نيللي كريم: لا أستحق كل هذا الهجوم وما قلته عن طلاقي فهم بشكل خاطىء

8 صور

لا تزال الفنانة نيللي كريم منزعجة من تداعيات حوارها التلفزيوني السابق الذي تحدثت فيه عن طلاقها و"المانشيت" الذي تناول اسمها، واتهمها بـ "قلة الأدب وقلة الأصل"، حيث تناسى البعض كل ما قدمته خلال الأعوام السابقة، التي عملت فيها بضمير و"زيّ الحمارة"، على حد قولها.

نيللي كريم وفي حديث لـ "سيدتي" قالت: "أخذت قراراً، لن أتكلم عن حياتي الخاصة بعد اليوم، ومن يريد أن يسألني عن حياتي الفنية "أهلاً وسهلاً"، كما أشارت إلى أنها خدعت حتى ببعض المقربين، الذين لم تعد تريدهم في حياتها، مؤكدة أن ثمة فنانين لا يحبونها "ولا يحبون نجاحي ولا يفرحون لنجاحي"، وآخرين يحبونها ويحبون نجاحها، ومشيرة أنها لا تهتم، لأن التجربة تؤكد أن هذا الأمر كان يحصل مع كل الفنانين، وعلى مدار السنوات الماضية.

ما أكثر ما أزعجك مؤخراً؟
أكثر ما أزعجني هو حكم الناس الخاطىء.
من أي ناحية؟
عموماً، الناس يحكمون في شكل خاطىء. لقد انزعجت من حكم كثير من الناس الذين أعرفهم، لأنهم حكموا عليّ في شكل خاطىء مع أنهم قريبون مني، بل حتى أصحابي الذين يعرفونني فعلوا ذلك. «بني آدم» يُخدع بالناس. ولذلك، يوجد بعض الأشخاص الذين لا أريدهم في حياتي.
وهل هذا يعني أن الصداقات الحقيقية لم تعد موجودة؟
لا شك أن هناك أصدقاء، ولكن عددهم قليل جداً.
بالفيديو نداء شرارة لـ"سيدتي نت": علاقتي بوالدي متينة ولن أتخلى عن حجابي
أنا لا أتأثر بشيء
هل تتحدثين في هذا الإطار، انطلاقاً من تجارب لها علاقة بالوسط الفني؟
كلا، بل في شكل عام.
من المعروف، أنك نجحت في أن تكوني الرقم واحد في الدراما العربية وليس في الدراما المصرية فحسب، فهل انعكس ما حصل معك خلال الفترة الماضية سلباً على حياتك كفنانة؟
لا شك أن بعض الفنانين لا يحبونني ولا يفرحون لنجاحي، والبعض الآخر يحبونني ويحبون نجاحي. ولكن التجربة تؤكد أن هذا الأمر كان يحصل مع كل الفنانين، على مدار السنوات الماضية.
يبدو أنك لا تتأثرين بغيرة زميلات الوسط؟
أنا لا أتأثر بشيء، لأن أهم شيء بالنسبة إليّ هو عملي، وأن أعمل بكل ضمير.
هل يمكن أن ننتظر منك، بعد طلاقك، نوعية مختلفة من الأعمال في المرحلة المقبلة أو أن نتعرف على نيللي كريم جديدة، على المستوى الفني، خصوصاً أنك كنت قد قلت إن النكد الذي رآه الجمهور في أعمالك الفنية ما هو إلا نتيجة للنكد الذين كنت تعيشينه في حياتك الخاصة؟
ما قلته في هذا الإطار فُهم في شكل خاطىء. كل ما كنت أقصده هو أن الإنسان عندما يمرّ بظروف معينة فإنها تؤثّر على حياته، وخصوصاً الفنان، ولذلك هو يغرف، خلال التمثيل، من المخزون والأحاسيس الموجودة في داخله، وهذه المسألة لا علاقة لها بالزواج أو بالطلاق. كل إنسان منا يمرّ يومياً بظروف معينة، يمكن أن تؤثر عليه. فأنا مثلاً، تأثرت كثيراً، عندما اشتد المرض على والدتي. مثل هذه الأمور تحصل في حياتنا جميعاً، عند الإنجاب أو عندما نتعرض إلى الظلم من الناس. كل هذه الأمور، على مدار السنوات، تتحول إلى تراكمات، والفنان تحديداً، يخزّن كل الأحاسيس التي تمرّ في مختلف مراحل حياته، وفي مرحلة لاحقة يظهرها على الشاشة لأن الفنان يأخذ من المخزون الموجود في داخله. لا يوجد إنسان على وجه الكرة الأرضية لم يعان من ظروف معينة، سواء كانت أفراحاً أو أحزاناً، والإنسان الذي لا يعاني يكون إنساناً فارغاً من داخله، ولا أعتقد أنه يوجد إنسان «موجود زيّ ما اتولد».
هل هذا يعني أنك عندما تؤدين مشهداً حزيناً على الشاشة، فإنك تسترجعين موقفاً صعباً مررت به في حياتك؟
بل أنا أعيش موقف الشخصية التي ألعبها. كل فنان يظهر أحاسيسه على طريقته الخاصة، وأنا لا أعرف كيف يعبّر الآخرون عن أحاسيسهم، ولكن الأهم في هذا الأمر أن يكون الفنان صادقاً قي إحساسه. أنا ضد ما يحصل في الإعلام، حيث يتمّ تضخيم الأمور بنسبة 90%.

