قدمي الخير من دون انتظار المقابل

حب العطاء دون مقابل
3 صور

بعض الأشخاص قد يزعجهم أن يقدموا خدمة لغيرهم دون مقابل، فبعضهم يشعرون بالأمر بينهم وبين أنفسهم، ويفكرون بأنهم يقدمون خدمة للآخرين يستفيدون منها دون أن يستفيدوا هم منها بطريقة مباشرة، وحين يقومون بأدنى حركة من أجلك وفيها منفعة أو مردود مادي لك، يذكرونك بأنهم يقومون بالترويج لك وقد يطالبونك بنسبة على سبيل المزاح، إن كنت من هؤلاء، فعليك مواجهة نفسك بالأمر والوقوف على النقاط التالية التي يرشدنا لها المدرب عارف الدوسري في السطور التالية:


بداية يقول الدوسري: لا يستطيع بعض الأشخاص تصور القيام بعمل فيه منفعة للآخرين دون أن يحصلوا على مقابل، ويريدون المقابل الآن ولا يعرفون كيف يعمل الكون، كما لا يعرفون أن العمل يقدّر قيمته الله ويجزيهم عليه في الدنيا قبل الآخرة بطرق لا يتوقعونها وفي المناطق التي تحتاجها روحهم فعلاً، فينعكس هذا عليهم حباً وقرباً من الناس، وبركة وتيسيراً للأعمال، وسعة في الحال والرزق.


ولمن تعاني من هذه الإشكالية يلفت الدوسري نظرها إلى ما يلي:

* السعي في مصلحة الآخرين دون وضع شروط للحصول على مقابل يعد بوابة كبرى من بوابات الرزق في الحياة.

* خدمة الآخرين هي بوابة أكبر للنمو الروحي، إذ إن مثل هذه الأعمال لا يقوم بها إلا أصحاب الأرواح العظيمة.

* عيشي هذه الحياة واعملي فيها جاهدة أن يستفيد من وجودك أكبر عدد من الناس، فإذا فعلت ذلك، تجلت نواياك وتطهرت روحك وطابت نفسك.

* ذكري نفسك بأنك تتاجرين مع الله وليس مع البشر، والبشر هم أسباب وضعها الله في طريقك لتكوني أفضل وأطهر نفسياً وروحياً.