مطربون يهجرون مسارح الغناء إلى التمثيل... وهذا هو السبب!

شيرين عبد الوهاب
حلمي بكر
لطيفة
محمد منير
أصالة
محمد فوزي
كارول سماحة
أنغام
منير الوسيمي
9 صور

لم يعد تواجد المطربين في الساحة الدرامية نابعاً من إمكانياتهم الفنية الكبيرة في الساحة التمثيلية، بل بسبب المكاسب المادية الكبيرة التي يسعى هؤلاء للحصول عليها. ورغم أن هناك حالات حقّقت نجاحاً، إلا أن استمرارها في هذا المجال مثل نجوم الدراما أمر مستحيل، لأنهم يعيشون رعباً كبيراً بسبب ردّ فعل التجربة وسواء نجحت أو فشلت ينسحبون سريعاً. الأمثلة كثيرة في الفترة الأخيرة سواء أنغام أو كارول سماحة أو شيرين...
وهذا العام يطلّ علينا أيضاً محمد منير ولطيفة اللذان يقدّمان أول بطولة درامية بعد أن شاركا في بعض الأعمال السينمائية بشكل بسيط خلال الفترة الماضية

«سيدتي» تفتح هذا الملف وتكشف الأسباب الحقيقية وراء دخول المطربين الدراما وإصرارهم على التواجد في عالم المسلسلات، ولاسيما أن كل عام يصرّ أكثر من مطرب على التواجد بعمل. وهناك آخرون يبحثون عن سيناريوهات جيدة لتقديمها رغم أنه منذ سنوات كان يرى المطربون أن التمثيل موضة تتسبّب في تعطيلهم لشهور طويلة وحفلاتهم تتوقّف لأن تصوير عمل درامي يتطلّب تفرّغاً تاماً، لكن وعلى ما يبدو أن التصوير لدى المطربين تغيّر.

 البداية كانت مع الموسيقار حلمي بكر الذي تحدّث بصراحته المعهودة قائلاً: «تواجد المطربين في سوق الدراما «سبوبة» (مصدر رزق غير ثابت)، وهم يحاولون البحث عن مصادر لزيادة رصيدهم من الأموال بأي شكل سواء بتقديمهم البرامج مثل أصالة وغيرها أو الدراما مثل شيرين ومحمد منير ولطيفة وغيرهم، وكل هذه المحاولات سوف تفشل جماهيرياً لأنهم ليسوا موهوبين في هذا المجال بل يهربون من عدم التواجد بشكل مكثّف في عالم الغناء ويسعون لإيجاد أموال في مناطق أخرى، ومنتجو الدراما في هذا التوقيت يعطونهم الضوء الأخضر بتقديم الملايين».
الأنين: أرفض مقارنتي بــ نوال الكويتية
أما الناقدة ماجدة واصف فتعلّق قائلة: «هذا التواجد بالنسبة للمطرب سلاح ذو حدّين، وسيكون إيجابياً جداً بالنسبة له لو خرج العمل بشكل متميّز مثلما حدث مع شيرين العام الماضي في مسلسل «طريقي». فالتجربة أضافت لها الكثير وسوف تفيد المنتج بشكل كبير لأن اسم المطرب وجودة الموضوع يساعدان في تسويق العمل مرّات عديدة، لكن إذا كان الموضوع سيئاً والمطرب لم يقدّم أداءً جيداً فلن يشفع له ذلك أمام الجمهور وسوف يترتّب عليه خسارة المطرب لجزء كبير من شعبيته لأنه سوف يكشف له الكثير من جوانب القصور وأنه قدّم مسلسلاً بحثاً عن المال».
وعمّا لو كان الجانب المادي الهمّ الأكبر للنجوم للتواجد في الدراما؟ أجابت ماجدة واصف: «بالفعل الجانب المادي أساسي، لكن الفشل للمطرب عواقبه وخيمة. وبالنسبة لهذا العام أرى أن اسمين بارزين يقدّمان دراما، محمد منير وهو قدّم أفلاماً كثيرة وكنت أرى أداءه جيداً وأعتقد أن مهمته سهلة في الدراما لأنه يقدّم مسلسل «المغني» الذي يحكي قصة حياته، لكن لطيفة تدخل تحدّياً كبيراً وأرى أنها مهمة صعبة لها».

