للشباب.. الغضب يؤثر على ذاكرتكم

من يتعرضون للعصبية تبين أنهم أقل تذكراً ومصابون بضعف الذاكرة.
الأشخاص الذين يتعاملون بعصبية شديدة هم الأقل تذكراً للكلمات
للشباب.. الغضب يؤثر على ذاكرتكم
3 صور
لاشك أن الشباب في وقتنا الحاضر قد يمرون بضغوط تعليمية وعملية واجتماعية تجعلهم يفقدون السيطرة على مشاعرهم في أصغر المواقف ليكون الغضب والانفعال هو التعبير الأول لهم، تلك ملاحظة تتم مشاهدتها كثيراً في الأوساط الاجتماعية، ويعاني منها الآباء بصورة خاصة والمجتمع بصورة عامة، ويعرف الانفعال والغضب بأضراره السلوكية التي قد تنتج بسببه، ولكنها ليست الأضرار الوحيد فقط، حيث بإمكان الغضب أن يؤدي إلى مشاكل صحية جسيمة الشباب في غنى عنها.
هذا ما كشفته دراسة أمريكية حديثة نشرها موقع صحيفة "تايمز أوف إنديا" الهندية، حيث ذكرت أن الشباب الذين يتعصبون بشدة ويتعاملون مع الضغط العصبي بنوع من عدم المرونة هم الأكثر عرضة لمشكلات الذاكرة والمخ نتيجة قدراتهم الفقيرة على التأقلم مع المواقف الصعبة التي يمرون بها، وجاءت نتائج الدراسة بعد إجرائها على 3126 شخصاً متوسط أعمارهم 25 عاماً تم تقسيمهم إلى أربع مجموعات على أساس مستوى ردود أفعالهم تجاه المواقف من خلال أسئلة تقيس قدرتهم على التعامل مع الإجهاد والعصبية، إلى جانب قياس القدرات المعرفية للمفحوصين جميعاً.
وجاءت النتيجة الصادمة، فعندما طلب الباحثون من الذين يتعرضون للعصبية والتوتر تذكر 15 كلمة من القائمة تبين أنهم أقل تذكراً ومصابون بضعف الذاكرة.
وتوصل الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يتعاملون بعصبية شديدة هم الأقل تذكراً للكلمات التي تم عرضها عليهم مقارنة بالأقل عصبية، مما يثبت أن ضعف مهارات التأقلم مع العصبية والتوتر يؤثر في الذاكرة والتفكير.
من جانبه، ذكر Lenore J. Laune الباحث في الأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب في الولايات المتحدة الأمريكية أن النتائج كشفت أن العصبية والعدائية تجاه المواقف تؤثر في القدرة العقلية وتذكر الأشياء والتعرض للشيخوخة مبكراً عن المعتاد بأكثر من عشر سنوات.
يشار إلى أن هناك دراسات أخرى ربطت بين الإجهاد والتوتر وتأثيرهما على قدرات الذاكرة، حيث أكدت دراسة أن الإجهاد المزمن يقلل الذاكرة المكانية أي "الذاكرة التي تساعدك على تذكر المواقع"، كما وجد الباحثون في جامعة ولاية إيوا اتصالاً بين "الكورتيزول" هرمون التوتر وفقدان الذاكرة على المدى القصير في البالغين الأكبر سناً، وأن الكورتيزول يخفض نقاط الاشتباك العصبي المتصلة ببعضها، والتي تساعد على تخزين واستدعاء المعلومات في القشرة المخية.