طرق خاطئة وصحيحة في علاج الصفراء لدى الرُّضع

حدوث الصفراء وانتشارها لدى حديثي الولادة
دم الطفل الرضيع يحتوي على نسبة كبيرة من البليروبين
تنتشر نسبة الإصابة بالصفراء بشكل أكبر لدى الأطفال الخدَّج
3 صور

تنتشر الإصابة بالصفراء بين الأطفال حديثي الولادة. لذلك يجب على الأُم الانتباه ليتم اجراء الكشف المبكر للصفراء، التي تظهر بعد أسبوع من الولادة، وتكون عادة صفراء مرضيَّة تؤثر في سلامة الطفل وصحته. ومن أشهر العادات الشائعة التي يتداولها كثير من الناس في طرق الشفاء من الصفراء هي تعريض المولود لضوء اللمبة النيون فما حقيقة ذلك؟ وهل بالفعل لها فاعليَّة في العلاج؟

«سيدتي نت» التقت باستشاريَّة طب الأسرة بمستشفى الحرس الوطني بجدَّة، الدكتورة ريم الشيخ، لتوضح لنا حقيقة علاج الصفراء من خلال ضوء اللمبة النيون.

بداية أوضحت ريم أنَّ سبب حدوث الصفراء وانتشارها لدى حديثي الولادة، يرجع إلى أنَّ دم الطفل الرضيع يحتوي على نسبة كبيرة من البليروبين، وهي مادَّة تتكون نتيجة تكسير خلايا الدم الحمراء، وفي الطبيعي يتعامل الكبد مع هذه المادَّة ويتم التخلص منها عن طريق البراز.
ولكن بسبب أنَّ كبد الطفل المولود حديثا لا يكون قد اكتمل ونضج بالشكل الكافي فلا يستطيع التعامل مع البليروبين بسرعة وتحدث الصفراء عندما يصل البليروبين من 14 إلى 18 ملليغراماً في كل ديسيلتر من الدم.

وتنتشر نسبة الإصابة بالصفراء بشكل أكبر لدى الأطفال الخدَّج؛ لأَّنهم يكونون أقل نضجاً. ومن أوضح العلامات التي تشير إلى إصابة الطفل بالصفراء هي اصفرار لون الجلد ويظهر أكثر في بياض العين وتحت الأظافر وتحول لون البول إلى اللون الداكن.

• طريقة العلاج الخاطئ:
ـ عندما تعرف الأم بإصابة طفلها بهذا العرض ينصحها الأقارب بوضع الطفل تحت إشعاع اللمبة النيون بدعوى أنَّ ضوءها يحمل أشعة تساعد الطفل على الشفاء، وقد ثبت علمياً أنَّه لا يوجد أي تأثير لتعريض الطفل للمبة النيون في علاج الصفراء أو التخلص منها وما هو إلا وهم تداوله الناس فيما بينهم.
ـ وإن كان هذا العلاج ليست له أضرار مباشرة على الطفل إلا أنَّ له أضراراً غير مباشرة، وهي إمكانيَّة أن يتعرَّض الطفل للإصابة بنزلات البرد، لأنَّه يكون مجرداً من ملابسه طبقا للنصيحة الخاطئة ويمكن يؤدي إلى حروق اذا أطال استخدامه، كما يؤدي إلى إضاعة الوقت للوصول إلى العلاج الصحيح.

طرق العلاج الصحيحة:
ـ الرضاعة الطبيعيَّة بشكل متكرِّر ومنتظم، إذ تعمل على تنشيط حركة الأمعاء، وبالتالي التخلص من مادة البيليروبين المسببة للصفار عن طريق البراز.
ـ يحتاج الطفل إلى علاج ضوئي باستخدام لمبة معيَّنة تبعث أشعة فوق بنفسجيَّة ذات طول موجات معين، وتعمل هذه الأشعة على إحداث نوع من التفاعل الضوئي مع مادَّة الصفراء في جسم الطفل وتكسيرها ما يؤدي إلى الانخفاض السريع في نسبة الصفراء ويتاح هذا العلاج في حضانات الأطفال.
ـ إن كان الطفل على رضاعة صناعيَّة فيفضل الإكثار من الماء ليتم تفادي الجفاف.
ـ تعريض ذراعي الطفل وساقيه لضوء الشمس في الصباح الباكر أو بعد العصر، ويجب أن تكون أشعة الشمس غير قويَّة، ويفضل أن يُعرض لمدَّة 5 دقائق فقط في الصباح مثلا و5 دقائق أخرى بعد العصر، وهنا يكون ضوء الشمس مفيداً؛ لأنه يحتوي على كميات من الشعاع الذي يقع في المدى الموجي المناسب للعلاج.
ـ في حال فشل العلاج الضوئي يتم اللجوء إلى عمليَّة تبديل الدم عن طريق سحب كميَّة صغيرة من دم الطفل عن طريق جهاز مخصص لذلك، لتنقيته من مادة البليروبين الزائدة ثم إعادته مرَّة أخرى إلى جسم الطفل.

كيف يمكن تجنب مرض الصفراء؟
في بعض الأحيان يتم ذلك عن طريق الرضاعة المستمرة خلال أول أسبوع من الولادة. وبالنسبة للرضاعة الطبيعيَّة يجب أن تتم من 8:12 مرَّة يومياً، أما للرضاعة الصناعية فتكون من 30 : 60 مل من اللبن الصناعي كل ساعتين أو ثلاث.