات شريك حياتها، وتوفير الجو المناسب له، سواء للجلوس أو القراءة أو النوم أو استقبال الضيوف، كذلك على الزوجة محاولة استمالة زوجها لها بشكل شخصي، وذلك بالعودة للمرح والابتسامة الدائمة، وبالاهتمام بشكلها وبنظافة المنزل، إضافة إلى تقدير الزوج عبر تقدير ضيوفه وأهله ورغباته، وعدم الاصطدام به، والحرص على عدم زلة اللسان، فإنَّ الكلمة تبقى في الذاكرة طويلاً، إلى جانب إيجاد اهتمامات مشتركة.
.
