توقعات بعض قادة الفنون البصرية لقرارات الرؤية 2030

ممدوح سالم
عمر الجاسر
نهار مرزوق
3 صور

تحدث ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كثيراً عن الثقافة والترفيه كجزء مهم من تحقيق رؤية المملكة 2030 ، حيث قال : (( الثقافة والترفيه تعد من مقومات جودة الحياة))، وهذا هو هدف الرؤية المستقبلية فعلاً، تحسين حياة كل من يسكن أرض المملكة من خلال بناء قاعدة صلبة للازدهار الاقتصادي، كما نوه أن الفرص الحالية بمجالات الفنون والثقافة لا ترتقي لتطلعات المجتمع ولا تتوائم مع الوضع الاقتصادي المزدهر.


فالرؤية تتطلع لرفع إنفاق الأسر على الثقافة والترفيه من 2.9% إلى 6% وذلك من خلال خطط قوية محكمة أشارت إليها الرؤية وهي:
• دعم خاص لإقامة المهرجانات والفعاليات الثقافية والفنية والترفيهية.
• تفعيل الصناديق الحكومية واستثمار المواهب والطاقات الشابة للمساهمة في تطوير الجانب الثقافي والترفيهي.
• التوسع في إنشاء أندية الهواة والأندية الاجتماعية و الثقافية وتسجيلها رسميا.
• برنامج "داعم" الذي سيُطلق لتحسين جودة الأنشطة الثقافية.
• بحلول عام 2020 تتطلع الرؤية لوجود أكثر من 450 نادي هواة مسجل يقدم أنشطة ثقافية وفنية ورياضية.


لكن يبقى السؤال ماهي توقعات قادة الفنون البصرية من مسرحيين وتشكيليين وسينمائيين في ظل هذه الرؤية؟
الجاسر: اعتراف ولي ولي العهد بأن الثقافة والفنون ركيزة من ركائز ازدهار الوطن أثلج صدري
سيدتي تواصلت مع عمر الجاسر أحد رواد المسرح السعودي ومدير جمعية الثقافة والفنون بجدة حيث قال: ((ما تحدث عنه ولي ولي العهد ينم عن رؤية شبابية و إدراك عميق و نظرة ثاقبة للمرحلة المقبلة تؤكد قدرة المملكة على التطوير والتأقلم مع المستجدات لتحقيق مزيداً من الرخاء والازدهار، و ضرورة الاهتمام بالشباب و دعمهم، فهم من سيصنعون هذه الرؤية للوطن، وقد أثلج صدري بالفعل أنه بعد سنوات جاء من يعترف رسمياً بالثقافة والفنون و الإبداع الوطني كجزء لا يتجزأ من بناء الوطن وتطوره ونموه الاقتصادي))، وعن المسرح أردف قائلاً: (( لدينا طاقات مسرحية حصدت العديد من الجوائز داخل الوطن وخارجه، رغم عدم توفر بنية تحتية أساسية للمسرح، فنحن نتحايل ونبتكر ونجتهد لنخرج أعمالنا المسرحية بالشكل المطلوب دون أن نُظهر ما خلف هذا الاجتهاد من معاناة، لكن الأمل القادم بما ذكرته الرؤية 2030 من بناء المسارح والاهتمام بدور الفنون المسرحية وربطها باقتصاد الدولة وتطور السياحة الداخلية، ونحن كرواد نتمنى أن يكون تحت ظل هذه القرارات هيئة أو اتحاد للمسرح لينظم العمل المسرحي ويطوره على جميع الأصعدة)).


نحن مقبلين على فترة انفتاح ثقافي واعلامي
وهذا ما أكده لنا المخرج ممدوح سالم و مدير مهرجان الشباب للأفلام حيث قال: (( عندما نتحدث عن الترفيه كأساس لتحقيق أهداف الرؤية 2030، فهذا يعني الاهتمام الحقيقي بجانب الفنون سواءً المسرح أو السنيما، لأن هذه الفنون جاذبة ومستقطبة للجمهور والسيّاح، خصوصاً بأن الرؤية تتطلع لأن تكون هناك 3 مدن سعودية من بين أفضل 100 مدينة بالعالم، فهذه المدن يجب أن تتوفر بها بنية تحتية متكاملة من تعليم وصحة وترفيه وثقافة وفنون، فنحن متفائلين بهذه الرؤية حيث سيكون هناك حضور قوي لصناعة السينما والمسرح السعودي، وهذه مؤشرات بأننا مقْدمين على فترة تتمتع بانفتاح ثقافي واعلامي بما يتناسب مع تطلعات مجتمعنا، وسوف يكون هناك دعم للمخرجين و السينمائيين للدراسة بالخارج وأخذ الخبرة)).


الرؤية تواكب تطلعات المجتمع وتستوعب الحراك التشكيلي السعودي
هذا ما أكد عليه الفنان التشكيلي نهار مرزوق مدير فرع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية بجدة قائلاً: ((إن رؤية بهذه البصيرة تواكب تطلعات المجتمع التشكيلي نحو أفق أكثر اتساعا ليستوعب الحراك التشكيلي السعودي الذي يحتل مكانة عربية مرموقة، وهذه القرارات بدى تأثيرها جلياً بإعادة ترتيب الأوراق لتكون المعارض التشكيلية بأطروحات معاصرة مدعومة، ومبادرات اجتماعية متعددة، و حقيقةً أن تطور الفن التشكيلي سيساهم في دعم اقتصاد البلاد بتطوير المزادات الفنية وصالات العرض المعاصرة ودعم المواهب الفنية واستقطاب الملتقيات الخليجية والعربية التي تعتبر محوراً دخله المثقف السعودي وأصبح له بصمته المرتبطة بوطنيته وإرثه الثقافي، وهاهم التشكيليون السعوديون اليوم يحفلون كل يوم بأحد تلك المهرجانات والبيناليات الدولية ليحصدوا جوائزها الأولى بكل تألق)).