الإعلام لا يرحم الفنان
ولكن، ألا تعتقدين أن هذا «التضخيم الإعلامي» يفيد الفنان بطريقة أو بأخرى؟
يُحسب على الفنان كل عبارة خاطئة، يمكن أن يكون قد عبّر عنها بطريقة ولكن الناس يفهمونها بطريقة مغايرة تماماً. الإعلام لا يرحم الفنان، حتى لو تعلق الأمر بجملة واحدة أو كلمة واحدة أو حتى لو تعلق الأمر بشائعة. وعندما يكون الفنان ناجحاً، يمسك الإعلام بـ «الحاجة اللي ممكن ينزلوه فيها». ولكن يُعرف عني، على مدار السنوات، أنني لا أتحدث عن حياتي الشخصية في الإعلام.
هذا صحيح، ولكن ما هو السبب الذي جعلك تفتحين كل صفحات حياتك الشخصية؟
أنا لم أكن أقصد التحدث عن حياتي الشخصية، بل كل ما قلته «عشت 11 سنة من النكد مع زوجي، والصبر سبب استمراري معه، وأنا بشكر السنين دي إنها خلتني أطلّع كمية نكد في أعمالي الناس بتتكلم عليها لغاية دلوقتي»، كما قلت: «يمكن أن تكون الزوجة إنسانة عظيمة، كما يمكن أن يكون الزوج إنساناً عظيماً، ولكن لا يوجد توافق بينهما، ولا يمكن أن يكملا حياتهما معاً». وهذا ما ختمت به كلامي، ولكن الناس تركوا الجملة الأخيرة وتعلقوا بالجملة الأولى.
ولكن، هناك كثيرون تساءلوا عن السبب الذي جعلك تتحمّلين 11 عاماً؟
هو ليس موضوع «تحمّل». أي إنسان منا يمكن أن يصبر وأن ينتظر، فلربما تصبح الأوضاع أفضل، خصوصاً عندما يكون هناك أولاد، وهذا أمر طبيعي. الإنسان يعيش حالة صبر وأمل. وأنا قلت في نهاية البرنامج «يمكن أن أكون إنسانة «كويسة» والشخص الثاني إنسان «كويس»، ولكن ما فيش توافق». أصعب الحلال عند الله هو الطلاق، وأنا لن أكون أول أو آخر امرأة تطلّق. أنا لم أتحدث عن طلاقي بالطريقة التي حكي عنها، ولكن الناس ركزوا على ناحية معينة والمانشيتات كتبت «قلة الأصل وقلّة الأدب». لماذا كل هذا التجني! هذا يعني أن أي شخص معروف أو مشهور لن يطل أو يتكلم في الإعلام.
وهل هذا يعني أن الناس لا يريدون الحقيقة أو أنهم يريدونها بالطريقة التي تتوافق مع ميولهم؟
الناس تحمّل المسؤولية دائماً للشخص المعروف وتسعى لأن «تكسف به الأرض»، وكلما كان ناجحاً أكثر كلما حاولت أن «تكسف به الأرض» أكثر.
ألا ترين أنه يوجد إلى جانب المتربصين أناس يحبونك ويفهمونك أيضاً؟
أي إنسان كما أي فنان، يوجد من يحبه ويوجد من لا يحبه. الناس يختلفون على ربنا ومن الطبيعي أن يختلفوا على«البني آدم». أعرف جيداً بأن هناك من يحبني وهناك من لا يحبني، كما أعرف أن «في ناس انا مش فارقة معاهم»، وهذا أمر طبيعي جداً. عموماً، من الأفضل ألاّ يتحدث الفنان عن حياته الشخصية في الإعلام.
وهل أخذت قراراً؟
لن أتكلم بعد اليوم عن حياتي الشخصية على الإطلاق، ولو فعلت ذلك، فإن الناس سوف يسيئون فهمي. حتى عندما يكتب هاني (طليقها هاني أبو النجا)، فإن الناس يفهمون قصده في شكل خاطىء. من يريد أن يسألني عن عملي أهلاً وسهلاً، ومن لا يريد أن يتكلم عن عملي أهلا وسهلاً.
غرامة ماليّة على قناة تركيّة بسبب بثّها مشهد قتل الأمير مصطفى
لست محبطة
اليوم، هل أنت محبطة أم أنك تجاوزت أزمتك؟
لست محبطة، لأنني أصور وأعمل ولدي أشياء كثيرة أقوم بها. ولكني عموماً، قليلة الكلام، والناس يعرفون ذلك جيداً. لكن فجأة «الناس قامت عليّ»، وتعرضت لهجوم كبير، ولا أعتقد أنني أستحق ما حصل معي، بدليل أنني أعمل منذ أربع سنوات «زي الحمار».
وهل ما حصل معك يؤكد أن الناس كانت مجحفة في حقك كفنانة، بدليل أنها لم تقدر 4 سنوات من التعب والتألّق والنجاح، وركزت على ناحية معينة في حياتك؟
هذا حقيقي. ولكنه ينطبق على بعض الناس وليس عليهم كلهم. هناك أناس «بتحب تمسك بأي حاجة» وبأي مشكلة وبأي موضوع وتنسى كل الأشياء التي قدمتها. من وقف إلى جانبي، الناس القريبون مني والذين يعرفونني جيداً. الأهل والأصحاب المقربون والناس الذين اشتغلت معهم، يعرفون «أنا مين»، ولذلك لن أطل بعد اليوم ولن أتكلم عن نفسي، لأن ما يهمني في النهاية، الوسط الذي أعمل فيه والناس الذين أعمل معهم والناس الذين يعرفونني ويجلسون معي، أكثر مما أجلس مع أهلي في البيت، لأنهم يعلمون جيداً كيف أعمل وكيف أنني لا أتدخل في أمور أحد ولا أتجنى على أحد ولا أظلم أحداً. هؤلاء الناس يعرفونني على حقيقتي، وهم قريبون مني أكثر من غيرهم.