 أما الموسيقار منير الوسيمي نقيب الموسيقيين الأسبق، فقال: «إن الملايين الضخمة التي تضخّ من قبل القنوات الفضائية والمنتجين جعلت المطربين ينتبهون إلى ضرورة أن يتواجدوا درامياً، وهذا حقهم لأن الأجور مرتفعة. كما أن سوق الطرب لم يعد كما كان في الماضي، فالألبومات تسرق لحظة نزولها والحفلات قليلة، والمطربون لهم شعبية ليست قليلة وبالتالي يلجؤون إلى الدراما في محاولة للتواصل مع جمهورهم خاصة أن عدم مواكبة المطربين للتطورات المختلفة جعل جيلاً كاملاً منهم يختفي فنياً، ولكن يجب على كل مطرب أن يحسبها جيداً ويختار بعناية شديدة لأن الفشل سوف يكلّفهم كثيراً».

الناقدة خيرية البشلاوي ترى أن تواجد المطربين في الساحة الدرامية محاولة استثمار لنجاحهم في الغناء، ولكن الفشل سوف يصيب الفنان في صدره بشكل كامل.
والمثير أن المطرب قد يحصل على نصف ميزانية المسلسل لوحده إذا كان بحجم محمد منير فهو لن يتنازل عن «مبلغ كبير»، لكن وللأسف الشديد بعض المطربين ينظرون إلى المال فقط لأنهم يعتقدون أنهم أصبحوا غير مرغوبين في الحفلات ولا في سوق الألبومات ولذلك يقدّمون أي شيء من أجل التواجد.

أما أسامة سعيد منتج مسلسل «كلمة سر» للمطربة لطيفة، فسألته عن مدى شعوره بالخوف من إنتاج مسلسل للطيفة رغم أنها التجربة الأولى درامياً لها والمنافسة تكون قوية جداً في موسم رمضان، فأجاب قائلاً: «الفنانة لطيفة اسم كبير جداً في عالم الغناء ولها تاريخ طويل، وعندما تعاقدنا معها كان عن دراسة كبيرة. كما أنها ليست المرّة الأولى التي تمثّل فيها، حيث سبق لها تقديم أعمال سينمائية ونجحت. كما أنها أحد أهم الوجوه المقبولة جداً، لذا لم نخف على الإطلاق. والمخرج سعد هنداوي بصراحة يقدّم شكلاً شديد التميّز للصورة، وقمنا بتصوير ما يقرب من نصف المشاهد. كما أن عروض القنوات كثيرة ونختار منها».
وعمّا لو طلبت لطيفة أجراً كبيراً مقابل مشاركتها في هذا المسلسل أجاب أسامة سعيد: «أجر لطيفة لم يكن مبالغاً فيه على الإطلاق، ولكنه يتناسب مع قيمتها الفنية».

أما المنتج محمد فوزي الذي قرّر إنتاج مسلسل «المغني» فقال: «تواجد محمد منير معي في مسلسل تلفزيوني بلا شك حدث كبير لأن منير مطرب صنع معجزة غنائية كبرى في الوطن العربي، ولم يستطع أي فنان أن ينافسه في غنائه وطريقته الفنية».
ويضيف: «أنا أقدّم في رمضان عملاً درامياً يحمل قيمة كبيرة وكل المشاركين فيه بالتأكيد سوف يضيفون للعمل، ولذلك وضعت ميزانية مفتوحة للعمل لأنني أرغب في أن يخرج بشكل عالمي».
ويضيف فوزي: «عندما يتحدّثون عن أجر منير، يجب عليهم أن ينتبهوا إلى أن أي أجر للنجم يخضع لمتطلّبات السوق من عرض وطلب، كما أنه من حق أي فنان أن يطلب السعر الذي يرغبه، لكن ما أؤكّده لك أن منير كان مريحاً جداً كما أنه ممثل عبقري سيفاجئ الناس بأدائه»

تابعوا أيضاً:

أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين

ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"