محاولة إنقاذ بحرية شبه مستحيلة في الصالات العربية

في 18 فبراير عام 1952، ضربت الساحل الشرقي عاصفة يمكن وصفها بالأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية، ونتجت عنها أضرار كبيرة من بينها تضرر ضخم في سفينة محملة بالنفط حيث شطرت الى نصفين. أمام هذا الواقع، لم يكن لأربعة رجال من خفر السواحل سوى خيار واحد وهو تحدي حرارة المياه المجلّدة والأمواج العالية والتوجه الى مكان الحادث بقارب صغير لمحاولة إنقاذ طاقم السفينة المتضررة ... هذه هي الوقائع الحقيقية التي بنيت عليها قصة فيلم The Finest Hours الذي يفترض أن يكون فيلماً كوارثياً لكن إذا قمنا بمقارنته مع فيلم In the heart of the sea للمخرج Ron Howard والذي شاهدناه مؤخراً في صالاتنا، فهو مجرّد فيلم درامي.
لا شك أن هناك بعض الملاحظات حول The Finest Hours هي: أولاً، الفيلم لم يسرد لنا القصة بطريقة مشوّقة ومقنعة. ثانياً، اكتفى المخرج بنقل الأحداث بطريقة عادية إخراجياً تهدف فقط الى سرد القصة لا أكثر ولا أقل. ثالثاً، قصة الحب بين الممثلة Holliday Grainger و Chris Pine ليست بدورها مقنعة وتبدو مركّبة.
لكن يبقى أن أؤكد لكم انه وبالرغم من الملاحظات الثلاث المذكورة أعلاه، لا شك ان فيلم The Finest Hours سيلقى استحسان كل محبي الأفلام الدرامية التي تمزج بين أحداث واقعية ومواقف درامية عميقة، وهو يعرض حالياً في الإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت وقطر والعراق وسلطنة عمان والأردن ومصر ولبنان.